كيفية خفض سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
ترجمة: أ. غادة العنزي
إن سلوك العض يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا لدى آباء الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، قد يكون مزعج و مقلق أن يقومون الأطفال بعض أنفسهم أو الآخرين دون سبب واضح، ومع ذلك من المهم إدراك أن هناك أسباب كامنة تساهم في ظهور هذا السلوك مثل: الصعوبات الحسية.
يواجه الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد غالبًا صعوبة في تلبية احتياجاتهم الحسية مما قد يؤدي إلى شعورهم بالإحباط وإظهار سلوك يبدو عدوانيًا، من خلال تحديد هذه الأسباب وتطبيق استراتيجيات فعّالة يمكن مساعدة الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد على خفض سلوك العض.
لماذا يقوم طفلي المشخص باضطراب طيف التوحد بسلوك العض؟
قد يلجأ الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد إلى سلوك العض لأسباب متنوعة، أحد الأسباب الشائعة هو الحمل الحسي الزائد، يعاني الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد من صعوبات في معالجة الحواس وقد يشعرون بالإرهاق بسبب المحفزات في بيئتهم، قد يكون العض وسيلة للتعامل مع هذا الحمل الحسي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون سلوك العض شكلًا من أشكال التواصل عندما يبذلون الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد جهد للتعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم، من المهم فهم أن سلوك العض ليس بالضرورة سلوكًا عدوانيًا، بل هو وسيلة للتواصل أو لتنظيم الذات في موقف صعب.
معرفة سبب سلوك العض
للتعامل مع سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، من الضروري معرفة السبب الذي أدى إلى قيام الأطفال بهذا السلوك، تلعب الاحتياجات الحسية دورًا كبيرًا في تحفيزهم على القيام بسلوك العض، قد يلجأ الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد إلى العض عندما يشعرون بالحمل الحسي الزائد أو عندما يبحثون عن محفز حسي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث سلوك العض خلال فترات التوتر الزائد أو عندما يواجهون الأطفال صعوبة في التكيف مع موقف معين، من خلال فهم سبب سلوك العض يمكن للآباء ومقدمي الرعاية تطبيق استراتيجيات لخفض وإدارة هذا السلوك.
دور الحمل الحسي الزائد في سلوك العض
يمكن أن يساهم الحمل الحسي الزائد بشكل كبير في ظهور سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، صعوبة المعالجة الحسية تجعل من الصعب على الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد استيعاب وتنظيم المعلومات الحسية من محيطهم ويمكن أن يؤدي ذلك الى شعورهم بالإرهاق والقلق وبالتالي يظهر سلوك العض.
التعامل مع الحمل الحسي الزائد ضروري لإدارة سلوك العض، تقديم فترات راحة حسية وإنشاء بيئة مناسبة للحواس وإدخال أنشطة حسية في الروتين اليومي يمكن أن يساعد في تنظيم المدخلات الحسية وتقليل احتمالية ظهور سلوك العض.
كيفية خفض سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
الطرق البديلة للتواصل تعد جانبًا أساسيًا لمساعدة الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد على خفض سلوك العض، فـ الوسائل البصرية مثل: الجداول المصورة والقصص الاجتماعية يمكن أن تكون أدوات فعّالة في تعليم الأطفال التواصل والتعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الطرق البديلة للتواصل مثل: لغة الإشارة أو الأجهزة المعززة والبديلة (AAC) الأطفال غير ناطقين على التعبير عن أنفسهم، من خلال التركيز على التواصل وتزويد الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها للتواصل بفعالية يمكن تقل احتمالية ظهور سلوك العض بشكل كبير.
1. استخدام الوسائل البصرية ولغة الإشارة
من الطرق الفعّالة لخفض سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد هو استخدام الوسائل البصرية، تعتبر الوسائل البصرية مثل: الجداول البصرية والقصص الاجتماعية، أدوات قوية لتعليم الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد طرقًا بديلة للتواصل والتعبير عن مشاعرهم، فيما يلي بعض الطرق لتنفيذ الوسائل البصرية ولغة الإشارة لخفض سلوك العض:
– استخدام جدول بصري لمساعدة الأطفال على فهم وتوقع الروتين اليومي والانتقالات.
