الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

العلاقة المحتملة بين اضطراب خلل التناسق الحركي واضطراب طيف التوحد

العلاقة المحتملة بين اضطراب خلل التناسق الحركي واضطراب طيف التوحد

العلاقة المحتملة بين اضطراب خلل التناسق الحركي واضطراب طيف التوحد

ترجمة: أ. شروق السبيعي 

سوف نغطي في هذه المقالة ماهية اضطراب خلل التناسق الحركي وأعراضه وما إذا كان هناك علاقة محتملة بين اضطراب خلل التناسق الحركي واضطراب طيف التوحد أو لا، ورغم وجود نقاش حول هذا الاضطراب، يوصى دائمًا التحدث إلى طبيب طفلك للحصول على معلومات تتعلق باضطراب خلل التناسق الحركي وأي أسئلة أو مخاوف بشأن طفلك.

لا شك أن الأطفال يستخدمون مهاراتهم الحركية الدقيقة والكبرى في حياتهم اليومية، وعندما يواجهون صعوبة في هذه المهارات فقد تنشأ مشاكل، فضلاً عن الضغوط غير الضرورية.

الخبر السار هو أن طبيب طفلك يجب أن يكون لديه معلومات يمكنه مشاركتها معك إذا كانت لديك مخاوف، إذا لم يكن لديه الإجابات أو الدعم الذي تبحث عنه، فيمكنه إحالتك إلى شخص لديه الإجابات أو الدعم.

ما هو اضطراب خلل التناسق الحركي ؟

 اضطراب خلل التناسق الحركي هو اضطراب عصبي يمكن أن يؤثر على:

  • المهارات الحركية الدقيقة.
  • المهارات الحركية الكبرى.
  • كيف يدركون الأطفال ويتذكرون.
  • معالجة المعلومات.
  • الوظائف الإدراكية.

يمكن أن يظهر اضطراب خلل التناسق الحركي بطرق مختلفة لدى أطفال مختلفين، أحد عناصر اضطراب خلل التناسق الحركي هو اضطراب التنسيق التنموي.

 اضطراب خلل التناسق الحركي:

  • ويسمى أيضًا بالحركات الغير متناسقة.
  • يبدأ عادة في التطور خلال المراحل المبكرة من النمو.
  • يعاني الأطفال من صعوبات في المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة مقارنة بأقرانهم.
  • يمكن يجدون المهام اليومية صعبة مثل ربط أربطة الحذاء.

في الولايات المتحدة، يذهب الأطفال إلى الرعاية الصحية حيث يقوم الآباء عادةً بملء استمارة حول نمو أطفالهم، وسوف ينظر الأطباء والأخصائيين إلى هذه الاستمارة ويقارنونها بمراحل النمو الطبيعية.

إذا يبدو على الأطفال علامات تأخر في المهارات الحركية وغيرها من مراحل النمو، فيمكن للطبيب أن يرى ذلك من خلال النظر إلى الاستبيان الذي تم ملئه من قبل الآباء وفحص الأطفال، ورغم أن هذا الاستبيان ليس مضمونًا تمامًا، أصبح هذا الاستبيان أداة قيمة لتتبع نمو الأطفال.

يمكن أن تساعد هذه الأداة في تشخيص اضطراب خلل التناسق الحركي أو اضطراب التنسيق التنموي، يمكن أن تبدأ هذه التشخيصات في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة البلوغ، اعتمادًا على الأطفال.

على الرغم من أن اضطراب خلل التناسق الحركي لا يعد من بين صعوبات التعلم المصنفة، إلا أنه قد يؤثر على كيفية تعلم الأطفال ومشاركتهم في المدرسة والتفاعلات الاجتماعية، وقد يلاحق الأطفال حتى في حياتهم المهنية ومشاريعهم المهنية الأخرى.

ما هي الأعراض؟

قد تظهر أعراض اضطراب خلل التناسق الحركي في وقت مبكر من الطفولة وتظهر بشكل مختلف عند كل مرحلة، فيما يلي بعض الأمثلة من المراحل المختلفة من الحياة:

الرضاعة:

  • المزيد من الانفعالية المستمرة.
  • صعوبة في الأكل.

سن الحبو:

  • استمرار الأعراض المذكورة أعلاه.
  • تأخر في تطور المهارات الحركية الكبرى والدقيقة.

الطفولة المبكرة:

  • ضعف في الحركة مثل التآزر البصري الحركي (تمشيط الشعر).
  • صعوبة في التخطيط الحركي.
  • استمرار صعوبة التحكم في الحركات الكبرى والدقيقة.
  • تنمية العضلات.
  • تأخر في الكلام.
  • صعوبة في الكتابة.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • صعوبة فهم الإشارات الاجتماعية.

سن المدرسة وما بعدها:

  • التحكم في المهارات الحركية.
  • المزيد من المشاكل في الذاكرة.
  • مهارات الكلام.
  • تنمية المهارات اللغوية.
  • صعوبة في مهارات الأداء التنفيذي (التخطيط وضبط النفس وما إلى ذلك).
  • ردود الفعل والاستجابات النفسية المحتملة (الاكتئاب والقلق وما إلى ذلك).
  • الرهاب والمخاوف غير المنتظمة.

