استراتيجيات لدعم وتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد
المجتمع المدرسي
يعد دعم التفاعل الاجتماعي أمر مهم وجزء من الخطة التعليمية للطالب ذو اضطراب طيف التوحد. غالبًا ما يكون لدى الطلاب المشخصين باضطراب طيف التوحد الرغبة بالتفاعل مع الآخرين ولكن ليس لديهم المهارات اللازمة للمشاركة بشكل مناسب أو عدم معرفتهم بكيفية استخدام هذه المهارات في المواقف المناسبة. إن الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد قد يدركون الضعف الاجتماعي لديهم مما ينتج ذلك تجنب التفاعلات الاجتماعية رغم رغبتهم في التواصل مع الآخرين. قد ينخرط البعض في سلوكيات لفت الانتباه للتواصل مع الآخرين حتى يبنوا المهارات التي يحتاجون إليها للتفاعل الاجتماعي. تمثل تنمية المهارات الاجتماعية بما في ذلك: التوقيت المناسب، الانتباه، التكامل الحسي والتواصل. حيث يمكن بناء هذه المهارات لتحسين المهارات والكفاءة الاجتماعية للتفاعل مع الآخرين.
بعض الاستراتيجيات لدعم وتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد
- يجب على المعلم تعزيز المهارات الاجتماعية لدى الطالب ذو اضطراب طيف التوحد من خلال المديح اللفظي و التعزيز المادي إذا لزم الأمر لتشكيل السلوكيات المناسبة اجتماعيًا.
- يجب أن يكون المعلم نموذج للتفاعل الاجتماعي ولعب الأدوار مع الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد.
- يجب تعليم مهارات التقليد والمهارات الحركية وكذلك مهارات السلوك اللفظي.
- يجب تعليم المهارات التي لها دلالة بالسياق الاجتماعي مثل، إذا كان الجميع واققًا فيجب أن تكون واقفًا كذلك!
- قسم المهارات الاجتماعية إلى أجزاء صغيرة ومن ثم قم بتعليم هذه المهارات تدريجيًا من خلال التفاعلات الاجتماعية، أيضًَا يمكن للمعلم استخدام الوسائل البصرية لتعليم المهارات الاجتماعية.
- لدى الكثير من الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد نقاط القوة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تعليم المهارات الاجتماعية حيث يمكن للمعلم استخدام نقاط القوة كتحفيز للطالب للانخراط بالتفاعلات الاجتماعية. مثل الحس الفكاهي، مهارات الحفظ، المهارات البصرية القوية.
- يمكن للمعلم تحديد الطلاب الذين لديهم المهارات الاجتماعية القوية وإقرانهم مع الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد، لذلك يجب تزويدهم باستراتيجيات التواصل للوصول للهدف المستهدف ولكن احرص على عدم السعي جاهدًا لوصول الطالب إلى التفاعلات الطبيعية بقدر الإمكان.
- قم بإنشاء المجموعات الصغيرة وإدخال بعض المواضيع أو الأنشطة مع الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد. مثال، وضع صندوق يحتوي على مجموعة من الأسئلة مثل ” أحدث فيلم رأيته كان……….” يمكن أن يكون مفيدًا للطلاب الذين يميلون للتحدث عن نفس الأشياء طوال الوقت حيث يمكن للمعلم في هذه الحالة توفير الدعم والتحفيز وتذكير الطالب بالإجابة على المواضع من خلال الوسائل البصرية.
- يجب على المعلم التركيز على تعلم المهارات الاجتماعية أثناء الأنشطة التي لا تمثل تحديًا للطفل. مثال، قد لا يحدث تبادل الأدوار في المحادثة إذا كان الطالب يعاني من ضعف في المهارات الحركية الدقيقة و التحدث أثناء استخدامه للمقص.
- يجب دعم الأقران والطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في المواقف الاجتماعية المنظمة، من خلال تحديد توقعات السلوك بشكل مسبق. مثال، أولًا قم بتدريس المهارات الضرورية مثل كيفية لعب “أونو” بشكل فردي ومن ثم قم بتقديمها في الموقف الاجتماعي مع أقران الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد.
- علم التعاطف والمعاملة بالمثل في التفاعلات الاجتماعية. يحتاج الفرد إلى أن يكون قادرًا على تبني منظور الآخر وتعديل التفاعل وفقًا لذلك. لذلك يمكن أن يعاني الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد من إظهار قدرتهم على التعاطف بسبب التحديات التي يواجهونها حيث يمكن تعليم ذلك من خلال توعية الطالب وتوفير المفردات في المواقف المناسبة من خلال التعليقات والوعي بالمشاعر والحالات العاطفية والتعرف على تعابير وجه الآخرين و الإشارات غير اللفظية.
- استخدم القصص الاجتماعية والرسوم الكاريكاتورية الاجتماعية كوسائل في وصف وتعريف القواعد والتوقعات الاجتماعية.
المرجع