الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

ما هي اضطرابات النطق؟

pexels mikhail nilov 8307544

ما هي اضطرابات النطق؟

تلخيص: أ. منى الجبرين 

اضطرابات النطق هي اضطرابات موجودة لدى الأفراد الصغار والكبار و شائعة أكثر لدى الصغار نتيجة عدم تدريبهم على أصوات حروف الكلام من مخارجها وعدم تشكيلها بصورة صحيحة، وتختلف درجات اضطرابات النطق من بسيطة إلى شديدة، حیث یخرج الکلام غیر مفهوم نتیجة الحذف أوالإبدال أو التشويه، وقد يكون سبب اضطرابات النطق لدى الأفراد خلل في أعضاء جهاز النطق مثل: شق الحلق، ويكون سبب الاضطراب لدى الأفراد الكبار إصابتهم في الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى عدم قدرتهم على الكلام تمامًا أو مواجهة صعوبة عند المحاولة “عسر الكلام” 

اضطرابات النطق:

  • اضطراب الحذف والإضافة: تظهر مشكلة حذف الأصوات اللغوية عند الأفراد بعمر مبكر وتتميز هذه المشكلة بعدم الثبات، وبشكل عام يكون موقع الحذف عند صوت الحرف الأخير في الكلمة مما ينتج عدم فهم الكلمة إلا إذا استعملت في جملة مفيدة أو في محتوى لغوي معروف لدى السامع على سبيل المثال: قد يحذف الفرد صوت الحرف الساكن من كلمة (مدرسة) فيقول (مرسة) أو (مدسة) وهذا قد يؤدي إلى عدم فهم الآخرين لكلام الفرد مما قد يؤثر على نفسيته وارتباكه وشعوره بعدم القدرة على إيصال الفكرة للآخرين

 بالنسبة للإضافة: نعني فيها إضافة صوت زائد على الكلمة و قد ُیسمع الصوت الواحد وكأنه يتكرر، مثل: سصباح الخیر،  ســسلام علیكم، وهذا يعني أن الفرد عند نطقه للكلمة یضیف حرفا زائدًا 

  • اضطراب الإبدال:  يشبه نوعا ما اضطرابات الحذف من حیث حدوثها عند الأفراد بعمر مبكر أكثر من الأفراد الكبار ومن مشاكل اضطراب الإبدال الأكثر شيوعا هو إبدال صوت حرف الراء بصوت حرف اللام على سبيل المثال: قول الفرد (لاكب) ويقصد فيه (اركب) أو قول (سیالة) ویقصد فيها (سیارة)، ویقع الإبدال ايضًا في أصوات الحروف الأخرى مثل صوت حرف التاء بصوت حرف الفاء على سبيل المثال: قول الفرد (فابت) بدلا من (ثابت)، وإبدال صوت حرف الكاف إلى صوت حرف التاء على سبيل المثال: قول الفرد (أتل) ويقصد فيها (أكل) وغیرها من عملیات الإبدال أو قوله (ثاعة) بدلا من (ساعة)
  • اضطرب التحریف / التشويه: يتضمن التحریف نطق صوت الحرف بطريقة تقربه من صوت الحرف الطبيعي ولكنه لا يماثله تماما أي يتضمن بعض الأخطاء، وهذا الاضطراب منتشر بين الأفراد الصغار والكبار وغالبا يظهر في أصوات حروف معينة مثل: س، ش، حیث ینطق صوت حرف س مصحوبا بصفیر طویل أو ینطق صوت ش من جانب الفم واللسان ويستخدم البعض مصطلح التأتأة للإشارة إلى هذا النوع، مثل: مدرسة تنطق (مدرثة) ضابط تنطق (ذابط) وقد يحدث ذلك بسبب تساقط الأسنان أو عند وضع اللسان في موضع غير صحيح أثناء النطق أو ترتيب الاسنان ويكون على جانبي الفك السفلي مما يجعل الهواء یذهب الى جانبي الفك وبالتالي يواجه الفرد صعوبة عند نطق الأصوات
  •  اضطراب الصوت: ويقصد بها الاضطرابات اللغوية المتعلقة بدرجة الصوت من حيث شدته أو ارتفاعه أو انخفاضه أو نوعيته، ويؤثر هذا الاضطراب في التواصل مع الآخرين.

أسباب اضطرابات النطق:

  • خلل في عضو من أعضاء الجهاز النطقي: مثل الحنك المشقوق، شق الشفاه، مشكلات اللسان منها: عقدة اللسان، اختلاف حجم اللسان، أورام اللسان
  • الجهاز العصبي المركزي: مثل عسر الكلام، إصابات المخ
  • الوسط الاجتماعي:
  1. عمر الوالدين: يلعب العمر دورا مهمًا في اكتساب الفرد للغة وسلامة نطقه 
  2. الجو الأسري: إن معرفة الجو الأسري يعد أمرا مهما لفهم مشكلة الفرد قد تكون الخلافات والمشاحنات بين الوالدين وأسلوب تعاملهم مع أطفالهم من قسوة أو إهمال أو عناية وغيرها تكون مسببة لإضطرابات النطق 
  3. التقليد والمحاكاة: يعد التقليد أحد العوامل المسببة لاضطرابات النطق، وكثيرا ما يحدث نتيجة للمناغاة ومحاكاة نطق الفرد في سنوات عمره الأولى وتقليده مما يرسخ في ذهنه أن ما يسمعه من الكبار هو النطق الصحيح للصوت اللغوي
  4. البيئة المدرسية: تكمن في نمط التربية المتبع ونمط طرق التدريس، وأشكال العقاب، وأساليب معاملة المعلمين وغيرها من الأسباب التي تكون سببا في اضطرابات النطق
  •  خلل الوظائف في بعض الحواس: 
  1.  الإعاقة السمعية: تتأثر الإعاقة السمعية بعاملين هما: العامل الأول: حدة الفقد السمعي الذي يتمثل في العلاقة الموجودة بين شدة الفقدان السمعي واضطراب النطق وكلما زادت حدة الفقد السمعي زادت اضطرابات النطق العامل الثاني: العمر الذي وقع عنده الفقد السمعي
  2.  الإعاقة العقلية: إن نسبة الاضطرابات عند الأفراد ذوي الإعاقة العقلية أعلى من الأفراد العاديين، وهذه الإعاقة تؤثر على كل المستويات بما فيها المفردات والمعاني والتراكيب والاستخدام البرغماتي، كما أوضحت الدراسات أن أغلب الأفراد ذوي الإعاقة ليس لديهم نمط في تمثلهم للغة 
  3.  اضطراب طيف التوحد: هو اضطراب نمائي عصبي ويؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي،  وظهور سلوكيات نمطية متكررة، ومن معايير التشخيص ضرورة أن تظهر الأعراض بشكل واضح قبل أن يبلغ الفرد من العمر ثلاث سنوات حتى لا يؤدي الى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي

المراجع:

حبار، العالي، اضطرابات النطق والكلام 

حشاني، مديحه، أمراض الكلام