هل هناك تشابه مع أعراض اضطراب طيف التوحد؟

هناك العديد من الأعراض المرتبطة باضطراب طيف التوحد، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الأعراض الثلاث هي:

1. صعوبة التفاعل الاجتماعي والتواصل بما في ذلك (على سبيل المثال لا الحصر): 

* تجنب التواصل البصري.
* عدم الاستجابة للإشارات اللفظية، مثل مناداة الاسم.
* صعوبة في إظهار المشاعر.
* عدم المشاركة في اللعب التظاهري.
* عدم التفاعل مع الموسيقى أو الاستجابة لها من خلال الغناء والرقص و/أو تمثيلها.
* صعوبات اجتماعية.

2. السلوكيات والاهتمامات المقيدة و/أو المتكررة: 

* رفرفة اليدين والدوران، وغيرها من الأنشطة التحفيزية الذاتية.

* التركيز المبالغ فيه على موضوع أو عنصر واحد (القطارات، الديناصورات، وما إلى ذلك). 

* عدم المرونة في الجدول و/أو اللعب. 

* ردود فعل قوية أو غير عادية للتجارب الحسية.

3. أفعال وأنشطة أخرى مثل:
* تأخر في الكلام والتطور الاجتماعي/العاطفي والجسدي
* مشاكل في الجهاز الهضمي (اضطراب المعدة وحساسية الطعام وما إلى ذلك).
* صعوبة في النوم.
* الخوف الشديد أو عدم الخوف في المواقف.
* اختلافات المعالجة الحسية.
* تشخيصات مصاحبة مثل عسر القراءة وعسر الحساب وما إلى ذلك.

هناك المزيد، والأعراض المذكورة ليست سوى البداية لمناقشة بعض أوجه التشابه التي قد تكون بين اضطراب خلل التناسق الحركي وسمات اضطراب طيف التوحد، عند النظر إلى جميع الأعراض بين اضطراب خلل التناسق الحركي واضطراب طيف التوحد، لاحظت أنها تتعلق بشكل أساسي بالمهارات الاجتماعية وتطوير المهارات الحركية الكبرى والدقيقة.

إن مقارنة النوعين من التشخيصات قد يكون تبسيط مبالغ فيه، فالأمر يعتمد دائمًا على الأطفال الذين تم تشخيصهم والاحتياجات التي لديهم.

ما هي التدخلات المتاحة لاضطراب طيف التوحد واضطراب خلل التناسق الحركي؟

التدخل الرئيسي المتاح لاضطراب خلل التناسق الحركي هو العلاج الوظيفي، وذلك لأن – وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي:

“يقوم أخصائين العلاج الوظيفي بعلاج المرضى الذين يواجهون إصابات أو أمراض أو إعاقات باستخدام الوظائف والأنشطة اليومية بطريقة علاجية”

إن استخدام الأنشطة اليومية يساعد على بناء نمو العضلات وتذكر تلك الأنشطة اليومية المهمة التي يجب القيام بها لتحقيق النجاح، كما أن استخدام الأنشطة اليومية يساعد على تنمية المهارات الحركية المناسبة والتخطيط الحركي الذي يستخدمونه الأطفال كثيرًا.

بعض التدخلات الأخرى التي يمكن أن تساعد في علاج أعراض اضطراب خلل التناسق الحركي هي:

  • العلاج الطبيعي (العلاج البدني):
    يساعد هذا العلاج الأطفال الذين يعانون من صعوبة القدرة على حركة التمدد والتحرك بحرية أكبر، بالإضافة إلى تطوير مهارات التآزر البصري والحركي بشكل أفضل والتوازن وتنسيق الحركات بشكل عام.
  • علاج النطق:
    وهو مخصص للأطفال الذين يجدون صعوبة في تكوين الكلمات أو حتى مضغ الطعام جيدًا، حيث يركز العلاج على تقوية عضلات الفم والقدرة على التحدث بوضوح.
  • اللعب الرياضي والتعليمي والأنشطة الرياضية/بعد المدرسة:
    يمكن أن تكون هذه الأنشطة في البيئة المدرسية أو خارجها أو في المنزل وتستخدم الألعاب والحركة والتمارين على التدرب وتقوية العضلات للتحكم في المهارات الحركية الدقيقة والكبرى بطريقة أقل تقييدًا.

الخبر السار هو أن هذه التدخلات هي من بين التدخلات القليلة التي تم تطبيقها على الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أيضًا، هناك الكثير من التدخلات والممارسات القائمة على الأدلة المتاحة للأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد والتي لا تقتصر على اضطراب خلل التناسق الحركي.

كما هو الحال دائمًا، من الأفضل الاتصال بطبيب طفلك والتحدث معه حول الخيارات المتاحة لطفلك، سيكون لديه الأدوات وسيعرف كيفية المضي قدمًا أو سيكون قادرًا على توجيهك في الاتجاه الذي قد يفيد طفلك على أفضل وجه.

الأفكار النهائية

ناقشت هذه المقالة أوجه التشابه والاختلاف الموجود بين اضطراب خلل التناسق الحركي واضطراب طيف التوحد، وأيضًا التدخلات المحتملة لكل من التشخيصيين، التدخلات ليست قائمة كاملة ولكنها بداية جيدة لما هو متاح حاليًا.

من المهم دائمًا مناقشة أي أسئلة أو مخاوف مع طبيب طفلك، حيث يتمتع بالقدرة على التشخيص السليم ومناقشة ما قد يحتاجه طفلك، كما يتمتع الطبيب بالقدرة على إحالتك إلى أخصائي قد يكون أكثر ملاءمة للمناقشة.

المرجع:

https://www.autismparentingmagazine.com/links-between-autism-dyspraxia/