الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

هل هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان؟

هل هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان؟

هل هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان؟

ترجمة: أ. شروق السبيعي 

مع تزايد عدد الأفراد الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد على مر السنين، تم تسليط الضوء على العلاقات القائمة بين التشخيصات المتعددة للأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد (ASD)، أحد هذه العلاقات هي العلاقة بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان، للوهلة الأولى قد يبدو أن اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان لا يوجد بينهما علاقة.

يمكن أن يصاحب أعراض اضطراب طيف التوحد تشخيصات أخرى مثل: اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD) و اضطراب الاكتئاب، وما إلى ذلك، كما ايضًا يمكن أن يصاحبه مرض السرطان، بالإضافة إلا التشخيصات الأخرى.

في هذه المقالة سنناقش:

  • العلاقة المحتملة بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان.
  • ما هو الدور الذي قد تلعبه العوامل الوراثية؟
  • خيارات علاج مرض السرطان للأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد.

أستطيع أن أقول إنني فوجئت عندما اكتشفت أن هناك علاقة بين مرض السرطان واضطراب طيف التوحد ومن المهم أن ننوه أن هناك الكثير من المعلومات المتاحة حول هذا الموضوع والمعلومات الواردة وفي هذه المقالة ليست سوى جزء منها.

نوصي الآباء ومقدمي الرعاية بالقيام بالبحث وطرح الأسئلة، خاصة إذا كانوا قلقين بشأن أطفالهم المشخصين باضطراب طيف التوحد، قد تغطي المعلومات الواردة في هذه المقالة جزءًا صغيرًا فقط من الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد، فكل فرد مختلف وقد لا تنطبق بعض هذه المعلومات عليهم أو قد تكون مجرد معلومات سطحية من فيض المعلومات المتاحة.

هل هو عامل وراثي؟

قد أجريت مناقشات وأبحاث حول ما إذا كان اضطراب طيف التوحد وراثيًا على وجه التحديد أو ما إذا كانت هناك جوانب أخرى يمكن أن تسبب بظهور الأعراض لدى الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد، ووفقًا لمقالة اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان، قد تلعب العوامل البيئية أيضًا دورًا في المهارات الاجتماعية والعاطفية والتنظيم، بالإضافة إلى بعض السلوكيات المتكررة المرتبطة عادةً باضطراب طيف التوحد.

وبالنسبة للأفراد الذين تم تشخيصهم بأنواع مختلفة من مرض السرطان، هناك أيضًا عوامل بيئية ووراثية يمكن أن تساهم في ذلك، تقول كايلي جيمس “في حين أن اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان قد يبدوان ليس بينهم علاقة، إلا أن في الواقع هناك قدرًا كبيرًا من التداخل داخل المكونات الجينية المرتبطة بكل حالة، في الواقع حدد جابرييلي ومانزاردو وباتلر أن مرض السرطان واضطراب طيف التوحد قد يشتركان في بعض البنية الوراثية (2019)، علاوة على ذلك في إطار بحوثهم ما يقارب من 800 جين مرتبط باضطراب طيف التوحد وحوالي 3500 جين مرتبط بأنواع مختلفة من مرض السرطان، وبشكل اجمالي كان 138 من هذه الجينات مشتركة بين الاثنين.

هذه الأرقام مثيرة للاهتمام ومثيرة للقلق في الوقت نفسه، لأنه من بين جميع الجينات المعنية، هناك 138 جينًا مشتركًا بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان، ومع ذلك لا يعني هذا أن الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد لديهم فرصة أن يكون لديهم مرض السرطان بشكل تلقائي.

كانت الأنواع من مرض السرطان التي تشخص بشكل متكرر بين الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد هي سرطان الكلى والبنكرياس والغدة الدرقية والدماغ، وفقًا لمقالة اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان.

ما هي أوجه التشابه بين مرض السرطان واضطراب طيف التوحد (ASD)؟

لقد تطرقنا إلى بعض أوجه التشابه بين مرض السرطان واضطراب طيف التوحد ويبدو أن أوجه التشابه الوراثي مثيرًا للقلق.

تُجرى دراسات باستمرار لمحاولة فهم هذا اللغز ومعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يمكن للآباء ومقدمي الرعاية فعله، كما يتم دراسة مستقبل العلاجات والأدوية.

