تكوين الصداقات و الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
الكاتب: بوب سي
لماذا قد يكافح الأطفال المشخصين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لتكوين الصداقات؟
إن الأطفال المشخصين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لديهم عدد أقل من الأصدقاء، وقد يكونون أقل عرضة للقبول من قبل أقرانهم، و أكثر عرضة للتعرض للرفض الاجتماعي خلال سنوات المراهقة. بعض النظر عما إذا كانت أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مستمرة أم لا.
إن أحدث ما توصل إليه العلماء في البحث وراء تأثير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على التنشئة الاجتماعية. قامت الدكتورة كاثرين إل باجويل، من جامعة ريتشموند في فيرجينيا، أن فريقًا من الباحثين الذين أجروا المقابلات مع أكثر من 100 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 13-18 مشخصين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه , وأيضًا مع أولياء الأمور والمعلمين. قارن الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في المقابلات مع 100 من المراهقين غير المشخصين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كان لدى الشباب الذين تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أقل من حيث تكوين الصداقات عندما كانوا أطفال، وغالبًا ما يتعرضون للرفض من قبل أقرانهم أكثر من أولئك الذين لم يتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ووفقًا للمقابلات مع المراهقين فقد نشرت الدراسة عام 2001 نوفمبر من مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.
قد تستمر المشكلات الاجتماعية مع الأطفال والمراهقين من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بغض النظر عن استخدامهم للعلاج بالأدوية، حيث لا يبدو أن استخدام الدواء لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يؤثر على الصداقات أو ما إذا كان الفرد البالغ من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد تعرض للرفض من قبل أقرانه.
كتب مؤلفو الدراسة: “بالنظر إلى أهمية قبول مجموعة من الأقران والصداقات من أجل توافق الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، قد تشكل فترة المراهقة تحديًا بشكل خاص للأفراد البالغين من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه”.
المهارات الاجتماعية للأطفال والبالغين ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
إن المهارات والكفاءة الاجتماعية مهمة للأطفال والبالغين من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وليست المهارات الأكاديمية هي المحدد الأساسي لنجاح الأفراد البالغين من ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وفقا لريتشارد لافوي يُعرّف “الكفاءة الاجتماعية” بأنها فهم ما هو مناسب والقدرة على تطبيق هذا الفهم بنجاح في المواقف الاجتماعية. وبالتالي فإن المعرفة ليست كافية، حتى أولئك الذين يفهمون التفاصيل الدقيقة للتفاعل الاجتماعي قد يجدون صعوبة في تكوين الصداقات بسبب سلوكهم الاجتماعي.
والسؤال هنا هل يختار الأفراد المشخصين باضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه بأن يكونوا غير مهذبين؟ تقول ميشيل نوفوتني، مؤلفة كتاب “ماذا يعرف الجميع أنني لا أعرف؟”. حيث أنها لا تعتقد ذلك و قد يكون الأمر أقرب إلى ردود الفعل التلقائية بسبب الاندفاعية لديهم ومع ذلك، فإنهم قد ينخرطون في السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا في المواقف الاجتماعية المختلفة.
توضح نوفوتني أن هناك فرقًا ما بين المعرفة والفعل. وتقول: “قد يعلم العديد من الأفراد المشخصين باضطراب فرط الحركة تشتت الانتباه السلوك الاجتماعي المناسب، ولكنهم قد لا يقومون بالسلوك الاجتماعي المناسب، وبدلاً من الافتقار في المعرفة فقد يكون الأمر في بعض الأحيان نقصًا في الأداء.”
تعكس كلمات نوفوتني ما سمعه الكثير منا أثناء وجود الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة الروضة : “إنه يعرف ما يجب عليه فعله، لكنه لن يفعل ذلك”، أو “إنها تعرف المادة، لكنها لا تكمل المهام”. تعد الفجوة بين القدرة والأداء إحدى السمات الأساسية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ومثل هذا السلوك غير المتسق يمكن أن يكون له من التأثير الكبير على تدمير الصداقات للأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
المرجع:
When Kids With ADHD Struggle To Make Friends: For Parents (additudemag.com)