– إنشاء قصص اجتماعية تشرح الطرق المناسبة للتعبير عن المشاعر وطلب المساعدة.
– التدريب على إشارات لغة الإشارة الأساسية للاحتياجات والمشاعر الشائعة.
– تشجيع استخدام الوسائل الداعمة البصرية، مثل: نظام تبادل الصور (PECS) لتعزيز التواصل وخفض شعور الإحباط.
2. تعليم طرق بديلة للتواصل
كيف يتم تعليم الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد بعدم القيام بسلوك العض؟، يتم تعليم الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد طرق بديلة للتواصل والتعبير عن أنفسهم بدون اللجوء إلى سلوك العض، فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعّالة لتعليم طرق بديلة للتواصل :
– إدخال أجهزة (AAC) مثل الأجهزة اللوحية أو لوحات التواصل لتسهيل التواصل.
– تنفيذ تدخلات علاج النطق التي تركز على تحسين مهارات اللغة التعبيرية.
– تشجيع استخدام الإيماءات واستراتيجيات التواصل غير اللفظي الأخرى.
– توفير بيئة داعمة تشجع الأطفال على استكشاف وتطوير مهارات التواصل الخاصة بهم.
التدخلات السلوكية لخفض ظهور سلوك العض
تعتبر التدخلات السلوكية ضرورية لمنع وإدارة سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، تركز هذه التدخلات على التعزيز الإيجابي وتحديد الحدود الواضحة، من خلال استخدام هذه الاستراتيجيات يمكن للآباء ومقدمي الرعاية إنشاء بيئة منظمة وداعمة تشجع على السلوك الإيجابي.
1. تدريبهم على سلوك بديل لسلوك العض باستخدام ABA
يعتبر تحليل السلوك التطبيقي (ABA) نهجًا معترفًا به على نطاق واسع وقائمًا على الأدلة لتقليل السلوكيات العدوانية، بما في ذلك سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، يركز تدخل ABA على تحديد وظيفة السلوك وتنفيذ استراتيجيات لكيفية خفض سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد.
في حالة ظهور سلوك العض والقرص، قد تكون وظيفة السلوك هي الحصول على الاهتمام أو الهروب من موقف معين أو الوصول إلى شيء مفضل أو تحفيز ذاتي، يستخدم أخصائي ABA استراتيجيات مثل إجراء تقييم السلوك الوظيفي لتحديد السبب الكامن وراء سلوك العض وتطوير خطط تدخل سلوكية مخصصة.
من خلال معالجة الوظيفة بشكل منهجي والتدريب على السلوكيات البديلة المناسبة، يمكن لتدخل ABA أن يقلل ظهور سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد بشكل فعّال ويعزز السلوك الإيجابي.
2. استراتيجيات التعزيز الإيجابي
تعتبر استراتيجيات التعزيز الإيجابي فعّالة في تشجيع القيام بالسلوكيات المرغوبة وخفض حدوث سلوك العض، فيما يلي بعض استراتيجيات التعزيز الإيجابي التي يجب مراعاتها:
– تقديم الثناء والمكافآت للسلوك المناسب والتواصل.
– تقديم الحوافز، مثل الأنشطة المفضلة أو المكافآت الصغيرة، كوسيلة للتعزيز الإيجابي.
– تطبيق جداول سلوكية أو نظام توكن لتتبع التقدم ومكافأة السلوك الإيجابي.
– إشراك أفراد العائلة والأشخاص المهمين الآخرين في حياة الأطفال لتعزيز السلوك الإيجابي بشكل مستمر عبر البيئات المختلفة.
3. وضع حدود واضحة وتوقعات محددة
يعتبر وضع حدود واضحة وتوقعات محددة ضروريًا لخفض السلوك العدواني الذاتي لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، من خلال تحديد قواعد وتوقعات متسقة يمكن للآباء ومقدمي الرعاية إنشاء بيئة منظمة تشجع على السلوك الإيجابي، فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يجب مراعاتها:
– توضيح التوقعات والعواقب المرتبطة بسلوك العض.
– تطوير خطة سلوكية توضح الخطوات التي يجب اتخاذها استجابةً لظهور سلوك العض.
– إشراك أفراد العائلة ومقدمي الرعاية الآخرين في تعزيز الحدود والتوقعات.
