
يمكن أن تساعد الأنشطة اللامنهجية الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد على النجاح
ترجمة: أ. شروق السبيعي
تقدم جاكي إدواردز هذه المقالة حول كيف يمكن أن تساعد الأنشطة اللامنهجية الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد على النجاح.
يمكن أن تساعد الأنشطة اللامنهجية الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد على النجاح ومتابعة اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بدون ملل في المدرسة، كما تساعد المشاركة في الأنشطة اللامنهجية على تطوير شخصيات الطلاب، وهناك أدلة تشير إلى أنها يمكن أن ترفع من درجاتهم أيضًا، وقد تشمل هذه الأنشطة دروس السباحة ودروس الباليه والتدريب الرياضي وغيرهما، ومع ذلك ليس كل الآباء حريصين على مشاركة أطفالهم في الأنشطة اللامنهجية، خاصة إذا كانوا الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد.
بالإضافة أن بعض الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد قد يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين أثناء الأنشطة التي تتم بعد المدرسة، فإن السماح لهم بالمشاركة قد يكون مفيدًا لهم في كثير من النواحي، علاوة على ذلك قد تساعدهم الأنشطة اللامنهجية على النجاح على المدى الطويل، إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأنشطة اللامنهجية وكيف يمكنها أن تساعد الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في التغلب على التحديات التي يواجهونها في المدرسة وخارجها.
تساعد الأنشطة اللامنهجية على توسيع الدائرة الاجتماعية
يمكن وصف العديد من الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد بأنهم انطوائيون لأنهم يجدون التفاعلات الاجتماعية العادية صعبة للغاية، وإن كان البعض قد يعتبر ذلك ضعفًا، فإن البقاء في الانطوائية يمكن أن تكون ميزة للطلاب الذين يتمتعون بهذا النوع في الشخصية حيث يمكنهم التركيز بشكل أكبر على واجباتهم المدرسية، ومن الممكن أن يقضوا وقتًا أطول في التفكير قبل اتخاذ قرار مهم، ومع ذلك فإن قضاء الكثير من الوقت بمفردهم قد يؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة، في الواقع أظهرت إحدى الدراسات أن الطلاب الذين تم تشخيصهم باختلافات عصبية هم أكثر عرضة للشعور بالوحدة من الطلاب العاديين بأربع مرات، وأفاد 79% من الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد أنهم يشعرون بالعزلة الاجتماعية.
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد يفضلون البقاء بمفردهم، إلا أن العديد من الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد يستمتعون بالفعل بالتفاعلات الاجتماعية، إن المشاركة في الأنشطة اللامنهجية هي طريقة جيدة لإقامة تفاعلات إنسانية منتظمة، حيث تسمح للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد بالاندماج مع آخرين يتشاركون معهم في اهتماماتهم، وهذا يتيح لهم توسيع دائرتهم الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى النمو الشخصي والأكاديمي.
الأنشطة تعزز الثقة بالنفس
قد يواجه الطلاب والبالغين من ذوي اضطراب طيف التوحد صعوبات في تحديد هويتهم الذاتية نتيجة للشعور بالوحدة أو الرفض من قبل أقرانهم، وهذا أحد الأسباب التي قد تجعل الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد يكون لديهم تدني احترام الذات ونقص في الثقة بالنفس، وقد يؤدي إلى جعلهم يشككون في قدرتهم على النجاح في المدرسة، تتيح الأنشطة اللامنهجية للطلاب التركيز على نقاط قوتهم ومهاراتهم ومع تحسنها يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة احترام الذات وتعزيز السلوك الإيجابي في المدرسة والمنزل.
تشمل بعض الأنشطة اللامنهجية التي تعزز الثقة بالنفس المسرح أو الدراما والرياضة والرقص والفنون البصرية، ومن الأنشطة اللامنهجية الأخرى التي يمكنك التفكير فيها لطفلك المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وتسلق الصخور وألعاب القوى والجمباز، لا تساعد هذه الأنشطة في تعزيز احترام الذات فحسب، بل يمكن أيضًا ممارستها بمفرده أو مع مجموعة، لذلك يمكن لطفلك اختيار القيام بأي منهما اعتمادًا على شعوره في يوم معين.
إيجاد نشاط مناسب لطفلك
إذا كنت تفكر في السماح لطفلك بالمشاركة في الأنشطة اللامنهجية، فمن المحتمل أنك تواجه صعوبة في الاختيار من بين مجموعة واسعة من الأنشطة لأنك تريد أن ينجح في أي مهمة قرر ممارستها، لتبسيط العملية راقب طفلك ولاحظ ما يثير اهتمامه، على سبيل المثال: إذا كان مهتمًا بالموسيقى، فقد يرغب في تعلم كيفية العزف على آلة موسيقية، أو ربما يكون حريصًا على المشاركة في دروس تعلم الرقص المخصصة، ستكون دروس الفنون مناسبة للفئات الإبداعية بينما قد يرغب الطلاب الآخرين الذين يستمتعون بالألغاز وألعاب الذكاء في الانضمام إلى نادي الشطرنج.
تتمتع الأنشطة اللامنهجية بالعديد من الفوائد التي يمكن أن تساعد الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد على النمو والازدهار، فكر في إتاحة الفرصة لطفلك بالمشاركة في نشاط يستمتع به حتى يتمكن من تكوين صداقات والحصول على مزيد من الثقة بالنفس والشعور بالسعادة في المدرسة.
المرجع:
https://livingautism.com/extracurricular-activities-can-help-autistic-students-with-to-thrive/