هناك العديد من العوامل البيئية المشتركة بين عامة الناس والتي يمكن اعتبارها مسببة لمرض السرطان ويجب تجنبها أو على الأقل تقليلها إلى الحد الأدنى.

مثل: التعرض المفرط لأشعة UVA وUVB، والدخان والضباب الدخاني، وبعض الأدوية والمواد الكيميائية والقائمة قد تستمر، العوامل والمخاطر البيئية مشتركة بين الجميع على الرغم من أنه قد يكون هناك بعض العوامل الأكثر انتشارًا في مجتمع اضطراب طيف التوحد.

ما هي بعض البدائل العلاجية لمرض السرطان للأفراد المشخصين اضطراب طيف التوحد؟

على الرغم من أن البدائل العلاجية لمرض السرطان تظل كما هي بين الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد والناس بشكل عام، إلا أنه يجب أخذ آليات التكيف والجوانب الحسية في الاعتبار.

يمكن وضع استراتيجيات وجداول زمنية مختلفة لمساعدة الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد على الشعور بالراحة في البيئة الطبية، من المهم معرفة تفضيلات الأفراد عندما يتعلق الأمر بالضغط الحسي، زيارة الطبيب أو المواعيد الطبية الأخرى، وما إذا كان لديهم جدول زمني محدد وروتين يفضلون اتباعه بحيث يمكن أن تتناسب العلاجات معه.

بعض المهارات والخيارات التي يجب مراعاتها هي:

  1. المشاكل الحسية: بالنسبة لأولئك الذين لديهم مشاكل حسية مختلفة و/أو اضطراب في المعالجة الحسية (SPD)، فإنهم سيستفيدون من الإضاءة المنخفضة، والحد الأدنى من المثيرات البصرية والسمعية، وتقديم الأدوات الحسية أثناء الزيارات، مع مراعاة أي ملمس أو روائح أو أي تحفيز حسي آخر يمكن أن يحدث أثناء الزيارة.
  2. الروتين والاستمرارية: التأكد من أن الآباء لديهم إمكانية الوصول لدعم الأفراد وقادرين على على التواجد معهم عند الحاجة مع الحفاظ على نفس الأخصائي الذين يتواصل مع الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد وآباءهم.
  3. القصص البصرية والجداول والمكافآت: هناك الكثير من الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد الذين يرغبون باستمرارية التعلم ويتعاملون بشكل جيد مع الوسائل البصرية، مثل: الجداول البصرية والأنواع المختلفة من القصص الاجتماعية التي تساعدهم على الاستعداد لما يمكن توقعه أثناء الزيارة والمكافآت مثل: الملصقات أو المكافآت أو أي شيء يفضلونه يساعد ذلك في خلق تجارب إيجابية أثناء الزيارة.
  4. الاسترخاء ومهارات التكيف الأخرى: تدريبهم على التنفس العميق وتوفير الألعاب الحسية وقد تساعد مهارات التكيف الأخرى قبل وأثناء وبعد العلاج على خلق أفضل بيئة للأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد.

العناصر الرئيسية لهذه المقالة

لقد تضمنت هذه المقالة العديد من النقاط وتم البدء بالتحدث حول العلاقة المحتملة بين اضطراب طيف التوحد ومرض السرطان، لقد ناقشنا ما يمكن أن تكون عليه هذه العلاقة وكيفية جعل الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد مرتاحين كثيرًا أثناء رحلة مرض السرطان، بما في ذلك الزيارات وغيرها من أشكال الدعم التي يمكن البحث عنها إذا لزم الأمر.

ناقشت هذه المقالة أيضًا أوجه التشابه بين مرض السرطان واضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى أنواع المهارات والدعم المتاح للآباء ومقدمي الرعاية، إنه ليس موضوعًا سهلاً لمناقشته ولكنه مهم.

من المفيد دائمًا التذكر أن العاملين في المجال الصحي لديهم ثروة من المعرفة والوصول إلى الدعم والمعلومات حول الظروف المختلفة وكيف يمكن أن تؤثر على الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد، من الجيد دائمًا مناقشة أي أسئلة أو مخاوف قد تكون لديكم بشأن أطفالكم مع الطبيب.

 المرجع: 

https://www.autismparentingmagazine.com/link-between-autism-cancer/