غالبًا ما يصاحب اضطراب طيف التوحد مجموعة من الاضطرابات والحالات الصحية الجسدية والعقلية ولا تقتصر فقط على هذه الحالات ، منها:
- مشاكل الجهاز الهضمي
- الصرع
- التغذية
- اضطرابات النوم
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
- القلق
- الاكتئاب
- اضطراب الوسواس القهري
- اضطراب الفصام
- اضطراب ثنائي القطب
- متلازمة داون (DS)
اضطراب طيف التوحد واضطرابات الجهاز الهضمي
تعد اضطرابات الجهاز الهضمي من أكثر الاضطرابات شيوعاً بين الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد بثماني مرات تقريبًا مقارنة بالأطفال الآخرين، و تشمل:
- الإمساك المزمن
- آلام البطن
- ارتجاع المريء
- التهاب الأمعاء
اضطراب طيف التوحد والصرع
تؤثر نوبات الصرع على ما يصل إلى ثلث المشخصين باضطراب طيف التوحد، حيث تؤثر على 1% إلى 2% فقط من عامة السكان.
يمكن أن تشمل العلامات الكبرى:
- نوبات التحديق غير المبررة
- الحركات اللاإرادية
- الارتباك غير المبرر
- الصداع الشديد
يمكن أن تشمل العلامات الصغرى:
- النعاس
- النوم المتقطع
- التغييرات غير المبررة في القدرات أو المشاعر
- إن علاج الصرع أمر بالغ الأهمية لمنع تلف الدماغ، لذلك إذا كان لديك شك في احتمال تشخيص الطفل بالصرع يجب أن تطلب التشخيص من طبيب الأعصاب ويتضمن التقييم عادة مخططات كهربائية للدماغ (EEG) للتحقق من نشاط الدماغ المرتبط بالنوبات.
اضطراب طيف التوحد والتغذية
تؤثر مشاكل التغذية والأكل على حوالي 7 من كل 10 من الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد.
يمكن أن تشمل مشاكل التغذية العادات الغذائية المحدودة للغاية وعدم تقبل بعض الأذواق والقوام في الطعام حيث العديد من البالغين المشخصين باضطراب التوحد يعانون من الانتقائية في الطعام ، وغالبًا ما ترتبط مشاكل الطعام في فرط الحساسية المرتبطة باضطراب طيف التوحد.
قد يؤدي الإفراط في تناول الطعام المزمن إلى السمنة و يمكن أن يعود سبب الإفراط إلى عدم القدرة على الشعور عند “الشبع” أو قد يكون الأكل هنا سلوك حسي للفرد.
اضطراب البيكا: وهو تناول المواد غير الغذائية ويرتبط غالبًا باضطراب طيف التوحد وهو من أكثر الاضطرابات شيوعاً بين الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد.
اضطراب طيف التوحد واضطرابات النوم
يعاني أكثر من نصف الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد – حيث يصل إلى معدل أربعة من كل خمسة – أو أكثر من مشاكل النوم المزمنة.
يواجه العديد من البالغين أيضًا صعوبة في النوم طوال الليل، قد تؤثر مشاكل النوم إلى تفاقم السلوكيات وانخفاض مستوى التعليم والمهارات في الحياة اليومية.
اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على %30 إلى 60% من المشخصين باضطراب التوحد مقابل 6% إلى 7 % من عامة السكان.
يتضمن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه نمط مستمر من عدم الانتباه وصعوبة في تذكر الأشياء و إدارة الوقت، والمهام التنظيمية ، وفرط الحركة/ أو الاندفاع الذي يتعارض مع التعلم والحياة اليومية.
يمكن أن تتداخل أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مع أعراض اضطراب طيف التوحد و يمكن أن يكون من الصعب تمييز اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
قد يشمل علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD): استراتيجيات سلوكية وفي بعض الحالات أدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
اضطراب طيف التوحد واضطراب القلق
تؤثر اضطرابات القلق على ما يصل إلى 42 % من المشخصين باضطراب طيف التوحد و يؤثر على ما يقدر بنحو 3% من الأطفال و 15% من البالغين من عامة السكان.
نظرًا لأن الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد قد يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم ويمكن أن يؤدي إلى القلق إلى تسارع ضربات نبضات القلب وضيق العضلات وآلام في المعدة وقد يشعر بعض الأفراد بعدم القدرة على الحركة.
يعد اضطراب القلق الاجتماعي أو الخوف الشديد من الغرباء وكثرة الناس في المواقف الاجتماعية من أكثر الاضطرابات شيوعاً بين الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث يجد العديد منهم صعوبة في السيطرة على اضطرابات القلق.
