كيفية تعزيز المهارات الاستقلالية لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد
ترجمة: أمجاد مسلم الفهمي
تعد المهارات الاستقلالية من المهارات التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، ويمكن أن يساعد أخصائي تحليل السلوك التطبيقي الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد في تطوير هذه المهارات من خلال الأدوات والاستراتيجيات المناسبة.
نستعرض هنا أهم 5 نصائح لكيفية تعزيز هذه المهارات الاستقلالية لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد:
أولًا: تقييم المهارات الحالية وإنشاء أهداف جديدة: الخطوة الأولى في تعزيز المهارات الاستقلالية هي إجراء تقييم شامل للمهارات لدى الأفراد، يمكن القيام بذلك باستخدام أدوات التقييم الرسمية، ومقابلة الآباء، والملاحظة المباشرة للأفراد عند قيامهم بهذه المهارات، وإجراء مقابلة معهم.
بعد اكتمال التقييم، يجب وضع أهداف ذات أهمية اجتماعية لدى الأفراد، بعبارة أخرى من المهم وضع أهداف ذات معنى لدى الأفراد ويجب أن تكون تلك الأهداف ذات تأثير إيجابي في الحياة اليومية لهم.
ثانيًا: إنشاء جدول يومي يتضمن المهارات الاستقلالية: لتعزيز المهارات الاستقلالية لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، نقوم بدمج الأهداف الاستقلالية في جلسات تحليل السلوك التطبيقي، ونتأكد من تخصيص كيفية ممارسة الأفراد للمهارات الاستقلالية، يتدرب بعض الأفراد على المهارات الاستقلالية في البيئة الأكثر تنظيمًا ويتدرب البعض الآخر في البيئة الطبيعية، بغض النظر عن استراتيجية التدريب التي سنبدأ بها من المهم مساعدة الأفراد على تعميم مهاراتهم الجديدة في بيئتهم الطبيعية.
تتضمن بعض المهارات الاستقلالية التي يمكن تضمينها في جلسات تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، تنظيف الأسنان، وغسل اليدين، والعناية بالممتلكات الخاصة، وارتداء الملابس، وتمشيط الشعر، وإعداد وجبة خفيفة، وارتداء وربط وخلع الأحذية، وغير ذلك الكثير.
ثالثًا: تدريب الآباء على كيفية تطوير المهارات الاستقلالية لدى أبنائهم: يلعب الآباء دورًا محوريًا في المساعدة على تطوير المهارات الاستقلالية لدى أبنائهم، ويمكن لأخصائي تحليل السلوك التطبيقي دعم الآباء ومقدمي الرعاية في هذا المجال من خلال تقديم خدمات التدريب للآباء يمكن للأخصائيين تدريب الآباء ومقدمي الرعاية على الاستراتيجيات التي تساعد في تطوير المهارات الاستقلالية، وتتضمن بعض المهام والمفاهيم في تدريب الآباء فيما يتعلق بتعزيز المهارات الاستقلالية ما يلي:
- التشكيل: كيفية تطوير مهارة استقلالية معينة بشكل منهجي وتدريجي بما في ذلك كيفية تحديد التسلسل للهدف المستهدف.
- التعزيز: كيفية زيادة استقلالية الأفراد ومشاركتهم في أنشطة المهارات الاستقلالية.
- النمذجة: كيف يمكن للآباء ومقدمي الرعاية إظهار المهارات الاستقلالية وكيفية تدريب الأفراد على تقليد هذه المهارات.
- الزخم السلوكي: تقليل جهد الاستجابة من خلال جعل المهمة سهلة على الأفراد وإكمال بعض المهارات الاستقلالية.
رابعًا: استخدام تحليل المهام: تحليل المهام هو تقسيم المهارة المعقدة أو الصعبة إلى خطوات محددة، وهي أداة فعالة يمكن استخدامها مع المهارات الاستقلالية، وعند استخدام تحليل المهام للمهارات الاستقلالية، من المهم مراعاة قدرات واحتياجات الأفراد الحالية، سيحدد هذا مدى تقسيم المهام أو المهارات التي يحتاج إلى تقسيمها، يمكن أن يساعد تحليل المهام في مراقبة تقدم الأفراد، يمكن أن يساعد أيضًا في تحديد المهام التي يواجه فيها الأفراد صعوبة حتى يمكن معالجتها من خلال التدخلات وتعديل خطة التدخل الحالية.
خامسًا: استخدام الوسائل البصرية: يستفيد العديد من الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد من الوسائل البصرية عند تعلم مهارات جديدة أو حتى في الحياة اليومية عند إكمال المهام اليومية، وتساعد الوسائل البصرية الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد على أن يكونوا أكثر استقلالية وكفاءة وإكمال المهام بدقة أكبر.
