الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

أنماط التعلم لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

أنماط التعلم لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد

أنماط التعلم لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد: كيفية دعم كل متعلم

ترجمة: أ. شروق السبيعي

أنماط التعلم لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد
يتعلم كل طفل بشكل مختلف، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. فهم أنماط التعلم لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يمكن أن يساعد الآباء والمعلمين والأخصائيين على تعديل أنماطهم التعليمية لتلبية الاحتياجات الفردية لكل طفل. من خلال معرفة كيفية معالجة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد للمعلومات بشكل أفضل، يمكننا إنشاء بيئات تعليمية داعمة تعزز النمو والثقة والاستقلالية.

في هذه المقالة، سوف نستعرض الأنماط الرئيسية للتعلم في اضطراب طيف التوحد، واستراتيجيات لدعم المتعلمين المختلفين، وطرق عملية لتطبيق هذه الأفكار في الحياة اليومية.

الأنماط الرئيسية للتعلم في اضطراب طيف التوحد
يتعلم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد عادةً بطرق تختلف عن المتعلمين النمطين. على الرغم من أن كل طفل فريد في أسلوب تعلمه، فإن أنماط التعلم لديهم عمومًا تقع في واحدة أو أكثر من الفئات التالية:

  1. المتعلمون البصريون

المتعلمون البصريون يعالجون المعلومات بشكل أفضل من خلال الصور والصور التوضيحية والكلمات المكتوبة. هم يعتمدون على رؤية المفاهيم بدلاً من سماع الشروحات.

علامات أن طفلك هو متعلم بصري:

  • يفضل مشاهدة الفيديوهات أو النظر إلى الصور بدلاً من الاستماع للتعليمات الشفوية.
  • يتعلم الكلمات الجديدة من خلال ربطها بالصور.
  • يحب الألغاز والرسم أو استخدام البطاقات التعليمية.
  • يتبع الجداول والمخططات البصرية بسهولة.

كيفية دعم المتعلمون البصريون:

  • استخدم جداول صور لتوضيح الروتين اليومي.
  • دمج المؤقتات البصرية للإشارة إلى الانتقالات.
  • أنشئ بطاقات تعليمية تحتوي على كلمات وصور لتعزيز المفردات الجديدة.
  • قدم تعليمات بصرية خطوة بخطوة لتوضيح المهام.
  • استخدم المواد الملونة لتنظيم المعلومات.
  1. المتعلمون السمعيون

المتعلمون السمعيون يمتصون المعلومات بشكل أفضل من خلال الاستماع والتواصل اللفظي. هؤلاء المتعلمون يستفيدون من التعليمات الشفوية، والموسيقى، والمناقشات التفاعلية.

علامات أن طفلك هو متعلم سمعي:

  • يستمتع بالاستماع إلى القصص والأغاني والتعليمات الشفوية.
  • يكرر الكلمات أو العبارات كثيرًا.
  • يستجيب جيدًا للمدح والتحفيز الشفوي.
  • يحب التحدث عن المشاكل أو الأفكار.

كيفية دعم المتعلمون السمعيون:

  • استخدم التنبيهات اللفظية والتعليمات الواضحة والموجزة.
  • دمج الأغاني والأناشيد لتعليم المفاهيم الجديدة.
  • اقرأ الكتب بصوت عالٍ وشجع على السرد القصصي.
  • شارك في الأنشطة التي تعتمد على الردود المتبادلة.
  • دع طفلك يعالج المعلومات شفويًا قبل الإجابة على الأسئلة.
  1. المتعلمون الحركيون (الحسيون)

 المتعلمون الحركيون يتعلمون بشكل أفضل من خلال الأنشطة العملية والحركة. يحتاجون إلى التفاعل جسديًا مع بيئتهم لفهم المفاهيم الجديدة.

علامات أن طفلك هو متعلم حركي:

  • يستمتع بالأنشطة العملية مثل تجميع الأشياء أو الحرف اليدوية أو اللعب بالأدوات.
  • يواجه صعوبة في الجلوس لفترات طويلة.
  • يتعلم بشكل أفضل عندما تتضمن الأنشطة حركة، مثل التصفيق عند عد الأرقام.
  • يفضل الخبرات الواقعية على أساليب التعلم السلبية.

كيفية دعم المتعلمون الحركيون:

  • استخدم الأنشطة الحركية مثل صناديق الحواس أو الصلصال أو الألعاب التفاعلية.
  • دمج فترات استراحة للحركة في جلسات التعلم.
  • دع طفلك يستخدم أدوات تحفزه أثناء التركيز.
  • تعلم المفاهيم من خلال التطبيقات الواقعية، مثل الخبز لتعليم مهارات الرياضيات.
  • شجع على تمثيل الأدوار لتعزيز المهارات الاجتماعية والتواصل.

    4. المتعلمون المنطقيون

المتعلمون المنطقيون يزدهرون من خلال الأنماط وحل المشكلات والأنشطة المنظمة. يحبون تصنيف الأشياء وتنظيمها وإجراء الروابط بين الأفكار.

علامات أن طفلك هو متعلم منطقي:

  • يستمتع بالألغاز، والرياضيات، وأنشطة التتابع.
  • يحب تصنيف الأشياء حسب الشكل أو اللون أو الوظيفة.
  • يزدهر في بيئات منظمة والقابلة للتوقع.
  • يفضل القواعد الواضحة والتفسيرات المنطقية.

