خمس طرق لتدريب طفلك ذو اضطراب طيف التوحد على النظافة الشخصية
ترجمة: أمجاد مسلم الفهمي
إن النظافة الشخصية من الأمور المهمة جدًا التي يجب تعلمها في عمر مبكر، لا تساعد النظافة الشخصية على تجنب المشكلات الصحية الشخصية لدى الأطفال فحسب؛ بل إنها مهمة أيضًا للتواصل الاجتماعي والحفاظ على العلاقات.
إن الحفاظ على النظافة الشخصية يشكل جزءًا من الأنشطة اليومية الأساسية لمعظم الناس، فهو يساعد على خلق الشعور بالأمان وخلق الروتين، وهما عاملان أساسيان يركز عليهما الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، في ما يلي نستعرض خمس طرق مساعدة لتدريب طفلك ذو اضطراب طيف التوحد على كيفية الحفاظ على نظافته الشخصية بشكل فعال.
استخدم المساعدة البصرية
غالبًا ما يتعلم الأطفال ذوي من اضطراب طيف التوحد بطريقة بصرية، ومن الممكن أن يفهموا تمامًا ويستفيدوا من رؤية الأفكار والمفاهيم المعروضة إليهم بصريًا بشكل أفضل.
تم إثبات هذا المفهوم في دراسة أجريت عام (2005) في المجلة الدولية لطب أسنان الأطفال، حيث تم عرض صور للأطفال تصف فيها طرق تنظيف الأسنان.
لقد أظهرت الدراسة أن تنظيف الأسنان والحفاظ على نظافة الفم أدى إلى انخفاض تراكم الترسبات بعد (18) أسبوعًا مقارنة بما كان عليه قبل ذلك، يمكن بالطبع إعداد الصور على أمثلة أخرى للنظافة الشخصية مثل: غسل اليدين والاستحمام، يمكن أن يسهل هذا المفهوم على طفلك في إنشاء روتين للنظافة اليومية.
إنشاء روتين محدد
يعتمد الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل كبير على اتباع روتين محدد، وبسبب “الاهتمامات المحدودة مع أنماط السلوك النمطية المتكررة” فإن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يتطور أدائهم عند اتباعهم لنظام وروتين محدد.
من خلال ترتيب محدد للمهام يصبح الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد أكثر ميلاً في الحفاظ على النظافة الشخصية يوميًا بطريقة حماسية وإيجابية، ويمكن تطبيقها على ما هو أبعد من النظافة الشخصية إلى أشكال أخرى من الأنشطة اليومية مثل: الاستعداد للمدرسة، وإعداد الوجبات، وتنظيم الغرفة…
أخبر طفلك عن البكتيريا
يمكننا تقليل أخطار الإصابة بالأمراض من خلال الاستحمام وغسل أيدينا والقيام بمهام أخرى تتعلق بالنظافة، ومهم بشكل خاص للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث أظهرت العديد من الأبحاث عن وجود خلل في الاستجابة المناعية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، بما في ذلك نوع منحرف من الأجسام المضادة والسيتوكينات والخلايا المناعية.
لذلك، فإن تعليم طفلك على كيفية انتشار الأمراض أمر ضروري، حيث إن تعليم طفلك عن هذا الموضوع سـ يجعله أكثر قدرة على فهم أهمية النظافة الشخصية، ويزيد من احتمالية بناء عادات النظافة بشكل أفضل، وإنشاء روتين منظم جيدًا.
استخدم منتجات صديقة للحواس
غالبًا ما يظهر على الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد النفور أو التفضيل لمحفزات حسية مختلفة، وتشمل هذه المحفزات على سبيل المثال لا الحصر:
- الأضواء
- الأصوات
- الروائح
- التذوق
- اللمس
- التوازن
- الوعي بمكان الجسم والحركة (الحس العميق)
- الوعي بالإشارات والأحاسيس الداخلية للجسم (الإدراك الداخلي)
بالنسبة للنظافة الشخصية، من الضروري تجربة منتجات مختلفة للعثور على ما هو الأفضل لطفلك، يمكن أن تشمل هذه المنتجات نكهات مختلفة من معجون الأسنان والصابون والشامبو وفرشاة الأسنان، ويجب تقديم هذه المنتجات المختلفة بشكل تدريجي، حتى لا يتم تغيير روتين الطفل وحتى تتمكن من مراقبة كيفية استجابة طفلك للتغيير بدقة.
تقديم المكافأة والتعزيز الإيجابي
بالنسبة للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد من المهم جدًا تهيئة بيئة إيجابية لهم وهذا يشعر طفلك بالتقدير وتقديم المكافأة عندما يقوم بسلوكيات إيجابية، وهذا مهم بشكل خاص عند تدريب طفلك على مهارات النظافة.
من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها إنشاء نظام للمكافآت، ومن الأمثلة الجيدة على مثل هذا النظام هي قائمة الملصقات بحيث يضع طفلك ملصقًا بجوار مهمة ما عندما يكملها، وهذا يعزز التنظيم والشعور بالفخر والإنجاز لمهام جديدة مثل: تنظيف الأسنان واستخدام المرحاض والاستحمام وما إلى ذلك، كما أن هذه الاستراتيجية تعتمد على الروتين السابق أو تساعد في إنشاء روتين جديد. وعند الانتهاء من مهمة ما، من المهم أن تقوم بتحفيز الطفل وتثني عليه لإكمال المهام.
المرجع:
AppliedABC. (2024). 5 Ways To Teach Personal Hygiene To Your Child With ASD
https://appliedabc.com/life-after-aba-therapy-supporting-children-with-autism-into-adulthood-2/