
اضطراب طيف التوحد والقيادة: كيف يؤثر اضطراب طيف التوحد على القيادة والموارد المتاحة للمساعدة
ترجمة: أ. شروق السبيعي
لا يواجه الكثير منا أي مشكلة في تعلم القيادة، فنحن قادرون على التعرف بسهولة على الإشارات وإشارات الطريق والتصرف بأمان في مواقف القيادة العادية.
بالنسبة للأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد، قد لا يكون تعلم القيادة أمرًا سهلًا، قد تخلق مجموعة من الأعراض الواسعة صعوبات فريدة للأشخاص المشخصين بهذا التشخيص، وبرامج تدريب القيادة المعتادة ليست مجهزة دائمًا للمساعدة.
كيف يمكن أن تكون القيادة صعبة بالنسبة للأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد؟
يمكن أن يؤثر اضطراب طيف التوحد على العديد من المهارات التي نحتاجها للقيادة، تشمل الأعراض الشائعة لاضطراب طيف التوحد التي قد تجعل القيادة صعبة ما يلي:
- صعوبة تنسيق الحركة – الخطوات اللازمة لتغيير المسارات، والبقاء في المسار، وتحريك عجلة القيادة بسلاسة، وتحريك القدم من دواسة الوقود إلى الفرامل بسرعة كافية والضغط على الدواسة الصحيحة للتسريع أو التوقف.
- تأخر في مهارة اتخاذ القرار – معرفة متى يجب عليك الانعطاف إلى اليسار أو اليمين بأمان عند التقاطعات.
- مشاكل في الوظائف التنفيذية – تعدد المهام ومعرفة كيفية الاستجابة عندما يحدث شيء غير متوقع، مثل أعمال البناء في الطرق.
- تحديد الأولويات للمعلومات الهامة – عند التقاطعات، قد يكون من الصعب تحديد لون إشارة المرور، وما إذا كان يجب على جميع السيارات التوقف، وما إذا كان المشاة يعبرون الشارع – فهناك الكثير من المعلومات التي يجب استيعابها وتحديد أولوياتها، كما قد يكون من الصعب تحديد ما يجب فعله عندما يحدث حدث غير متوقع على الطريق، مثل أعمال البناء على الطرق.
- صعوبة التواصل – لفظيًا أو غير لفظيًا.
- اتباع التعليمات – العديد من الأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد يتبعون التعليمات بشكل حرفي للغاية.
إذا استخدمت إحدى اللافتات عبارة اصطلاحية لتوصيل ما يجب على السائق فعله أو البحث عنه، فقد لا تكون الرسالة واضحة للأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد. إذا توقفوا عند تقاطع بأربعة اتجاهات وأشار لهم أحد السائقين بالمضي قدمًا، فقد لا يفهم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد ذلك بشكل صحيح.
مساعدة الأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد على تعلم القيادة
إذا كنت مشخص باضطراب طيف التوحد أو لديك اختلافات التعلم من أي نوع أو صعوبات جسدية، فيمكنك الحصول على تدريب على القيادة مع أخصائي العلاج الوظيفي.
يعرف العديد من الأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد قواعد القيادة بشكل جيد جدًا، لكن لأنهم يفسرون التعليمات حرفيًا، فقد يجدون صعوبة في معرفة متى يكون من الأكثر أمانًا وحكمة كسر القاعدة.
على سبيل المثال، إذا كنت تقترب من تقاطع بسرعة كاملة وقد قررت العبور بالفعل عندما يتحول الضوء إلى اللون الأصفر، فمن الأفضل أن تواصل القيادة. قد يكونون الاشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد أكثر عرضة للضغط على الفرامل قبل العبور، مما يعرضهم لخطر الاصطدام من الخلف.
استراتيجيات لمساعدة الأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد
تقسيم المهارات إلى خطوات أصغر
القيام بمحاكاة سيناريوهات القيادة الشائعة، وتقسيمها إلى خطوات أصغر لتقليل الشعور بالإحباط، إذا أرادوا الأشخاص أو احتاجوا إلى قيادة طرق معينة، فيمكن ممارسة قيادة تلك الطرق مرارًا وتكرارًا لبناء المهارات والثقة لديهم.
تقديم تعليق مستمر
للتعريف بطرق جديدة أو لمساعدة الأشخاص على تطوير مهارات الملاحظة والتعرف، قد يجلسون الأشخاص في مقعد الراكب بينما يتولى أخصائي العلاج الوظيفي القيادة ويقوم بالتعليق بصوت عالٍ على الإشارات وإشارات المرور والمشاة والملاحظات الأخرى الهامة اللازمة للقيادة بأمان.
الاستعداد لحالات الطوارئ
ماذا يجب أن تفعل إذا شعرت بالقلق أو الذعر؟ ماذا تفعل إذا كنت في حادث أو في موقف طارئ آخر؟ ماذا تفعل عندما يتم إيقافك؟
يقوم أخصائي العلاج الوظيفي بمراجعة استراتيجيات الاسترخاء لهذه السيناريوهات، ومتى يجب الاتصال بالوالدين أو الأعضاء الآخرين في نظام الدعم، وإجراءات التوقف المحددة عندما تطلب سلطات إنفاذ القانون ذلك.
هل يمكن للأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد أن يصبحوا سائقين قادرين على القيادة بشكل مستقل؟
تشخيص اضطراب طيف التوحد يختلف عند كل شخص، لذا فإن إمكانية القيادة بشكل مستقل تختلف. بالنسبة لبعض الأشخاص، تكون الأعراض الطبية شديدة للغاية بحيث لا يمكنهم أن يصبحوا سائقين حذرين. يمكن للموظفين العمل مع هؤلاء الأشخاص لمساعدتهم على التنقل في وسائل النقل العام.
يرغب بعض الأشخاص في اتباع طرق معينة تمكنهم من القيادة بشكل مستقل. يستطيع الأشخاص الآخرين المشخصين باضطراب طيف التوحد القيادة بشكل مستقل ضمن دائرة معينة حول منزلهم. ولا يزال آخرون يحتاجون إلى القليل من المساعدة لصقل مهاراتهم. وبعد بعض التدريب، يصبحون قادرين على القيادة في أي مكان بمفردهم بثقة.
تقريبًا يمكن للجميع أن يصبحوا سائقين أكثر حذرًا. من خلال المساعدة التي يقدمها العلاج الوظيفي. مهارات القيادة تساعد العديد من الأشخاص في الحصول على فرص عمل، وزيادة تفاعلهم الاجتماعي، والاستمتاع بحياة أكثر اكتمالًا.
المرجع:
https://health.osu.edu/health/mental-health/autism-and-driving