كيفية دعم المتعلمون المنطقيون:

  • قدم تعليمات خطوة بخطوة مع توقعات واضحة.
  • قدّم ألعابًا وأنشطة قائمة على المنطق، مثل تمارين المطابقة أو التتابع.
  • اشرح سبب المفاهيم الجديدة لجعل التعلم ذا معنى.
  • استخدم أنماط التعلم القائمة على السبب والنتيجة، مثل التجارب العلمية.
  1. المتعلمون الاجتماعيون مقابل المتعلمون المنفردون

بعيدًا عن تفضيلات الحواس، يتعلم بعض الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل أفضل في البيئات الاجتماعية، بينما يفضل البعض الآخر التعلم الفردي.

  • المتعلمون الاجتماعيون يزدهرون في الأنشطة الجماعية واللعب التعاوني. يستفيدون من التفاعلات المنظمة مع الأقران والتعلم التعاوني.
  • المتعلمون المنفردون يفضلون العمل بشكل مستقل، ويحتاجون إلى بيئة هادئة وأقل قدر من المشتتات للتركيز.

فهم ما إذا كان طفلك يفضل التعلم الجماعي أو الفردي يمكن أن يساعد في تعديل بيئته التعليمية لتحقيق أقصى درجات التفاعل.

كيفية تحديد نمط التعلم لدى طفلك
نظرًا لأن العديد من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قد يظهرون مزيجًا من تفضيلات التعلم، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد نمط التعلم السائد لديه. إليك بعض الاستراتيجيات التي تساعد في ذلك:

  • راقب ميوله الطبيعية: انتبه إلى كيفية تفاعله مع المعلومات الجديدة. هل يشاهد أو يستمع أو يلمس الأشياء لاستكشافها؟
  • جرّب طرق تدريس مختلفة: جرب الوسائل البصرية، والتنبيهات السمعية، والأنشطة العملية لترى أي طريقة تجذبه أكثر.
  • استفسر من معالجه أو معلمه: غالبًا ما يكون لدى أخصائي ABA أو المعلم رؤى حول تفضيلات تعلم الأطفال بناءً على جلساتهم.
  • كن مرنًا: يمكن أن تتغير أنماط التعلم مع تطور الطفل، لذا تأكد من تعديل أسلوبك حسب الحاجة.

طرق عملية لتكييف استراتيجيات التعلم في المنزل
سواء كان طفلك في المدرسة أو في جلسات علاجية أو في التعليم المنزلي، فإن تعديل بيئته التعليمية يمكن أن يعزز قدرته على استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها. إليك بعض الاستراتيجيات العملية:

  • إنشاء روتين منظم

الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يزدهرون على التنبؤ بالأنشطة. باستخدام الجداول الزمنية، المؤقتات، وخطط الدروس المنظمة يمكن أن يساعدهم على الشعور بالأمان والتركيز.

  • دمج التعلم متعدد الحواس

امزج الأنشطة البصرية والسمعية والعملية لتلبية تفضيلات التعلم المختلفة. على سبيل المثال، عند تعليم كلمة جديدة:

  • اعرض صورة (بصري).
  • قل الكلمة بصوت عالٍ (سمعي).
  • اجعله يتتبع الكلمة بإصبعه (حركي).
  • استخدام التكنولوجيا المساعدة

يستفيد العديد من المتعلمين ذوي اضطراب طيف التوحد من التطبيقات والأدوات الإلكترونية التي تدعم التواصل والمشاركة. يمكن أن تكون برامج تحويل الصوت إلى نص، وتطبيقات سرد القصص البصرية، والألعاب التفاعلية مفيدة.

  • تعزيز الاستقلالية

شجّع على التعلم الذاتي من خلال تقديم الأدوات التي تساعد طفلك على استكشاف المواضيع التي تهمه. أنماط التعلم الذاتية تتيح له بناء الثقة أثناء اكتشاف المعلومات بطريقة طبيعية.

  • كن صبورًا واحتفل بالتقدم

يتعلم كل طفل وفق وتيرته الخاصة. اعترف بالإنجازات الصغيرة وشجع على المثابرة، مما يجعل التعلم تجربة إيجابية.

دور تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) في دعم أنماط التعلم
يلعب تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) دورًا أساسيًا في تعديل أنماط التعلم لتناسب نقاط القوة لدى كل طفل ذو اضطراب طيف التوحد. يقوم أخصائيو ABA بتقييم نمط تعلم الأطفال وتطوير خطط تدخل مخصصة تعتمد على استراتيجيات التعزيز لبناء المهارات الأساسية.

أسئلة شائعة

  1. هل يمكن أن يكون لدى الأطفال أكثر من نمط للتعلم؟
    نعم! العديد من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم مزيج من أنماط التعلم. على سبيل المثال، قد يكون الطفل متعلماً بصريًا وحركيًا في نفس الوقت، مما يعني أنه يستفيد من كل من الصور والأنشطة العملية.
  2. ماذا لو كان طفلي يواجه صعوبة مع طرق التعلم التقليدية؟
    إذا لم تنجح طرق التعلم التقليدية، جرب أساليب بديلة مثل التعلم متعدد الحواس، والتكنولوجيا المساعدة، وتدخل ABA للعثور على ما يتناسب مع طفلك.
  3. كيف يمكنني العمل مع معلم طفلي لتكييف نمط تعلمه؟
    تواصل مع المعلم بشأن نقاط القوة والتفضيلات لدى طفلك. شارك الاستراتيجيات التي تنجح في المنزل وتعاون معه لتكييف التعليم في الفصل الدراسي ليتناسب مع احتياجات طفلك.

من خلال فهم ودعم أنماط التعلم لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، يمكننا إنشاء تجارب تعليمية أكثر شمولًا وفعالية تمكّن كل طفل من النجاح.

المرجع: 

https://moveupaba.com/blog/autism-learning-styles/