الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

ماهي الأبعاد السبعة لتحليل السلوك التطبيقي (ABA)

ماهي الأبعاد السبعة لتحليل السلوك التطبيقي (aba)

ماهي الأبعاد السبعة في تحليل السلوك التطبيقي (ABA)

ترجمة : أ. لمياء محمد الشلوي 

يعتبر تحليل السلوك التطبيقي (ABA) المعيار الذهبي لعلاج اضطراب طيف التوحد, باستخدام نظام منظم من المكافآت والعواقب، يمكن لأخصائي تحليل السلوك التطبيقي تعليم السلوكيات المرغوبة للطفل والحد من السلوكيات الغير مرغوبة, يشمل برنامج تحليل السلوك التطبيقي (ABA) عالي الجودة هذه الأبعاد السبعة لتحليل السلوك التطبيقي, تم إنشاء الأبعاد السبعة لتحليل السلوك التطبيقي بواسطة باير وولف وريسلي (1968) لتكون بمثابة دليل لمحلل السلوك التطبيقي.

لقد أكدوا على أنه لكي تكون برامج تحليل السلوك التطبيقي (ABA) كاملة وناجحة، يجب أن تكون تطبيقية وسلوكية وتحليلية وتكنولوجية ومنهجية فعالة وقابلة للتعميم, سواء كنت أحد الوالدين أو مقدمي الخدمات أو مدرس، فإن معرفة وفهم هذه الأبعاد السبعة أمر ضروري لفهم مجال تحليل السلوك التطبيقي (ABA).  

تطبيقي

يشير التطبيق في تحليل السلوك التطبيقي (ABA) إلى التزام تحليل السلوك التطبيقي (ABA) بإحداث تحسينات في السلوكيات التي تعزز وتحسن حياة الناس, عندما يختار محللو السلوك التطبيقي المعتمدون الأهداف والتدخلات التي يستهدفونها، يجب عليهم اختيار السلوكيات ذات الأهمية الاجتماعية للطفل.

يختلف كل طفل عن الآخر، وبالتالي يجب أن تكون الأهداف المختارة متفردة بطبيعتها وقابله للتطبيق على هذا الطفل المحدد, يمكن أن تكون الأهداف ذات الأهمية الاجتماعية أهدافًا تستهدف المهارات التكيفية أو الأكاديمية أو الاجتماعية أو التواصلية أو الترفيهية, أياً كان الهدف الذي يتم اختياره لاستهدافه، فيجب أن يحسن الحياة اليومية للطفل وحياة من حوله (الوالدين والإخوة والمعلمين والأصدقاء), على سبيل المثال قد ينزعج الطفل أو يشعر بالإحباط عندما يخسر لعبة، مما يتسبب في سلوكيات غير مرغوبة مثل الصراخ والرمي.

قد يختار محلل السلوك التطبيقي المعتمد إضافة تدخل مهارة التأقلم الذي يعلم الطفل كيفية إظهار الإحباط بشكل مناسب عندما يخسر لعبة, إن هذا الهدف المنشود من شأنه أن يؤدي إلى تحسين الحياة اليومية للطفل ويفتح له المزيد من الأبواب الاجتماعية في المستقبل.

سلوكي

يجب أن يكون السلوك الذي يتم اختياره لاستهدافه في تدخل تحليل السلوك التطبيقي قابلاً للملاحظة والقياس, ونظرًا لأن تحليل السلوك التطبيقي متجذر في العلم، فمن المهم للغاية استهداف السلوكيات الخارجية التي يمكن ملاحظتها وقياسها من قبل طرف خارجي.

يمكن أن تشمل السلوكيات الخارجية سلوكيات مثل التحدث والبكاء والضرب والجري والقفز, كل هذه السلوكيات يمكن قياسها وترجمتها إلى بيانات تحليلية, تُستخدم هذه البيانات لاحقًا لعرض تقدم الطفل وتطوير خطط التدخل والعمل كوحدة قياس لما إذا كان الطفل قد حقق هدفه أم لا.

تحليلي

يتم تطوير جميع التدخلات التي يختارها محلل السلوك التطبيقي المعتمد من خلال الأبحاث القائمة على الأدلة, ماذا يعني هذا بالضبط؟ هذا يعني أن محلل السلوك التطبيقي المعتمد الذي يضع خطة التدخل يفعل ذلك بناءً على البحث العلمي والبيانات والمعلومات الموضوعية.

