Please ensure Javascript is enabled for purposes of website accessibility ما هو التدريب على التمييز في تحليل السلوك التطبيقي؟

الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

ما هو التدريب على التمييز في تحليل السلوك التطبيقي؟

ما هو التدريب على التمييز في تحليل السلوك التطبيقي؟

ما هو التدريب على التمييز في تحليل السلوك التطبيقي؟

يعتبر تحليل السلوك التطبيقي ABA أحد أهم التدخلات التي تقوم باستخدام المبادئ السلوكية لتعليم مهارات جديدة، و تحسين و تغيير السلوك، و أحد أهم المكونات الرئيسية في تحليل السلوك التطبيقي هو التدريب على “التمييز ” Discrimination، و هو عملية تدريب الفرد على التمييز بين اثنين أو أكثر من المحفزات؛ حيث يساعد التدريب على التمييز الأفراد على تعلّم الاستجابة لمحفزات محددة في بيئتهم.

تتضمن عملية التدريب على تعزيز السلوكيات المرغوبة، وتجاهل السلوكيات غير المرغوبة، كما يمكن استخدام التدريب على التمييز لتعليم العديد من المهارات المهمة في حياة الفرد المشخص باضطراب طيف التوحد، بما في ذلك اللغة و المهارات الاجتماعية و المهارات الأكاديمية.

يوجد العديد من الأنواع المختلفة في التدريب على التمييز تستخدم في تحليل السلوك التطبيقي، يستخدم كل نوع على حسب المهارة أو السلوك الذي نود تعليمه؛ و تصنّف كما يلي:

-التمييز البسيط  simple discrimination.

التمييز المشروط conditional discrimination.

تكافؤ المثير stimulus equivalence.

أمثلة على الفروقات بين أنواع التمييز

-عندما يقوم الفني أو الأخصائي بتدريب الفرد على التعرف على اللون الأزرق من خلال تقديم عنصرين (أحدهما أزرق والآخر أحمر)، و يطلب منه الإشارة إلى العنصر الأزرق بشكل صحيح، يقوم بتعزيز؛ هذا يندرج تحت نوع “التمييز البسيط”.

-عندما يقوم الأخصائي بتدريب الفرد على التمييز بين اثنين أو أكثر من العناصر مثلًا: يقدم له أشكال متنوعة، بألوان وأحجام مختلفة، فيطلب من الفرد أن يستخرج المثلث الكبير الأزرق فيجب على الفرد التمييز بناء على الشكل والحجم واللون و اختيار العنصر المطلوب؛ و هذا يندرج تحت “التمييز المشروط”.

-يحدث تكافؤ المثير عندما يكون الفرد قادرًا على التعرف على صورة أو عنصر مع عنصر آخر؛ على سبيل المثال: إذا تم تدريب الفرد على مطابقة “صورة” تفاحة مع “كلمة” تفاحة، فقد يكون قادرًا أيضًا على مطابقة “كلمة” تفاحة مع “ًصورة” تفاحة.

لذلك يعد التدريب على التمييز عنصرًا مهمًا لأنه يساعد الأفراد على تعلم الاستجابة بشكل مناسب بناء على محفزات مددة في بيئتهم، كما يمكن للعاملين مع الفرد مساعدته على اكتساب و تنمية المهارات و السلوكيات المختلفة لضمان حصولهم على جودة حياة أفضل.

بعض من الأمثلة على المجالات التي يمكن استخدام التمييز بها

تتنوع أمثلة التدريب على التمييز بناء على احتياجات الفرد و أهدافه و إمكاناته، فيما يلي مجموعة من الأمثلة المختلفة التي يمكن تطبيقها مع الأفراد ذوي الاضطرابات النمائية بشكل عام، و الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد بشكل خاص:

-التمييز بين الأشياء: تدريب الفرد على التمييز بين شيئين أو أكثر  

– التمييز حسب: (الشكل أو اللون أو الحجم أو الملمس أو أي خصائص أخرى).

-تمييز الأصوات: تدريب الفرد على التمييز بين صوتين أو أكثر، مثل تمييز أصوات الحيوانات.

-تمييز العواطف: تدريب الفرد على التمييز بين المشاعر المختلفة التي يعبّر عنها الآخرون من خلال تعبيرات الوجه، أو نبرة الصوت، أو لغة الجسد.

