الإضطرابات النفسية لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد
ترجمة: أ. شروق السبيعي
إن اضطراب طيف التوحد هو تشخيص منفصل عن الاضطرابات النفسية، و عند تشخيص الأفراد باضطراب طيف التوحد قد يتم تشخيصهم بأحد الاضطرابات النفسية أو الاضطرابات النمائية الأخرى وإن الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد هم أكثر عرضة للتشخيص بالاضطرابات النفسية مثل: اضطراب القلق (GAD) أو اضطراب الاكتئاب (MDD)
وإذا لم يتم تقديم تدخلات علاجية فعالة للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد أو لم يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع هذه الاضطرابات النفسية من خلال طرق تدعم أدائهم اليومي فإن ذلك يؤثر على حياتهم وعلى حياة الأفراد المحيطين بهم
وفقا للأبحاث فإن معدلات الاضطرابات النفسية المصاحبة لاضطراب طيف التوحد هي:
- 20% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم أحد أنواع اضطرابات القلق
- 13% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم اضطرابات النوم
- 12% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم اضطرابات سلوكية أو اضطرابات التحكم في الانفعالات
- 11% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم اضطراب الاكتئاب
- 9% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم اضطراب الوسواس القهري
- 5% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم اضطراب ثنائي القطب
- 4% من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم اضطراب طيف الفصام
ومن المشاكل الأخرى المتعلقة بالإضطرابات النفسية التي قد يواجهونها الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد هي المشاكل السلوكية وهي:
- إيذاء النفس: مثل جرح أنفسهم، ضرب الرأس بالحائط، نزع شعر رأسهم
- الهروب: الهروب من المكان الذي لا يريدون التواجد فيه
- الاندفاعية بطرق خطيرة للغاية: التصرف بـ إندفاعية شديدة ومن الممكن ان تسبب هذه الاندفاعية إلى ايذاء أنفسهم او الآخرين
- الاعتداء على الآخرين: وذلك اما أن يكون الاعتداء لفظيًا أو جسديًا
الأسباب التي أدت إلى ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية:
إن الأبحاث لم تكتشف بعد عن الأسباب الجذرية المؤدية لارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، إن سبعة من كل عشرة أفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد يكون لديهم اضطرابات نفسية، مثل: اضطراب القلق أو اضطراب الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري، ومن الأسباب المحتملة التي أدت إلى ارتفاع معدلات هذه الإضطرابات النفسية:
- عدم التشخيص المبكر
- عدم حصولهم على تدخل علاجي فعال ومناسب لهم
- عدم دمجهم مع الآخرين ومواجهة صعوبة عند محاولة دمجهم
- عدم فهمهم لما يدور حولهم
- التعرض للتنمر والتمييز
- عدم دعمهم من قبل الآخرين
تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:
- تقديم التدخلات العلاجية والخدمات الاستشارية من قبل أخصائيين وذلك يكون بعد التشخيص
- معرفة احتياجات الأطفال الأساسية الناقصة وتلبية هذه الاحتياجات حيث انهم قد يشعرون بالتعب أو الجوع أو نقص في الفيتامينات وكل ذلك يؤثر على الصحة النفسية
- تقديم الدعم المناسب لكل طفل من أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد حيث أن التشخيص يختلف لدى كل طفل ومن المهم أن يتلقى كل طفل دعم خاص به
تعزيز الصحة النفسية لدى البالغين ذوي اضطراب طيف التوحد:
- القيام بأنشطة حركية: تخصيص وقت لممارسة نوع ما من الرياضة خلال اليوم قد يكون ذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية أو المشي أو القيام بأنشطة بسيطة في المنزل مثل: القيام بالأعمال المنزلية أو القيام بتمارين التمدد
- اتباع روتين محدد: قد يساعد ذلك على القيام بالأنشطة اليومية المطلوبة ويحافظ على الصحة النفسية، من المهم التأكد من عدم المبالغة في وضع الأنشطة اليومية والقيام بجدولة الأنشطة الأساسية الضرورية على مدار اليوم
- تقييد استخدام الاجهزة الالكترونية: على الرغم من أن الأجهزة الالكترونية مثل التلفاز وتطبيقات التواصل الاجتماعي من الممكن أن تكون مفيدة ومسلية، ولكن استخدامها المفرط يؤدي إلى ظهور الإضطرابات السلوكية والنفسية ومن المهم تقييد استخدامها
- التواصل مع الآخرين: إن مستوى الحاجة الى التواصل مع الآخرين يختلف من فرد الى اخر، ولكن عند التواصل مع الآخرين باستمرار فإن ذلك يساعد في الحفاظ على الصحة النفسية
- تلبية الاحتياجات الأساسية: وذلك بمعرفة النقص الموجود لدى كل فرد ومحاولة معالجة هذا النقص على سبيل المثال: اذا كان الفرد عدد ساعات نومه قليلة جدًا من المهم إدراك بأن هذه المشكلة تؤثر على الصحة النفسية ومن المهم أن يحصل على النوم الكافي
- القيام بالأنشطة المفضلة: حيث يمكن من خلال الانشطة المفضلة الحصول على مشاعر جيدة ومن المهم القيام بها بشكل مستمر او بشكل يومي فإن ذلك يساعد على الحفاظ بالصحة النفسية
المرجع:
https://behavioral-innovations.com/blog/autism-and-impact-on-mental-health/