الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

7 استراتيجيات للعب واللغة مثبتة للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد

7 استراتيجيات للعب واللغة مثبتة للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد

 7 استراتيجيات للعب واللغة المثبتة للأطفال الصغار والأطفال دون سن المدرسة المشخصين باضطراب طيف التوحد

ترجمة: أ. رزان بن دهر 

قد يكون دعم لعب طفلك وتطوره اللغوي أمرًا مرهقًا، خاصة إذا كان طفلك مشخصًا باضطراب طيف التوحد، ولكن ماذا لو كانت لديك استراتيجيات عملية قائمة على الأدلة تُحدث فرقًا حقيقيًا؟

في هذه المقالة، سنرشدك إلى ٧ استراتيجيات مثبتة للعب واللغة مصممة لتعزيز التواصل والتعاون، بالإضافة إلى تقوية علاقتك بطفلك، سواء كان ذلك أثناء وقت اللعب أو وجبات الطعام أو في الروتين اليومي، فهذه الاستراتيجيات سهلة التنفيذ وفعالة.

لنبدأ بخطوات عملية تمكّنك من جعل كل تفاعل ذا معنى!

اتبع قيادة طفلك

تشجيع اهتمامات طفلك الطبيعية يعزز الدافعية والثقة.

مثال: إذا كان طفلك يحب بناء المكعبات، انضم إليه ببناء مكعباتك الخاصة، بمجرد أن يصبح مندمجًا، أدخل عنصرًا مفاجئًا، مثل إسقاط المكعبات والهتاف: “تحطمت!”

جرّب هذا:

  • راقب لعب طفلك لمدة 1-2 دقيقة، ما الألعاب أو الأنشطة التي يركز عليها؟
  • انضم إلى نشاطه عن طريق تقليد أفعاله (مثل دحرجة سيارة لعبة أو التلوين معًا).
  • أضف تدريجيًا عنصرًا جديدًا إلى اللعبة، مثل إدخال المؤثرات الصوتية، أو الألوان، أو مفاهيم مثل (فوق/تحت) أو (كبير/صغير).

 نصيحة: تجنب السيطرة على نشاط طفلك، دعه يقوم بالنشاط بوتيرته وأسلوبه الخاص بينما تضيف بشكل هادئ فرصًا للتفاعل.

استخدم النمذجة والتقليد

يتعلم الأطفال بشكل أفضل من خلال المشاهدة والتقليد.

مثال: أثناء تناول وجبة خفيفة، ارفع قطعة بسكويت وقل: “مقرمش!” أثناء أخذ قضمة، وشجع طفلك على تقليدك.

جرّب هذا:

  • قم بأفعال بسيطة ،مثل: التصفيق، أو التلويح، أو الإشارة إلى شيء ما.
  • إذا واجه طفلك صعوبة في التقليد، وجّه يديه أو حركاته بلطف أثناء قول الفعل بصوت عالٍ (مثل تحريك يده والتلويح قائلًا: “قل مرحبًا!”).
  • عزز محاولاته، حتى لو لم تكن مثالية، بمديح حماسي مثل: “أحسنت في التلويح!”

نصيحة: استغل الروتين اليومي، مثل ارتداء الملابس أو تنظيف الأسنان، لنمذجة الكلمات والأفعال الجديدة.

استخدم الدعم البصري

تساعد الوسائل البصرية في توضيح التعليمات وتقليل القلق أثناء الانتقالات.

مثال: أنشئ جدولًا مصورًا بسيطًا للأنشطة الصباحية:
1- الاستيقاظ (صورة سرير).
2-  تنظيف الأسنان (صورة فرشاة أسنان).
3- تناول الإفطار (صورة طعام).

جرّب هذا:

  • استخدم لوحة اختيارات تحتوي على صور لأنشطة مختلفة (مثل اللعب بالمكعبات أو الفقاعات) واسأل: “ماذا تريد؟”
  • اصنع بطاقات (أولًا – ثم)، مثل (أولًا نظف، ثم تناول وجبة خفيفة) لتوضيح ما سيحدث بعد ذلك.
  • اربط الوسائل البصرية بالتعليمات اللفظية لمساعدة طفلك على استيعاب المفاهيم بشكل أفضل.

نصيحة: اجعل الوسائل البصرية بسيطة وثابتة ابدأ بواحدة أو اثنتين، ثم أضف المزيد تدريجيًا عندما يصبح طفلك معتادًا عليها.