يمكن أن يستفيد العديد من الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد من استخدام وسائل البصرية عند تدريبهم على المهارات الاستقلالية، يمكن أن تتلاشى بعض الوسائل البصرية هذه بمرور الوقت ويمكن بعضها تكون أداة يستخدمونها الأفراد في حياتهم اليومية للمساعدة في تطوير جودة حياتهم.
تتضمن بعض الأمثلة على الوسائل البصرية التي يمكن استخدامها لتعزيز والحفاظ على استقلالية الأفراد من خلال المهارات الاستقلالية ما يلي:
- جدول الصور: الأنشطة التي يجب على الأفراد القيام بها في روتينهم اليومي.
- جدول الأنشطة: خطوات داخل نشاط محدد يمكن الأفراد اتباع هذه الخطوات لإكمال مهارة استقلالية معينة.
- وضع العلامات: لتحديد موقع العناصر المطلوبة للمهارات الاستقلالية المحددة على سبيل المثال: وضع علامات على أدراج الملابس بالكلمات و/أو الصور للإشارة إلى مكان العثور على عناصر ملابس محددة مثل القمصان والسراويل والملابس الداخلية.
المهارات الاستقلالية لكل عمر
على الرغم من أن كل فرد فريد من نوعه، فإننا سنقدم التوصيات العمرية العامة للمهارات الاستقلالية، هذا مجرد دليل يستند إلى الأفراد الذين يتطورون بشكل طبيعي ومع ذلك لابد من مراعاة مستوى نمو كل فرد واحتياجاته وقدراته عند وضع الأهداف وتحديد التوقعات.
2-3 سنوات
- يقومون بمساعدة الآباء في ارتداء الملابس
- يبدأون في خلع الملابس وارتدائها
- محاولة تنظيف الأسنان (على الرغم من عدم القيام بذلك بشكل كامل بعد)
- محاولة غسل الجسم في الحمام عند توجيههم بذلك
- إطعام أنفسهم بالملعقة
- يمكن وضع بعض المتعلقات الشخصية جانبًا عندما يُطلب منهم ذلك
- تعلم غسل اليدين بشكل صحيح
3-4 سنوات
- ارتداء ملابسهم بشكل مستقل
- أكثر استقلالية في الاستحمام (ولكن قد يحتاجون إلى بعض المساعدة في غسل أو شطف الشعر)
- يستخدمون المرحاض بشكل كامل
- يعرفون كيفية تمشيط الشعر
- يمكن أن يحصلوا على وجبتهم المفضلة إذا كان من السهل الوصول إليها
- قيامهم بالتنظيف بعد الوجبات (أي يهتمون بالأطباق و يرمون في القمامة)
5-6 سنوات
- يمكنهم ربط الحذاء
- مستقلين في الاستحمام (على الرغم من أن مقدم الرعاية قد يحتاج إلى مراقبة جودة أداء مهام الاستحمام)
- القدرة على العناية بالممتلكات الشخصية
- يمكن جمع المتعلقات الشخصية عندما يُطلب منهم ذلك
- تنظيف الأسنان بشكل مستقل
- استخدام الميكروويف (تحت الإشراف)
- يتبعون روتينًا صباحيًا مع توجيه أقل من الكبار
6-7 سنوات
- زيادة الاستقلالية في الطبخ وفتح الأطعمة وما إلى ذلك
- تهدئة الذات (أقل حاجة لدعم الكبار عندما يتعلق الأمر بالاسترخاء قبل النوم، والتهدئة، وما إلى ذلك)
- أخذ الأغراض اللازمة عند مغادرة المنزل (مثل الذهاب إلى المدرسة، وما إلى ذلك)
- اتباع روتين يومي مع بعض التوجيهات من شخص بالغ
7-8 سنوات
- مزيد من القدرة على تأدية الأعمال المنزلية
- مزيد من الاستقلالية في المهام المدرسية
- إدارة الوقت بشكل أفضل
- إعداد وجبات بسيطة
- طلب المساعدة عند الحاجة
9 سنوات وما فوق
- إدارة الأموال
- الطبخ
- اختيار الملابس المناسبة للطقس أو المناسبات
- مهارات النظافة
- القدرة على الحلاقة (إن وجدت)
- إدارة الدورة الشهرية (للإناث عند البلوغ)
- تنظيم وصيانة الممتلكات
- قيامهم بالإسعافات الأولية الأساسية عند حدوث إصابة
- مهارات حل المشاكل
- الحفاظ على سلامتهم
- الحفاظ على سلامتهم عند تصفحهم للإنترنت
- التعامل مع مشاعرهم
- تحديد الأهداف الشخصية والعمل على تحقيقها
المرجع:
https://therapybrands.com/blog/how-can-i-promote-self-help-skills-in-clients-with-autism