– معالجة المواقف المحددة أو المحفزات التي قد تؤدي إلى ظهور سلوك العض وتقديم التوجيه والدعم المناسبين.
خلق بيئة آمنة وداعمة
يعد خلق بيئة آمنة وداعمة أمرًا ضروريًا لإدارة سلوك العض، من خلال إجراء تعديلات حسية ملائمة وتقليل العوامل المثيرة للتوتر يمكن للآباء ومقدمي الرعاية إنشاء بيئة تشجع على السلوك الإيجابي وتقلل من احتمالية حدوث سلوك العض.
تنظيم المنزل لتقليل التوتر
يمكن أن يسهم تنظيم البيئة المنزلية منخفضة التوتر بشكل كبير في إدارة سلوك العض، فيما يلي بعض الاستراتيجيات لتنظيم بيئة منزلية منخفضة التوتر:
– وضع جداول وروتينات يمكن التنبؤ بها لتقديم إحساس بالأمان والاستقرار.
– إنشاء مساحات مخصصة للحواس حيث يمكن للأطفال الانخراط في أنشطة حسية لتنظيم احتياجاتهم الحسية.
– إجراء تعديلات ملائمة للحواس مثل: استخدام الإضاءة الخافتة، وتوفير سماعات إلغاء الضوضاء، أو استخدام الوسائل الداعمة البصرية.
– استشارة الأخصائيين مثل: أخصائيي العلاج الوظيفي أو مراكز علاج اضطراب طيف التوحد، للحصول على إرشادات حول كيفية إنشاء بيئة ملائمة للحواس.
التعديلات الملائمة للحواس من أجل الراحة
يمكن أن يؤدي إجراء التعديلات الملائمة للحواس في البيئة إلى تحسين الراحة والرفاهية لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد بشكل كبير، مما يقلل من احتمالية ظهور سلوك العض، فيما يلي بعض التعديلات الملائمة للحواس التي يجب مراعاتها:
– توفير أدوات حسية، مثل ألعاب التململ أو القلائد القابلة للمضغ، لمساعدة الأطفال على تنظيم احتياجاتهم الحسية.
– إنشاء مساحات هادئة يمكن للأطفال اللجوء إليها عند الشعور بالإرهاق أو التهيج.
– استخدام وسائل الدعم البصرية مثل: الجداول البصرية أو المؤقتات البصرية للمساعدة في الانتقال بين الأنشطة.
– مراعاة تفضيلات الأطفال الحسية وإجراء التعديلات وفقًا لذلك لتوفير بيئة مريحة وداعمة.
تدخل المختصين والأدوية
بالإضافة إلى تطبيق استراتيجيات في المنزل، يمكن أن يلعب تدخل المختصين والادوية دورًا كبيرًا في خفض سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، يعتبر العلاج الوظيفي وعلاج النطق وتحليل السلوك التطبيقي (ABA) من التدخلات التي تُستخدم عادة لمساعدة الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد وخفض السلوكيات الصعبة.
العلاج الوظيفي لتكامل الحواس
يمكن أن يلعب العلاج الوظيفي (OT) دورًا حاسمًا في معالجة الاحتياجات الحسية للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، والتي قد تكون عاملًا مساهمًا في خفض سلوك العض.
يركز العلاج الوظيفي على تكامل الحواس، مما يساعد الأطفال على تطوير استجابات مناسبة للمثيرات الحسية، وذلك من خلال الانخراط في أنشطة حسية مثل: التأرجح، القفز، أو اللعب بملمس مختلف عن الملمس الأخر، يمكن للأطفال تعلم كيفية تنظيم نظامهم الحسي وإيجاد طرق بديلة للتعبير عن احتياجاتهم.
يعمل أخصائيين العلاج الوظيفي أيضًا مع الأطفال على تطوير المهارات الحركية الدقيقة، مما قد يساعد في تحسين قدرتهم على التواصل بفعالية وخفض شعورهم بالإحباط من خلال نهج فردي، يمكن أن يقدم العلاج الوظيفي للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد الأدوات التي يحتاجونها للتنقل في عالمهم الحسي وخفض ظهور سلوك العض.