وسّع لغة طفلك

إضافة تفاصيل لكلمات طفلك تساعد في بناء مفرداته وتعزيز مهاراته اللغوية.

مثال: إذا أشار طفلك إلى الكرة وقال: “كرة”، يمكنك الرد بـ: “كرة حمراء كبيرة!”

جرّب هذا:

  • كرر كلمات طفلك مع إضافة كلمة أو كلمتين إذا قال: (سيارة) يمكنك أن تقول: (سيارة سريعة!)
  • استخدم لغة وصفية أثناء اللعب، مثل: (دب ناعم) (كرة خشنة) (ثلج بارد)
  • قم بسرد الأنشطة اليومية بلغة بسيطة على سبيل المثال أثناء وقت الاستحمام قل: (طرطشة! نغسل اليدين!)

نصيحة: اجعل توسعاتك تتناسب مع مستوى لغة طفلك الحالي حتى لا يشعر بالإرهاق.

استخدم الخيارات لتعزيز التواصل

تقديم الخيارات يحفّز طفلك على التعبير عن تفضيلاته ويساعد في بناء استقلاليته.

مثال: في وقت تناول الوجبة الخفيفة أمسك شريحة تفاح وقطعة بسكويت واسأل: هل تريد التفاح أو البسكويت؟ انتظر بضع ثوانٍ لمنح طفلك فرصة للإشارة، أو الإيماء، أو نطق كلمة قبل إعطائه الخيار الذي اختاره.

جرّب هذا:

  • أثناء اللعب، إسأل: “هل تريد المكعب الأزرق أم المكعب الأحمر؟”
  • قدم خيارات حسية، مثل: “هل تريد اللعب بالصلصال أم السلايم؟”
  • عزّز اختيار طفلك فورًا بالثناء وإعطائه الشيء الذي اختاره.

نصيحة: ابدأ بخيارين فقط لتجنب إرهاق طفلك.

ادمج التكرار والروتين

توفر العادات اليومية إحساسًا بالأمان وتساعد الأطفال على تعلم مهارات جديدة.

مثال: عند وقت النوم استخدم نفس الأغنية كل ليلة للإشارة إلى أن وقت النوم قد حان، مثل: غناء “Twinkle, Twinkle, Little Star” أثناء وضع طفلك في السرير.

جرّب هذا:

  • استخدم نفس الكلمات والإيماءات أثناء الروتين اليومي، مثل قول: “فرّش للأعلى، فرّش للأسفل” أثناء تنظيف الأسنان.
  • مارس الروتين أثناء اللعب، مثل: تمثيل روتين الصباح بالدمى والألعاب.
  • عزّز الروتين باستخدام الوسائل البصرية، مثل: جدول مصور لخطوات ما قبل النوم.

نصيحة: كن صبورًا واحتفل بالتقدم البسيط حتى لو  أكمل طفلك خطوة واحدة من الروتين بشكل مستقل.

عزّز السلوك الإيجابي

يؤدي الثناء والمكافآت إلى زيادة احتمالية تكرار السلوكيات المرغوبة.

مثال: عندما يستخدم طفلك كلمة لطلب شيء ما، استجب بحماس: أحسنت قول أرجوحة، ثم قدّم له ما طلبه.

جرّب هذا:

  • أنشئ نظام مكافآت، مثل: لوحة ملصقات لتشجيع سلوكيات معينة.
  • استخدم مزيجًا من الثناء اللفظي والمكافآت الصغيرة أو الأنشطة المفضلة.
  • كن دقيقًا في ثنائك، مثل: رائع! لقد رتّبت ألعابك!، بدلًا من قول (أحسنت!) بشكل عام.

نصيحة: اربط المكافآت الملموسة (مثل الملصقات أو الألعاب) بالثناء اللفظي حتى يتعلم طفلك أهمية التعزيز الاجتماعي.

أفكار أخيرة: أنت قادر على ذلك!

تطبيق هذه الاستراتيجيات بانتظام يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في تطور لعب طفلك ومهاراته اللغوية، ابدأ بخطوات صغيرة—اختر استراتيجية أو اثنتين تتناسبان مع عائلتك، ثم قم بالبناء عليهما تدريجيًا.

تذكر، كل لحظة هي فرصة للتعلم، وجهودك تُحدث تأثيرًا حقيقيًا. 

المرجع

7 proven play & language strategies for children with autism. 7 Proven Play & Language Strategies for Children with Autism. (n.d.).

https://www.behaviorplace.com/blog/playandlanguage