لنتحدث عن اضطراب طيف التوحد والتبول الليلي اللاإرادي
ترجمة: أ. شروق السبيعي
يتساءل بعض الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مشخصين باضطراب طيف التوحد عما إذا كان هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد والتبول الليلي اللاإرادي، غالبًا لاحظوا أن أطفالهم يواجهون بعض مشاكل النوم، مثل:
- الشعور بالسقوط أثناء النوم والاستمرار نائمين.
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- كوابيس ليلية.
- سلس البول الليلي.
- التحكم في حركة الأمعاء أثناء الليل.
- صعوبة الإستيقاظ في الصباح.
هذه المشكلات وغيرها من المشكلات الليلية يمكن أن تسبب الشعور بالقلق لدى كل من الآباء والأمهات والأطفال، ستناقش هذه المقالة ما إذا كان هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد والتبول الليلي اللاإرادي، وما هو سبب التبول الليلي اللاإرادي، وما يمكن على الآباء والأمهات فعله لمساعدة أطفالهم.
هل هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد والتبول الليلي اللاإرادي ؟
هناك أسباب مختلفة تجعل الأطفال الذين ينامون يتبولون في الفراش، بعض هذه الأسباب تشمل:
- صعوبة التدريب على استخدام المرحاض.
- حالة طبية أساسية (مثل: عدوى المسالك البولية).
- مشاكل في النوم.
إن الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد لديهم بعض الأسباب الأخرى التي تجعلهم يعانون من التبول الليلي اللاإرادي، وهو وفقًا لموقع kidshealth.org ” إن التبول اللاإرادي هو الذي يحدث في الليل أثناء النوم، بعد السن الذي يجب أن يكون الطفل قادرًا فيه على التحكم في مثانته .
تبدأ بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تشخيص الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد بالتبول الليلي اللاإرادي، ولكن ليست على سبيل الحصر:
- الشعور بالقلق أو التوتر قبل النوم.
- صعوبة التدريب على استخدام المرحاض.
- صعوبة التحكم في المثانة أثناء النهار.
- بعض الأعراض النفسية الأساسية والاضطرابات الأخرى.
- الحالات الطبية الجسدية الأساسية (مثل: عدوى المسالك البولية).
- اضطرابات النوم (مثل: انقطاع النفس أثناء النوم).
- صعوبة التحكم على الحاجة الملحة وصعوبة القدرة على التحكم في المثانة.
- الكوابيس أو الخوف الليلي.
- السهر وعدم القدرة على النوم.
- النوم بشكل عميق.
يبدو أن قد تكون هناك علاقة بين الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد وسلس البول الليلي أو التبول الليلي اللاإرادي، ومن الممكن أن هذا لا يشمل جميع الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، أو حتى جميع الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد الذين يبللون الفراش.
هناك أسباب أخرى يجب أخذها في الاعتبار، ومن الأفضل دائمًا التحدث إلى طبيب أطفالكم حول أي شيء قد يثير قلقكم.
لماذا يتبول طفلي في السرير؟
قد يكون هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تجعل الطفل المشخص باضطراب طيف التوحد يبلل فراشه، وعلى الرغم من وجود أسباب تم ذكرها في الأعلى، إلا أن هناك عادات ليلية وصباحية قد تكون سببًا في ظهور سلوك التبول الليلي اللاإرادي لدى الطفل.
هناك أوقات ينام الطفل فيها، إما أن ينام نوم مضطرب أو ينام نوم عميق، وكلا الحالتين قد تكونان مشكلة، حيث قد يمر الطفل الذي لديه نوم مضطرب بفترة مرهقة و/أو مملوءة بالقلق ولا يستطيع الاسترخاء.
من ناحية أخرى، هناك أطفال مشخصين باضطراب طيف التوحد يغطون في نوم عميق مما يجعل من الصعب عليهم الاستيقاظ عندما يشعرون بالحاجة الملحة للتبول أثناء نومهم، وقد لا يدركون ذلك إلا بعد أن يبللون الفراش ويشعرون بعدم الراحة بسبب تبليل الملابس الداخلية.