كما يمكن أن يحدث القلق في أوقات مختلفة وأنشطة مختلفة ، بما في ذلك بعض الأشياء التي كانت ممتعة في السابق للفرد نفسه.
يمكن تشخيص اضطرابات القلق: من قبل الطبيب المختص حيث تشمل العلاجات، التدخلات السلوكية بما في ذلك برامج العلاج السلوكي المعرفي التي تم تكييفها للأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد، وفي بعض الحالات قد تكون أدوية القلق الموصوفة من قبل الطبيب مفيدة أيضًا.
اضطراب طيف التوحد والاكتئاب
يؤثر الاكتئاب على ما يقدر بنحو 7% من الأطفال و 26% من البالغين المشخصين باضطراب طيف التوحد ، ويؤثر على حوالي 2% من الأطفال و 7% من البالغين من عامة السكان.
ترتفع معدلات الاكتئاب لدى المشخصين باضطراب طيف التوحد مع تقدم العمر والقدرة الفكرية، و يمكن لتحديات التواصل المتعلقة باضطراب طيف التوحد أن تخفي الاكتئاب.
يمكن أن تتضمن بعض العلامات: فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة في السابق، و التدهور الملحوظ في النظافة، والمشاعر المزمنة من الحزن واليأس، وانخفاض تقدير الذات، والغضب، كما يمكن أن يشمل الاكتئاب أفكارًا متكررة حول الموت أو الانتحار.
قد تشمل علاجات الاكتئاب: العلاج السلوكي المعرفي، وفي بعض الحالات الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب للاكتئاب.
اضطراب طيف التوحد واضطراب و الوسواس القهري
تشير الأبحاث إلى أن الوسواس القهري من أكثر الاضطرابات شيوعًا بين المراهقين والبالغين المشخصين باضطراب طيف التوحد من بين عامة السكان.
قد يكون من الصعب التمييز بين أعراض الوسواس القهري والسلوكيات المتكررة والاهتمامات المحدودة بينه وبين اضطراب طيف التوحد.
اضطراب طيف التوحد و اضطراب الفصام
يحمل كلاً من اضطراب طيف التوحد واضطراب الفصام على بعض التحديات في اللغة وفهم أفكار الآخرين ومشاعرهم ، يشتمل الاختلافات الواضحة في اضطراب الفصام الهلوسة.
وقد تظهر الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد عادة ما بين سن 1-3 سنوات في حين قد يظهر اضطراب انفصام الشخصية في بداية مرحلة البلوغ.
العلاجات: الأدوية المضادة للفصام الموصوفة من قبل الطبيب.
اضطراب طيف التوحد واضطراب ثنائي القطب
يميل الأفراد المشخصين باضطراب ثنائي القطب إلى التناوب بين حالات الهوس ونوبات الاكتئاب.
من المهم علينا أن نفهم أعراض اضطراب ثنائي القطب و أعراض اضطراب طيف التوحد من خلال النظر إلى وقت ظهور الأعراض ومدة استمرارها.
مثال: قد يكون الطفل المشخص باضطراب طيف التوحد لديه طاقة عالية وفضول اجتماعي خلال مرحلة الطفولة، لذلك فإن الميل للتحدث مع الغرباء وإبداء بعض التعليقات الغير لائقة من المحتمل أن يكون جزءًا من اضطراب طيف التوحد وليس من أعراض اضطراب ثنائي القطب.
العلاج: قد تكون بعض الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب ثنائي القطب مشكلة بالنسبة لبعض المشخصين باضطراب طيف التوحد الذين يجدون صعوبة في التعرف على مشاعرهم والتعبير عنها، لذلك يجب على الطبيب النفسي تقديم أدوية إضافية أكثر أماناً.
متلازمة داون و اضطراب طيف التوحد (DS-ASD)
تشير الأبحاث إلى أن حوالي 16-18٪ من الأفراد المشخصين بمتلازمة داون مشخصين أيضًا باضطراب طيف التوحد.
يجب عند حدوث اضطراب طيف التوحد لدى الأفراد المشخصين بمتلازمة داون ملاحظة خصائص اضطراب طيف التوحد (التحديات الاجتماعية و السلوكية ، وصعوبات التواصل والاهتمامات المحدودة) بالإضافة إلى أن أعراض متلازمة داون تشمل (الإعاقة الذهنية ، والتأخر في النطق واللغة).
المرجع: