الذهاب إلى طبيب العيون – مقالة خاصة للآباء والأسر
ترجمة: أ. شروق السبيعي
قد يكون الذهاب إلى طبيب العيون أمرًا مرهقًا ليس فقط بالنسبة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بل وأيضًا لأسرهم، هذه المقالة تسلط الضوء على الأسباب التي قد تجعل الذهاب إلى طبيب العيون أمرًا مرهقًا وما يمكن على الآباء أو فرد من أفراد الأسرة القيام به للمساعدة في تحسين التجربة
لماذا يحتاج الأطفال إلى إجراء فحوصات العيون؟
يُنصح بإجراء فحص العيون لجميع الأطفال كل عامين، فذلك ليس فقط للتأكيد من أن أطفالكم سيرتدون عدسات تصحيحية إذا لزم الأمر وتقديم الوصفة الطبية الصحيحة من قبل طبيب العيون، بل أيضًا قيام طبيب العيون بفحص الصحة العامة لأعين الأطفال، هذا مهم لاكتشاف أي مشاكل محتملة قبل أن يتاح لهذه المشاكل فرصة للتطور.
لماذا قد يكون الذهاب إلى طبيب العيون مرهقًا بالنسبة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟
قد لا يدركون الأطفال سبب ضرورة ذهابهم إلى طبيب العيون، وإذا كانت رؤيتهم جيدة فقد يبدو الأمر غير ضروري، قد يكون من الصعب للغاية اكتشاف مشاكل العيون الأساسية وأحيانًا لا يكون لها إزعاج مصاحب أو أعراض واضحة.
قد يجد جميع الأطفال أن الذهاب إلى طبيب العيون أمراً مرهقًا، يستخدم طبيب العيون مجموعة من المعدات لاختبار العيون وقد يقوم بتسليط الضوء على الأطفال أو ينفخ دفقة قصيرة من الهواء في العين لاختبار ردة الفعل، قد تكون هذه الأنواع من الاختبارات مرهقة بشكل خاص للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
كيف يمكننا المساعدة؟
فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي تساعدكم على جعل زيارة طبيب العيون تجربة أفضل لكم و لأطفالكم، ستحتاجون إلى تكييفها لتتناسب مع احتياجات أطفالكم ومستوى فهمهم.
قبل الزيارة
يمكنكم مساعدة طبيب العيون في الاستعداد لزيارتكم من خلال إخباره مسبقًا بأن أطفالكم من ذوي اضطراب طيف التوحد، لستم مضطرين إلى القيام بذلك ولكنه قد يكون مفيدًا، أعطهم أكبر قدر ممكن من التفاصيل حول احتياجات أطفالكم، قد يكون لدى طبيب العيون خبرة في تغيير الخدمة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، يجب أن يخبركم الطبيب بما سيحدث في الموعد، على سبيل المثال: سيكون هناك ثلاثة اختبارات، كل منها تتطلب تمرين أو قطعة معينة من المعدات.
إذا كانت هذه هي الزيارة الأولى لأطفالكم لطبيب العيون، فقد ترغبون في اصطحابهم لزيارة المبنى، عادةً ما يعمل أطباء العيون في محلات تجارية أيضًا، لذا يمكنكم اصطحاب أطفالكم لزيارة المحل، إذا أمكن مقابلة طبيب العيون والموظفين الآخرين قبل أي موعد، قد يتم إظهار المعدات التي سيستخدمها طبيب العيون وكيفية عملها، بدلاً من ذلك، إذا لم يكن ذلك ممكنًا، يمكنكم أن تطلبون من طبيب العيون تقديم صور لهذه الأشياء، إن التعرف على البيئة والموظفين قد يساعد أطفالكم على الشعور بمزيد من الراحة في يوم الموعد.
قد يوصي طبيب العيون أيضًا بتحديد موعد في وقت يكون فيه أقل انشغالًا بشكل عام ويكون أكثر هدوءًا.
حضّرو أطفالكم
إذا كانت تجربة أطفالكم مع طبيب العيون سيئة، فقد ترغبون في تأجيل إخبارهم بالموعد التالي – ربما حتى اللحظة الأخيرة، ولكن في معظم المواقف من الأفضل إخبار أطفالكم في أقرب وقت ممكن – حتى لو كان لذلك له تأثير على سلوكياتهم في ذلك الوقت، يمكنكم استخدام وسائل بصرية مثل: التقويم، إذا كان مفهوم الوقت ضعيف عند أطفالكم.
يمكنكم أيضًا استخدام القصص الاجتماعية مع أطفالكم لوصف ما يحدث في عيادة البصريات ولماذا نحتاج إلى إجراء اختبارات العيون، يمكن أن تكون وسيلة مفيدة لتقديم معلومات حول نشاط ما و سبب القيام به.
في يوم الزيارة
تحليل الزيارة
يمكنكم استخدام وسائل دعم بصرية مثل: سلسلة من الصور أو الصور التي توضح الخطوات المختلفة المتضمنة عند زيارة طبيب العيون، يمكن أن يساعد هذا على معرفة أطفالكم الخطوة التالية ومتى تنتهي كل خطوة، يمكنكم أيضًا تضمين صورة المعزز في نهاية السلسلة حتى يتم تحفيزهم.
المؤقتات
استخدموا مؤقتات بصرية أو سمعية (على سبيل المثال: مؤقتات الرمل أو أجهزة التنبيه أو تنبيه الهاتف المحمول) لمساعدة أطفالكم على فهم أن هذه التجربة لها حد زمني.
الأدوات /المشتتات
إن السماح لأطفالكم بأخذ الأدوات إلى عيادة البصريات قد يساعدهم على إنشاغلهم أو تشتيت انتباههم، بالنسبة لبعض الأطفال قد يكون الاستماع إلى الموسيقى عبر سماعات الرأس أو تشغيل الموسيقى في الخلفية بمثابة حاجز جيد.
المرجع:
https://www.autism.org.uk/advice-and-guidance/topics/physical-health/going-to-the-opticians/parents