دور علاج النطق في معالجة السلوك العدواني
يعد علاج النطق أيضًا تدخلًا قيمًا لمعالجة السلوك العدواني لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، بما في ذلك سلوك العض، يمكن أن تؤدي صعوبات التواصل إلى الشعور بالإحباط وعدم القدرة على التعبير المناسب مما قد يظهر على شكل سلوك عدواني.
يمكن لأخصائي علاج النطق العمل مع الأطفال لتطوير مهارات اللغة والتواصل لديهم، مما يمكنهم من التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم بفعالية، من خلال تعليم طرق بديلة للتواصل، مثل: استخدام الوسائل البصرية أو لغة الإشارة، يمكن لعلاج النطق أن يساعد في خفض تكرار وشدة سلوك العض.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأخصائي علاج النطق معالجة العجز في المهارات الاجتماعية الأساسية، وتعليم الأطفال كيفية التفاعل بشكل مناسب مع الآخرين وإدارة مشاعرهم، من خلال التدخلات المستهدفة يمكن أن يلعب علاج النطق دورًا حاسمًا في خفض السلوك العدواني وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد.
التعاون مع المدارس ومقدمي الرعاية
يعد التعاون مع المدارس ومقدمي الرعاية أمرًا ضروريًا لإدارة سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، يساعد النهج الثابت في البيئات المختلفة، مثل: المنزل والمدرسة، في تعزيز السلوك الإيجابي وخفض الشعور بالارتباك لدى الأطفال، من المهم التواصل مع مقدمي الرعاية حول احتياجات الأطفال الفردية والاستراتيجيات التي أثبتت فعّاليتها في إدارة سلوك العض.
يجب تعليم مقدمي الرعاية حول اضطرابات طيف التوحد لتعزيز الفهم والقبول، مما يخلق بيئة داعمة تقلل من المثيرات التي تؤدي الى ظهور سلوك العض، ومن خلال العمل معًا يمكن للآباء ومقدمي الرعاية والمدارس توفير نهج ثابت وداعم حول كيفية خفض سلوك العض لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد.
تطوير نهج ثابت في البيئات المختلفة
يعد تطوير نهج ثابت في البيئات المختلفة أمرًا أساسيًا لإدارة سلوك العض بفعالية لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، يتضمن ذلك استخدام نفس الاستراتيجيات في المنزل والمدرسة وفي أي بيئة أخرى يتواجد فيها الأطفال بشكل منتظم، حيث يقدم للأطفال إمكانية التنبؤ وتساعد في تعزيز السلوكيات الإيجابية مع خفض الشعور بالارتباك.
يحتاج مقدمي الرعاية إلى التواصل والتعاون بشأن الاستراتيجيات التي تناسب الأطفال بشكل أفضل، قد يشمل ذلك تطبيق الجداول البصرية واستخدام اللغة والتوقعات وتقديم توجيهات واضحة ومحددة.
من خلال الحفاظ على نهج ثابت يمكن للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد فهم وتفهم بيئتهم بشكل أفضل، مما يقلل من احتمالية حدوث سلوك العض.
تثقيف الأقران ومقدمي الرعاية حول اضطراب طيف التوحد
يعد تثقيف الأقران ومقدمي الرعاية حول اضطراب طيف التوحد أمرًا ضروريًا في خلق بيئة داعمة وشاملة للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، قد يحدث سلوك العض نتيجة لعدم الفهم وسوء الفهم حول اضطراب طيف التوحد، من خلال تقديم التثقيف وزيادة الوعي يمكننا تعزيز التعاطف والقبول بين الأقران ومقدمي الرعاية.
يمكن تحقيق ذلك من خلال ورش العمل وجلسات التدريب أو مشاركة المعلومات حول خصائص اضطراب طيف التوحد والتحديات التي قد يواجهها الأطفال واستراتيجيات التواصل الفعّال والتفاعل، من خلال تعزيز الفهم وتقليل الوصمة يمكننا إنشاء بيئة آمنة وداعمة تقلل من المحفزات التي تؤدي إلى ظهور السلوكيات العدوانية مثل: سلوك العض.
المرجع:
Miller, J. (2024, July 8). How to stop autistic child from biting?: Steady Strides aba. How to Stop Autistic Child from Biting? | Steady Strides ABA. https://www.steadystridesaba.com/blog/how-to-stop-autistic-child-from-biting