الاستراتيجيات المستخدمة لتعزيز السلوك الإيجابي
إن تطوير استراتيجيات تعزيز السلوك الإيجابي من قبل الأخصائيين و الوالدين ومقدمي الرعاية لها من الدور الكبير في زيادة السلوكيات الإيجابية التي نريدها من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية الأخرى. لذلك من المهم تطوير الاستراتيجيات الفردية لكل طفل على حِدَةٍ. كما إن شعور الوالدين بالفخر تجاه إنجازات أطفالهم سوف يقلل ذلك من القلق وردود الفعل التي من الممكن أن تسبب السلوكيات غير المرغوب فيها.
بعض من الاستراتيجيات المستخدمة في تعزيز السلوك الإيجابي للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد
- تعزيز نقاط القوة والنجاحات
يجب إخبار الطفل ذو اضطراب طيف التوحد بأن الشيء الذي يفعله رائع!
إن غالباً ما يعزز الطفل بالشعور بالكفاءة هو الاهتمام والتعزيز المستمر، لذلك إن الحرص على تقديم الملاحظات الإيجابية بشكل مستمر أفضل من تقديم التصحيح أو التعليقات السلبية بشكل مستمر.
مثال، “أحسنت يا محمد ممتاز لأنك غسلت يدك”.
- احترام الطفل والاستماع إليه
البحث عن الأشياء التي يخبرها لك الطفل ذو اضطراب طيف التوحد، سواء كانت شفهياً أو من خلال اختياراته وأفعاله.
- إزالة المخاوف والمشاعر العاطفية
يجب عدم تجاهل المخاوف التي يخبرها لك الطفل ذو اضطراب طيف التوحد وعدم إخباره بعدم القلق فقط.
مثال، “أنا أدري يا محمد بأنك لا تحب الأصوات العالية في المكان وأدري بأنك خائف جدًا الآن”.
- تقديم التوقعات الواضحة تجاه السلوك
عليك إظهار أو إخبار الطفل ذو اضطراب طيف التوحد بما تتوقعه منه لفظيًا أو باستخدام الوسائل البصرية أو الصور أو نماذج الفيديو و تفعيل طريقة “Tell-Show-Do” (قل المهارة، أفعل المهارة بنفسك، أجعله يفعل المهارة) لتعليم المهارات الجديدة.
- توفير التسهيلات للنجاح
توفير الطرق الأسهل والأنسب للنجاح في المهارات المقدمة من قبل الأخصائي أو الوالدين أو مقدمي الرعاية وذلك عن طريق قبول الإجابة من كلمة واحدة بدلاً من المطالبة بجملة كاملة.
- الإطفاء
تنفيذ استراتيجية الإطفاء وذلك عن طريق إيقاف التعزيز للمشكلة السلوكية. لا تدع سلوك الصراخ يمنعه من تنظيف أسنانه بالفرشاة، قد يحصل انفجار الإطفاء في السلوك ولكن يجب على منفذي هذا الإجراء المواصلة على هذا المسار، يجب التأكد من أن جميع أفراد العائلة والأخصائيين العاملين مع الطفل متسقين في تنفيذ الإجراء واقترانه بالاستراتيجيات الإيجابية الأخرى.
- المهام البديلة
تنفيذ الأشياء الممتعة التي تعتبر محفزة للطفل ذو اضطراب طيف التوحد، ومن ثم البدء بالمهام الصعبة التي تتطلب المساعدة.
- التفاعل
تفاعل بحماس مع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد وتحفيزه على النمو والإنجاز، بدلاً من القلق الناتج عن الفشل أو الملل المستمر.
- استراتيجية الاختيار
استخدام استراتيجية الاختيار من أكثر الطرق الفعَالة مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
مثال، “تبي ناكل أول أو نرسم أول؟”
- فترات الراحة
يجب تعليم الطفل ذو اضطراب طيف التوحد على طلب الاستراحة من المهام.
مثال، استخدام بطاقة PECS والتي تمثل طلب الراحة من المهام الموجهة للطفل، يجب تنفيذ الطلب حتى يتعلم الطفل من الوثوق بمقدم الخدمة دون اللجوء إلى السلوكيات غير المرغوب فيها.
- المكان
يجب تعليم الطفل ذو اضطراب طيف التوحد كيفية طلب الجلوس في المكان الآمن والهادئ ومتى يحتاج للذهاب إلى هناك، إن تنفيذ هذه الاستراتيجية إيجابية وليست للعقاب.
- التعزيز
استخدام التعليمات البسيطة للطفل ذو اضطراب طيف التوحد يمكن التنبؤ بها للمكافأة على السلوك المطلوب.
- إضافة المتعة
ضع بعضًا من الأوقات الممتعة للطفل ذو اضطراب طيف التوحد لفعل الأشياء المحببة له من دون أن يكون هناك أي تدخلات أو إزعاجًا من قبل الآخرين.
- تحقيق التوازن
التركيز على السلوكيات والمهارات الأكثر أهمية في حياة الطفل ذو اضطراب طيف التوحد وخلق المزيد من الفرص التعليمية للنجاح.
- اللغة الإيجابية:
استخدام اللغة التي تصف ما تريد أن يفعله الطفل ذو اضطراب طيف التوحد، و المحاولة من قبل الأخصائيين و الوالدين ومقدمي الرعاية لتجنب استخدام ” لا” على جميع السلوكيات غير المرغوب فيها. مثال، “لا تصارخ”! لذلك يجب على الأخصائيين والوالدين ومفدمي الرعاية التركيز على اللغة الإيجابية.
المرجع:
Helpful Strategies to Promote Positive Behavior | Autism Speaks