الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

التحديات الحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

التحديات الحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

التحديات الحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

الكاتبة: إيملي سينجر 

ما هي التحديات الحركية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟

توضح هذه الدراسة الجديدة التحديات الحركية الأكثر شيوعًا والتي تواجه الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الحياة اليومية. حيث وجدت الدراسات الجديدة إن التحديات الحركية الشائعة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مثل صعوبات في التوازن والتنسيق الحركي. كما وجدت هذه الدراسة بأن أكثر من 80% أو 8 من كل 10 من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الدراسة الحالية لديهم التحديات الحركية.

يمكن أن تشمل التحديات الحركية: 

  • رمي الكرة أو الإمساك بها
  • الكتابة 
  • ارتداء الملابس 
  • التخطيط وتنسيق الحركات المعقدة 

كما أشارت هذه الدراسة أن التحديات الحركية قد لا تقل مع تقدم العمر.

تم جمع البيانات في هذه الدراسة حول ما يقارب من 12000 مشارك في سبارك- SPARK حيث تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات إلى 15 سنة.

تم تسليط الضوء في هذه الدراسة على الحاجة إلى التدخل المبكر لفحص الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد حول الإعاقات الحركية حتى يتمكنوا من تلقي التدخل للعلاج المناسب.

تقول أنجانا بهات، والمسؤولة عن إدارة الدراسة الحالية وهي باحثة في العلاج الطبيعي بجامعة ديلاوير: “إن عدم التعرف على المشاكل الحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قد يزيد من احتمالية بقاء الطفل دون التشخيص أو العلاج المناسب”.

وفي الدراسة الحالية، قام الباحثون بتحليل نتائج البيانات حول نموذج استبيان تم تصميمه للآباء لفحص مشاكل التنسيق في الأداء الحركي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، يستغرق هذا الاستبيان 10 دقائق لإكماله حيث يمكَن التنبؤ بدقة حول ما إذا كان لدى الأطفال مشكلة حركية تستدعي قيام الطبيب بتشخيصها.

على الرغم من أن 87% من الأطفال من المحتمل أن تكون لديهم بعض من المشاكل الحركية، إلا أن حوالي 30% فقط من الأطفال قد تلقوا العلاج الطبيعي. تقول بهات أن هناك العديد من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قد لا يحظون بالاهتمام الكافي بالمشاكل الحركية لديهم كما صرحت بسبب “الافتقار للوصول إلى العلاج الطبيعي والتدخل المناسب للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد”.

وفي هذه الدراسة تم حصول معظم الأطفال على أنواع أخرى من الخدمات منها، علاج النطق واللغة، والعلاج الوظيفي. حيث ساعدت هذه الخدمات في المعالجة الحسية والمهارات الحركية الدقيقة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ولكنها قد لا تعالج المشاكل الحركية مثل، الجري واللعب في الأنشطة الأخرى.

أظهرت الأبحاث السابقة بأن العديد من الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد لديهم أيضًا بعض من التحديات الحركية،  ولكن لا تعتبر التحديات الحركية جزءَا من المعايير التشخيصية المستخدمة من قبل الأطباء لتشخيص اضطراب طيف التوحد.

يقول بهات تشير نتائج الدراسة إلى أنه يجب إدراج المشاكل الحركية ضمن معايير التشخيص مستقبلًا.

من الناحية العلمية، يقول بهات أن تحسين تنسيق المهارات الحركية أمر مهم لمجموعة متنوعة المهارات. حيث أن العديد من المهارات ترتبط بالتنسيق الحركي. مثل:

  •  النظر إلى الأشخاص
  •  والإشارة إلى الأشياء
  • اللعب مع الأقران 
  • النشاط الحركي العالي

حيث أن جميع هذه المهارات المرتبطة بالتنسيق الحركي مهمة للتنمية البيئة الاجتماعية للطفل.

يقول بهات: ” من المهم الابتعاد عن اللعب الذي لا يتطلب أنشطة التنسيق الحركي والتحديات الحركية لذلك يجب التوجه نحو أنشطة الجسم بالكامل والتي تتطلب التنسيق الحركي والنشاط البدني العالي”.

لذلك يجب على الوالدين والأخصائيين إدراج الأنشطة المختلفة في اللعب مثل اليوغا، وفنون الدفاع عن النفس  وذلك لتعزيز التواصل الاجتماعي والمهارات المعرفية/ السلوكية والحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد”.

المرجع:

SPARK for Autism | Motor Challenges are Common in Autism, SPARK Study Confirms