لا يتم تحديد أي من الأهداف أو التدخلات المستهدفة بشكل عشوائي ولايتم اختيارها بناءً على التحيز الذاتي, بل بالاعتماد على البيانات العلمية، يمكن للممارسين اتخاذ القرارات الأكثر استنارة لمعرفة التدخل الذي يجب تنفيذه والتدخلات التي يجب نقلها إلى التعميم والاستدامة.

مجلة تحليل السلوك التطبيقي (JABA) هي مجلة أكاديمية تنشر الأبحاث المتعلقة بتحليل السلوك التطبيقي, وهي أحد المصادر الأساسية للمعلومات للممارسين في هذا المجال.

تقني

يتم وصف جميع الإجراءات المستخدمة في خطط التدخل بطريقة تقنية, وهي مكتوبة بوضوح وموجزة ومقصود منها أن يفهمها أي متخصص في تحليل السلوك التطبيقي ينفذ خطة التدخل, إذا تم وصف إجراء بطريقة يصعب فهمه أو يمكن تفسيره بطرق مختلفة عديدة، فهو ليس تقنيًا.

يجب أن تكون الإجراءات التقنية موضوعية بطبيعتها ويجب أن يتم تنفيذها بنفس الطريقة من قبل ممارسين متعددين, يتم ذلك حتى يحصل الطفل على نفس خطة التدخل تمامًا عبر ممارسين مختلفين, لا نريد أن يرتبك اطفالنا أو يصابوا بالإحباط، لذلك نحاول قصارى جهدنا لتجنب التوجيهات والإجراءات الذاتية.

منهجي

مشابه للتحليلي، تعني المنهجية أن جميع الممارسين ينفذون استراتيجيات وأساليب تدريب قائمة على الأبحاث في عملهم, ستكون مجلة تحليل السلوك التطبيقي (JABA) أحد المصادر الأساسية للمعلومات للعثور على أساليب واستراتيجيات تدريب قائمة على الأدلة والتي سيتم استخدامها في الممارسة العملية, تتضمن استراتيجيات التدريب المستخدمة بشكل شائع في الجلسات والتدخلات تشمل التعزيز الإيجابي والتحفيز والنمذجة والإطفاء.

فعال

ما هو التدخل الفعّال؟ يعمل التدخل الفعّال على تحسين سلوك الطفل وتقليل سلوكه الغير مرغوب بطريقة عملية ووظيفية, إذا لم يحقق الطفل أهدافه المستهدفة فلا ينبغي إلقاء اللوم عليه أبدًا.

هذا يعني أن التدخل الذي يتم تنفيذه غير فعّال ويجب إعادة تقييمه لجعله فعّالاً, إذا اعتُبر التدخل غير فعّال فيجب إيقاف خطة العلاج ومحاولة إجراء تدخل جديد, يستطيع محلل السلوك المعتمد تحديد التدخل باعتباره فعّالاً أو غير فعّال من خلال النظر إلى البيانات!

قابل للتعميم

يكون السلوك معممًا إذا كان من الممكن استمراره بمرور الوقت، ويظهر في بيئات ومواقف مختلفة ويمتد إلى مجموعة من السلوكيات المرتبطة، لا نريد أبدًا أن تكون سلوكياتنا المستهدفة قصيرة المدى, بل نريدها أن تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء التدخل.

نريد أيضًا أن نرى سلوكياتنا المستهدفة خارج البيئة الأولية التي تم تدريسها فيها، على سبيل المثال إذا كان الطفل قادرًا على خفص السلوك الغير مرغوب فيه في بيئة العيادة، فيجب أن يكون السلوك معمم في بيئة المنزل وبيئة المدرسة، ويجب أن يكون التغيير السلوكي قادرًا أيضًا على التأثير في سلوكيات مختلفة لم تكن مستهدفة في البداية.

إن تحليل السلوك التطبيقي هو علم ولكن الأهم من ذلك أنه يتعلق بتحسين حياة الطفل ووضع برامج حول ما يحتاجه ليكون ناجحًا في بيئته الطبيعية وبيئاته المستقبلية, ومن خلال ضمان استيفاء جميع معايير الأبعاد السبعة لا يوجد سبب يمنع تحقيق التقدم والنجاح!

المرجع:

Sharma, K. (2025, February 13). What are the 7 dimensions of Applied Behavior Analysis (ABA). Achieve Beyond. https://www.achievebeyondusa.com/7-dimensions-of-aba/#:~:text=They%20emphasized%20that%20for%20ABA,effective%2C%20and%20adept%20to%20generality