الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

ما هي العملية التحفيزية (MO)

ما هي العملية التحفيزية (mo)

ما هي العملية التحفيزية (MO)

ترجمة: أمجاد مسلم الفهمي

العملية التحفيزية هي أحداث تشجع أو تمنع ظهور سلوكًا معينًا، والعملية التحفيزية هي في الأساس الرغبة التي تدفع إلى اتخاذ إجراء معين.

تم شرح العملية التحفيزية لأول مرة في ثمانينات القرن العشرين وكانت مؤثرة في مجال تحليل السلوك التطبيقي، ويستخدم تحليل السلوك التطبيقي عادةً للتعامل مع طفل ذو اضطراب طيف التوحد ويميل الطفل ذو اضطراب طيف التوحد إلى أن يكون لديه دوافع مختلفة عن أقرانه.

إن فهم العملية التحفيزية عند الطفل أمر مهم لتدريبه على المهارات والتواصل، ويمكن أن تؤثر العملية التحفيزية على فعالية أي تدخل سلوكي.

كيفية تحديد العملية التحفيزية؟

العملية التحفيزية هي متغير يغير قيمة المعزز، والمعزز هو أي شيء عندما يتم تقديمه بعد السلوك المرغوب ويزيد من احتمالية حدوث السلوك مرة أخرى بالمستقبل.

إذا كان الطفل يحب حلوى مصاص فيمكن إعطاؤه بعد أن يقوم الطفل بسلوك مرغوب فيه لزيادة احتمالية تكراره لذلك السلوك، وإذا كان الطفل يحب الحلوى المصاص ولم يتناولها طوال اليوم، فإن قيمة المعزز (حلوى المصاص) قد زادت، وفي هذه الحالة فإن العملية التحفيزية هي عدم تناول الحلوى المصاص طوال اليوم.

قد يكون من الصعب العثور على العملية التحفيزية مع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد، حيث قد تختلف دوافعه عن دوافع الطفل ذو التطور الطبيعي، على سبيل المثال: قد لا يكون لدى الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد الرغبة في إرضاء الناس، وهذا يعني أن الابتسامة أو الثناء اللفظي قد لا يكون كافيًا لتعزيز الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

يختلف كل طفل عن الآخر، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لاكتشاف الأساليب العلاجية الفعالة، وللعثور على الأساليب العلاجية الفعالة من المهم معرفة كل طفل، ويجب أن تلاحظ ما يلي:

  • نقاط القوة.
  • نقاط الضعف.
  • الاهتمامات الخاصة.
  • ما هي الأحداث أو المهام التي تسبب الإحباط والقلق؟

أنواع العمليات التحفيزية

هناك نوعان من العمليات التحفيزية بناءًا على ما إذا كان المعزز يزيد أو يقلل من احتمالية حدوث سلوك معين.

تأسيس العملية:

إن إنشاء العملية (EOs) يزيد من فعالية المعزز

ومن الامثلة على هذا النوع، عدم إعطاء الطفل الذي يحب حلوى المصاص أي حلوى قبل حدث مهم، فتزداد فعالية الحلوى المصاص لأن الطفل لم يتناول أي حلوى طوال اليوم.

إلغاء العملية:

إلغاء العملية (AOs) تقلل من فعالية المعزز

ومن الامثلة على هذا النوع، تقديم الحلوى المصاص للطفل بشكل مستمر، فإذا كان الطفل يحصل على الحلوى المصاص بشكل متكرر بعد سلوك معين، فقد لا يشعر بالحافز لمواصلة السلوكيات التي توفر له إمكانية الحصول على الحلوى، وفي هذه الحالة تفقد حلوى المصاص قيمتها كمعزز وينخفض احتمال أن يؤدي تقديم حلوى المصاص إلى تغيير في سلوك الطفل.

ما هو تأثير تحفيز العملية التحفيزية:

تشير MO إلى ما يحدث قبل حدث أو سلوك قد يغير قيمة المعزز، ستعمل MO الفعالة إما على زيادة أو تقليل قيمة المعزز لجعل احتمالية ظهور سلوك محدد تكون أقل أو أكثر.

يمكن أن تكون العملية التحفيزية غير مشروطة أو مشروطة، العملية التحفيزية المشروطة غير متعلمة ولكنها يمكن أن تحفز السلوك وعلى سبيل المثال: الجوع، لست بحاجة إلى أن يتم تعليمك أن الجوع يجعلك متحمسًا إلى تناول وجبة، وعندما تشعر بالجوع تزداد قيمة المعزز الغذائي.

وتكتسب العملية التحفيزية المشروطة على سبيل المثال: الوقت في الساعة قد يجعلك تشعر بالجوع، إذا نظرت إلى الساعة ورأيت أنه قد حان وقت الغداء، فإن قيمة طعامك تزداد.

كيف يمكن استخدام العملية التحفيزية في تدخل تحليل السلوك التطبيقي

تستخدم العملية التحفيزية لفهم استجابة الطفل ذو اضطراب طيف التوحد للتعزيز وكيف يمكن استخدامه لتغيير السلوكيات المتداخلة وتقديم سلوكيات جديدة.

يستخدم تدخل تحليل السلوك التطبيقي التعزيز الإيجابي لتشجيع السلوكيات المرغوبة، ويعد العثور على الدافع المناسب للطفل جزءًا مهمًا من تدخل تحليل السلوك التطبيقي.

في الواقع، يعد الدافع أحد المجالات الأربعة المحورية في التدريب على الاستجابات المحورية (PRT) الذي يستخدم عادة في تدخل تحليل السلوك التطبيقي، وتستخدم أيضًا المعززات في التدريب على المحاولات المنفصلة (DTT) والذي يعلم سلوكيات جديدة بطريقة منظمة من خلال التكرار.

ينظر أخصائي تحليل السلوك التطبيقي عادة إلى (ABC) الخاصة بالسلوك:

  • يشير حرف (A) إلى الفعل السابق وهو الذي يحدث قبل السلوك مباشرة.
  • يشير الحرف (B) إلى السلوك وهو فعل أو استجابة لفظية أو عدم استجابة.
  • يشير الحرف (C) إلى النتيجة وهو ما يأتي بعد السلوك.

وقد يستخدم أخصائي تحليل السلوك التطبيقي المعزز كنتيجة لزيادة احتمالية أو تكرار سلوك معين، وفيما يلي بعض الأمثلة حول كيفية استخدام MO في تحليل السلوك التطبيقي:

  • منح الطفل إمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشروبات المفضلة لديه لزيادة احتمالية احتياجه إلى استخدام الحمام، أثناء التدريب على استخدام المرحاض.
  • الانتظار حتى يلعب الطفل بسيارته الحمراء المفضلة لتعليمه عن الألوان.
  • اللعب في الخارج لزيادة احتمالية شعورهم بالتعب والجلوس لحضور الدرس.
  • العمل على المهارات المتعلقة بالاكل مثل كيفية مسك الشوكة فقط وقت تناول الطعام حين يشعر الطفل بالجوع وقد يكون لديه الدافع لتعلم مهارة جديدة للحصول على الطعام.

الخاتمة:

يمكن للعملية التحفيزية أن تشجع أو تمنع ظهور سلوكيات مختلفة، ومن المهم فهم الدوافع الفردية لكل طفل لاستخدام أساليب التحفيز بشكل فعال، يمكن لأخصائي تحليل السلوك التطبيقي أن يساعدك في اكتشاف العملية التحفيزية الخاصة بطفلك من أجل أن يكون التدخل أكثر فعالية.

المرجع:

https://www.songbirdcare.com/articles/what-are-motivating-operations-mos#toc-1