الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

نصائح للتعرف على اضطراب صعوبات التعلم في الفصل الدراسي

نصائح للتعرف على اضطراب صعوبات التعلم في الفصل الدراسي

نصائح للتعرف على اضطراب صعوبات التعلم في الفصل الدراسي

ترجمة: أ. شروق السبيعي

سمات اضطراب صعوبات التعلم التي يمكن أن تختبئ أمام أعيننا

غالبًا المعلمين أول من يلاحظون بأن الطلاب قد يكون لديهم اضطراب صعوبات تعلم، في بعض الأحيان تكون السمات سهلة الاكتشاف – طالب لا يحقق تقدمًا في القراءة على سبيل المثال، أو طالب لا يستطيع على الرغم من الجهد الواضح لإتقان جدول الضرب، لكن السمات ليست دائمًا واضحة والعديد من الطلاب الذين يشعرون بالحرج من مواجهة صعوبة في القيام بأشياء تبدو سهلة للطلاب الآخرين يقومون ببذل قصارى جهدهم لإخفاء هذه الصعوبات.

وفيما يلي بعض السمات الأقل وضوحًا لاضطراب صعوبات التعلم لدى الطلاب والتي يجب الانتباه إليها في الفصل الدراسي.

عدم الصعود إلى مستوى إمكاناتهم

إذا لاحظتم أن الطلاب يبدو وكأنهم يجب أن ينجحوا، لكنهم لا يفعلون ذلك – سواء في مادة معينة أو في أدائهم المدرسي العام – فقد يكون ذلك علامة على أن لديهم اضطراب صعوبات التعلم.

يُوصف هذا غالبًا بأنه تناقض بين القدرة والاستعداد، أي فجوة بين ما يبدو يجب أن يكونوا الطلاب قادرين على فعله وما يمكنهم فعله بالفعل.

تتضمن بعض الأمثلة لكيفية ظهور هذه الفجوة في الفصل الدراسي ما يلي:

  • طالب يكتب مقالات رائعة لكنه يواجه صعوبة كبيرة في إتمام واجبات الرياضيات الأساسية، أو العكس.
  • طالب ماهر في الإجابة على الأسئلة في الفصل الدراسي لكنه لا يستطيع تدوين وجهة نظره على الورق.
  • الطالب الذي يكون ذكاءه واضحًا في شخصيته، لكنه لا ينعكس في كشف الدرجات.

عدم المحاولة بما يكفي

الطلاب الذين لا يؤدون أداءً جيدًا في المدرسة كما هو متوقع قد يبدو عليهم كسالى أو لا يبذلون قصارى جهدهم، بينما قد يكونون في الواقع لديهم اضطراب صعوبات تعلم، يتذكر الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم قبل تشخيص حالتهم بأن قيل لهم مرارًا وتكرارًا أنهم لم يبذلوا جهدًا كافيًا، قد يكون الطلاب الذين يبدو عليهم أنهم لا يحاولون في الواقع هم يحاولون جاهدين لكنهم يفشلون أو يحاولون إخفاء نقص محرج.

الخروج عن المسار 

إذا كانوا الطلاب يحتاجون باستمرار إلى تذكير بما يجب عليهم فعله بعد ذلك، فقد تعتقد أنهم لا ينتبهون، ولكن قد يكون هذا علامة على أنهم يواجهون صعوبة فيما يسمى ” الذاكرة العاملة ” – الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة ومعالجتها والبناء عليها، هذه مشكلة شائعة لدى الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم.

تشمل السمات الأخرى التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

  • صعوبة اتباع التعليمات – خاصة إذا كانوا الطلاب يسمعون المعلومات لأول مرة أو كان هناك عدة خطوات يجب تذكرها.
  • السرحان.
  • صعوبة النسخ من السبورة.
  • صعوبة تذكر الواجبات وأدائها بشكل صحيح.

الإخفاء

غالبًا ما يحاول الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم إخفاء معاناتهم عن المعلمين والأقران، وحتى إذا تمكنوا من مواكبة العمل المدرسي ببذل جهد إضافي، فإن ذلك قد يؤثر بشكل كبير على ثقتهم بأنفسهم، إذا بدأ على الطلاب الخجل بشكل مبالغ فيه أثناء الفصل الدراسي – يتراجعون أثناء المشاريع الجماعية، أو يجلسون في الصف الخلفي، أو يفعلون كل ما في وسعهم لتجنب الاستدعاء أثناء الفصل الدراسي – فهم قد يحاولون إخفاء مشكلة تعليمية.

إساءة التصرف

من المهم أيضًا أن تتذكر أن الإخفاء لا يبدو دائمًا كما هو، في الواقع قد يبدو الأمر عكس ذلك تمامًا بالنسبة لبعض الطلاب، قد يختفي بعض الطلاب على أمل ألا يلاحظهم أحد، بينما يتصرف آخرون بشكل غير لائق، فـ يلفتون الانتباه بعيدًا عن الضعف من خلال التحول إلى مهرج في الفصل أو التمرد أو التظاهر بأنهم “رائعون للغاية” لدرجة أنهم لا يهتمون بأدائهم في المدرسة.