-تمييز السلوكيات الاجتماعية: تدريب الفرد على التمييز بين السلوك الاجتماعي المناسب وغير المناسب في سياقات مختلفة، مثل: المنزل أو المدرسة أو في الأماكن العامة.

يتم استخدام المجالات السابقة الذكر لتلبية احتياجات وأهداف كل فرد، و يمكن للأخصائيين مساعدة الأفراد على تطوير مهاراتهم و تغيير سلوكياتهم لتحسين نوعية حياتهم.

أهمية التعزيز في التدريب على التمييز

تكمن أهمية التعزيز على إعطاء رد فعل إيجابية للسلوكيات الإيجابية، مما يزيد من احتمالية حدوث تلك السلوكيات مرة أخرى في المستقبل.

كما يتم استخدامه لتشجيع الأفراد على التمييز بين المحفزات المختلفة بشكل صحيح؛ على سبيل المثال: يقدّم الأخصائي ثناءً لفظيًا “ممتاز، أحسنت”، أو مكافأة صغيرة “قطعة بطاطس، أو حلوى” عندما يتعرّف الفرد على المثلث الأزرق في محاولة صحيحة للتدريب على التمييز.

كما يمكن أيضًا حجب التعزيز للتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها أثناء التدريب على التمييز، و ذلك عندما يشير الفرد إلى الإجابة الخاطئة، حتى يبدأ بالاستجابة الصحيحة حينها يستطيع الأخصائي إعطائه المعزز الذي يفضله الفرد.

يساعد حجب المعزز على التقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها و تشجع الفرد على التركيز لتعلّم الاستجابة الصحيحة.

والتعزيز يؤدي بشكل عام دورًا مهمًا في التدريب على التمييز من خلال تشكيل سلوك الفرد و تشجيعه على تعلّم مهارات و سلوكيات جديدة.

كما يجيب الكاتب Ruben Kesherim المهتم بمجال تحليل السلوك التطبيقي على مجموعة من الأسئلة الشائعة المتعلّقة باستراتيجية التدريب على التمييز.

من أهم هذه الأسئلة هو ما هو الهدف من التدريب على التمييز؟

 يجيب بأن هذه المهارة ضرورية لتعليمهم مهارات و سلوكيات جديد، مثل مهارات اللغة، و المهارات الاجتماعية والأكاديمية كذلك.

ما المدة التي يستغرقها التدريب على التمييز؟

إن المدة تختلف بحسب احتياجات و مهارات الفرد وأهدافه، حيث يتعلّم بعض الأفراد بسرعة و يتقنون المهارة خلال جلسات معدودة؛ بينما يحتاج بعض الأفراد إلى ممارسة ووقت أكثر حتى يتقنون هذه المهارة.

ماذا يحدث إذا لم يتعلم الفرد التمييز بين المثيرات؟ 

إن لم يتعلم الفرد التمييز بين المثيرات فقد يجد صعوبة في تعلم مهارات و سلوكيات جديدة، على سبيل المثال: إذا لم يستطيع الفرد التمييز بين الأصوات المختلفة، فقد يواجه صعوبة في تعلم اللغة و التواصل مع الآخرين بشكل فعّال.

هل يمكن استخدام التدريب على التمييز للأفراد من جميع الأعمار؟ 

نعم، يمكن استخدام التدريب على التمييز لكافة الأعمار، من الصغار وحتى البالغين، و يتم تصميم استراتيجيات و تدخلات بناء على إمكانات وقدرات كل فرد ومساعدته على تطوير مهارات و إكسابه سلوكيات جديدة في أي مرحلة عمرية.

ختامًا، يعد التدريب على التمييز عنصرًا أساسيًا للتدريب في تحليل السلوك التطبيقي ABA لمساعدة الأفراد على تعلّم الاستجابات الصحيحة بشكل مناسب لزيادة السلوكيات المرغوبة والتقليل من السلوكيات غير المرغوبة مستقبلًا.

 المرجع

Kesherim, Ruben. (june22, 2023). What Is Discrimination Training In ABA Therapy?

https://www.supportivecareaba.com/aba-therapy/discrimination-trainin 

Scroll to Top