هناك أيضًا أسباب سلوكية يمكن أن تسبب التبول الليلي اللاإرادي، إذا شعر أحد الوالدين أن الطفل يُظهر سلوكيات تجعل تدريبه على استخدام المرحاض أمرًا صعبًا، مما يؤدي إلى تبول الطفل في فراشه، فيجب عليه مناقشة هذا الأمر مع طبيب الطفل للحصول على أفكار ومساعدة ودعم له ولطفله.
كيف أستطيع مساعدة طفلي على أن يكون سريره جافًا؟
هناك أشياء مختلفة يمكن الآباء والأمهات تجربتها لمساعدة الطفل المشخص باضطراب طيف التوحد على الحصول على نوم أفضل ليلاً، وكذلك الاستيقاظ على سرير جاف، وتشمل هذه الأشياء على سبيل المثال لا الحصر:
- ممارسة عادات النوم الجيدة:
أ) تقليل وقت مشاهدة الشاشة قبل النوم.
ب) إنشاء وتنفيذ روتين جيد لوقت النوم (مع لوحة بصرية إذا لزم الأمر).
ج) إنشاء مكان نوم مريح.
د) استخدام بطانية ثقيلة أو أشياء أخرى ليلية مريحة.
هـ) وضع في الاعتبار النفور الحسي من البيجامات والبطانيات وما إلى ذلك.
- استخدام وسادة مرتبة وواقي مرتب على سرير الأطفال.
- استخدام جهاز إنذار التبول الليلي اللاإرادي الذي يساعد في تنبيه الآباء والأمهات والأطفال عند وقوع حادث ما قبل النوم.
على الرغم من عدم وجود دليل واحد يناسب الجميع لتوقف سلوك التبول الليلي اللاإرادي، يمكن للآباء والأمهات التحدث إلى طبيب أطفالهم للحصول على أفكار حول كيفية مساعدة أطفالهم المشخصين باضطراب طيف التوحد، إذا كان الطبيب غير قادر على الإجابة على أسئلتهم، فيمكنه إحالة الآباء والأمهات إلى طبيب متخصص في علم نفس الأطفال الذي يمكنه تحديد ما إذا كان التبول الليلي اللاإرادي سلوكًا ويمكن أن يستفيد من الاستراتيجيات المختلفة من التدخل السلوكي.
إذا كانت المشكلة الأساسية عضوية، فيمكن لطبيب المسالك البولية للأطفال تحديد الأمراض الأساسية في المثانة أو الكلى أو غيرها من الأمراض، إذا كانت هناك حاجة إلى علاجات أو أدوية أو تدخلات سلوكية، فيمكن تنفيذها ومراقبتها لمعرفة ما إذا كانت ناجحة في المساعدة في علاج مشاكل النوم و/أو التبول الليلي اللاإرادي.
الأفكار النهائية
بشكل عام، قد تكون هناك علاقة بين الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد والتبول الليلي اللاإرادي، وسواء كانت الأسباب جسدية أو سلوكية، فهذه مسألة يمكن للآباء والأمهات أن يتحدثوا فيها مع طبيب أطفالهم.
إن هذه المحادثة مهمة حتى يمكن اتخاذ المسار الصحيح الذي يعود بالنفع على الأطفال، وإذا لم يتمكن الطبيب من مساعدة الأطفال، فإنه قادر على إحالة الأطفال والآباء والأمهات إلى متخصصين يمكنهم المساعدة.
يرجى الأخذ في الاعتبار أنه في حالة ظهور أي أعراض أخرى مثل: انقطاع النفس أثناء النوم أو التهابات المسالك البولية المستمرة أو الإمساك المزمن أو أي إزعاج آخر في الجهاز الهضمي، فمن المستحسن الحصول على رعاية طبية على الفور، لا توجد طريقة حقيقية لتحديد ما إذا كان هناك أي مشكلة يمكن أن تكون طبية أو سلوكية بدون تدخل الطبيب المختص لأنه قادر على اختبار الأعراض والتحقق منها.
المرجع:
https://www.autismparentingmagazine.com/autism-wetting-the-bed/