عدم القيام بالواجب المنزلي 

غالبًا ما يواجه الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم صعوبة في إنجاز واجباتهم المنزلية في الوقت المحدد – أو نهائيًا لا يقومون بذلك، تحدث مشاكل أداء الواجبات المنزلية لعدد من الأسباب.

  • قد يشعر الطلاب بالحرج من تسليم عمل غير صحيح أو غير مكتمل.
  • المحو الكامل، قد ينسى الطلاب الذين لديهم مشاكل في الذاكرة والتنظيم ببساطة أن هناك مهمة مستحقة على الإطلاق.
  • الفقدان! حتى عندما يتم إنجاز الواجبات المنزلية، ما زال عليها أن تنتقل من المنزل إلى المدرسة.

من المؤكد أن كل طالب لن ينتبه إلى واجباته المدرسية من حين لآخر، ولكن إذا فشلوا الطلاب بشكل روتيني في تسليم واجباتهم المدرسية، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث.

مشكلة المواعيد 

غالبًا ما يواجه الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم صعوبة في إدارة الوقت والانتقال والتنظيم، يمكن أن تتسبب مشكلة المواعيد هذه في حدوث مشاكل في المدرسة والمنزل، تشمل السمات التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

  • الطلاب الذين يستغرقون “وقتًا طويلاً” لإكمال المهام – من الواجبات إلى ارتداء حذائهم عقب النادي الرياضي.
  • أفاد آباء الطلاب أنهم يستغرقون ساعات لإنهاء واجباتهم المدرسية في الليل.
  • الطلاب الذين يتأخرون دائمًا عن المدرسة (“لقد فاتتني الحافلة – مرة أخرى!”) أو يبدو دائمًا أنهم يركضون من فصل إلى آخر.

ضغط الاختبارات

يعاني معظم الطلاب من قلق الامتحانات بين الحين والآخر، ولكن إذا ظهر على الطلاب أنهم يعانون من مشاكل أكثر مما هو متوقع، فقد يكون ذلك دليلاً على وجود اضطراب صعوبات التعلم، إليك بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها:

  • الطلاب الذي ينتهي بهم الأمر دائمًا إلى الإسراع في إنهاء الاختبار في الوقت المحدد – أو يتجاوز الحد الزمني بشكل روتيني – بغض النظر عن التذكيرات.
  • الطلاب الذين هم دائمًا يكونون آخر من يضلون يعملون في مهمة مؤقتة.
  • خط اليد فوضوي للغاية.
  • قلق شديد قبل الاختبار.
  • الطلاب الذين يفشلون في العديد من الاختبارات على الرغم من دراستهم.

المشاعر

يمكن أن تكون المدرسة بمثابة حقل ألغام مشاعري للطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم، بدءًا من الكفاح من أجل مواكبة أقرانهم إلى التأخر في أداء الواجبات المدرسية، يمكن أن تكون فرص الشعور بالسوء تجاه أنفسهم هائلة.

  • غالبًا ما يعاني الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم من مشاعر الخجل والإحراج وانخفاض الثقة بالنفس، إذا كانوا الطلاب غالبًا ما يبدو عليهم مكتئبين أو محبطين في المدرسة فقد يكون اضطراب صعوبات التعلم الغير مشخص سببًا.
  • قد يكون لدى الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم قلق شديد مرتبط بالمدرسة – خاصة قبل تشخيص حالتهم عندما لا يفهمون سبب عدم قدرتهم على مواكبة أقرانهم.
  • بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يعاني الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم من “التنظيم الذاتي”، مما يعني أنهم يفتقرون إلى الأدوات اللازمة لإدارة ومعالجة المشاعر ويشعرون بالإرهاق بسهولة – مما قد يؤدي إلى نوبات الغضب، على سبيل المثال الطالب الذي يفقد أعصابه عندما يُطلب منه البقاء في مقعده، أو يبكي عندما يُطلب منه تجربة مهمة صعبة.

التهرب 

غالبًا ما يبذل الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم جهودًا كبيرة لتجنب المواقف المدرسية التي تسبب لهم القلق أو التوتر، ومن بين علامات التهرب التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

  • الغيابات الزائدة.
  • البقاء في المنزل “بأنهم مرضى” في الأيام التي توجد بها اختبارات أو مهام هامة أخرى.
  • رفض المشاركة في الأنشطة الصعبة.
  • الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر أو طلب الذهاب إلى الممرضة عند مواجهة مهام أو اختبارات مرهقة.
  • التغيب عن الحصص الدراسية أو التغيب عن المدرسة بالكامل.

إن مساعدة الطلاب المشخصين باضطراب صعوبات التعلم في الحصول على الاهتمام والدعم الذي يحتاجون إليه لتحسين أدائهم والشعور بالتحسن سيعود بالنفع على هؤلاء الطلاب – سواء في المدرسة أو خارجها – لسنوات قادمة.

المرجع: 

https://childmind.org/article/recognizing-learning-disorders-in-the-classroom/