الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

تعليم مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي

pexels pavel danilyuk 8763120

تعليم مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي 

ترجمة: أ. شروق السبيعي

فهم صعوبة مهارة تبادل الأدوار

إن تبادل الأدوار مهارة اجتماعية أساسية قد تشكل صعوبة خاصًة عند الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، إن فهم هذه الصعوبة أمر ضروري لدى الآباء ومقدمي الرعاية الذين يسعون إلى تعليم أطفالهم على هذه المهارة بشكل فعال من خلال تدخل تحليل السلوك التطبيقي.

الجانب الاجتماعي لعملية تبادل الأدوار

قد يواجه الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد صعوبة في تبادل الأدوار بسبب صعوبة في معالجة الإشارات الاجتماعية، يمكن أن تتكون هذه الصعوبة بطرق مختلفة مثل: عدم التعرف على دور شخص آخر أو سوء تفسير الإشارات الاجتماعية التي تشير إلى تغيير المتحدثين، غالبًا ما يساعد الروتين المتوقع الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد على الشعور براحة كبيرة، لكن طبيعة التفاعلات الاجتماعية غير متوقعة ويمكن أن تخلق الشعور بالقلق والارتباك أثناء الأنشطة المشتركة، يمكن أن تساعد بشكل كبير الوسائل مثل: الإشارات البصرية والبطاقات البصرية أو الإيماءات مثل “دوري” و”دورك” التي تنقل بوضوح دور من ، على فهم وإدراك هذه المهارة الأساسية.

تأثير المشاكل الحسية

بالنسبة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد يمكن أن تؤدي المشاكل الحسية إلى تعقيد عملية تبادل الأدوار بشكل كبير لديهم، و يمكن أن يؤدي الاحساس العالي للأصوات أو الأضواء أو الازدحام إلى زيادة الشعور بالقلق، مما يجعل من الصعب عليهم التركيز في التفاعل، يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور سلوكيات اندفاعية مثل: المقاطعة أو عدم انتظار الدور، يعد فهم هذه الصعوبات الحسية أمرًا بالغ الأهمية عند تعليم مهارة تبادل الأدوار، إن تقديم بيئة أكثر هدوءًا مع التعزيز الإيجابي يمكن أن يخفضان الشعور بالتوتر و يطوران تجربة التعلم، يساعد التعزيز الإيجابي مثل: الثناء والتشجيع والمكافآت مثل: الملصقات، في تعزيز سلوك المحاولة أو القيام بتبادل الأدوار.

من خلال التعرف على الصعوبات الاجتماعية والحسية المرتبطة بمهارة تبادل الأدوار، يمكن للآباء ومقدمي الرعاية تجهيز أنفسهم بشكل أفضل لتعليم هذه المهارة الأساسية باستخدام استراتيجيات فعالة من تدخل تحليل السلوك التطبيقي.

تعليم مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي (ABA)

إن تعليم مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي (ABA) يمكن أن يعزز المهارات الاجتماعية لدى الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وتوجد طريقتين فعالة وهما استراتيجية التعزيز الإيجابي واستخدام القصص الاجتماعية.

استراتيجية التعزيز الإيجابي

يعد التعزيز الإيجابي ضروريًا عند تعليم مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي، ويتضمن ذلك تقديم المكافآت للقيام بسلوكيات مرغوبة مما يزيد من احتمالية تكرار هذه السلوكيات، يمكن للمكافآت البسيطة مثل: الثناء اللفظي والشكر الخاص، أن تحفز الشخص بشكل فعال على القيام بمهارة تبادل الأدوار.

تؤكد مبادئ التعزيز الإيجابي على أن الشخص يكون أكثر عرضة لتكرار السلوك إذا كان متبوعًا بشيء يحمل قيمة بالنسبة له، مما يشجعه على اكتساب السلوك الإيجابي.

أنواع التعزيز: لفظي: الثناء الوصفي التأكيدات البسيطة أو المجاملات التي تعترف بجهود الأشخاص، تعابير الوجه: لغة الجسد الإيجابية مثل: الابتسامات أو الإيماءات التي تشير إلى الموافقة، الإيماءات: إيماءات بسيطة مثل: رفع الإبهام للإشارة إلى نجاح تبادل الدور.

الروبوت الذكي هو أداة يستخدم مجموعة متنوعة من استراتيجيات التعزيز في التدريب على هذه المهارة، ويقلل تدريجيًا من شدة التعزيز أثناء التدريب، بدءًا من الجمع بين التعزيز اللفظي وتعابير الوجه والإيمائي، ثم استخدام هذه الأنواع بشكل منفصل مع تقدم الأشخاص.

إن التعزيز الفوري والمحدد للأشخاص عندما ينجحون في أخذ دورهم يساعدهم على ربط أفعالهم بنتائج إيجابية، وهذا الربط يشجع الأشخاص على الاستمرار في التعلم وتحسين قدراتهم على أخذ الدور.

استخدام القصص الاجتماعية

القصص الاجتماعية هي وسيلة فعالة لتعليم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد على كيفية تبادل الأدوار، تساعد هذه القصص الأشخاص على فهم ما تتطلبه مهارة تبادل الأدوار وإدارة وقت الانتظار وخفض أي قلق مرتبط بذلك، يمكن أن يؤدي دمج الرسوم التوضيحية أو الصور البسيطة إلى تعزيز المشاركة والفهم.

باستخدام المفردات البسيطة والوسائل البصرية تعمل القصص الاجتماعية على تهيئة الأشخاص للتفاعلات الاجتماعية و توضيح كيفية التصرف بشكل مناسب في المواقف التي تتطلب تبادل الأدوار.

يمكن أن تساعد الوسائل البصرية الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد على توقع دورهم وفهم عملية تبادل الأدوار، تعمل التمثيلات الواضحة للقواعد الاجتماعية من خلال الجداول البصرية أو السرديات الاجتماعية على تعزيز السلوكيات المتوقعة وجعل عملية التعلم أكثر سهولة.

من خلال الجمع بين التعزيز الإيجابي والقصص الاجتماعية يمكن للآباء ومقدمي الرعاية تعليم مهارة تبادل الأدوار بشكل فعال، مما يساعد الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد على التعامل مع التفاعلات الاجتماعية بنجاح أكبر.

أهمية الانتظام 

يتطلب تعليم تبادل الأدوار باستخدام تحليل السلوك التطبيقي (ABA) انتظام ثابت، وتضمن ممارسة هذه المهارة بانتظام أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من ذخيرة الشخص الاجتماعية، وفي هذا القسم سينصب التركيز على إنشاء الروتين لتعليم مهارة تبادل الأدوار و أهمية تعميم هذه المهارة في ظروف مختلفة.

الروتين في تعليم مهارة تبادل الأدوار 

يعد الالتزام والروتين لدى الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد أمرًا ضروريًا في ممارسة تبادل الأدوار، تساعد الممارسة اليومية ضمن روتين منظم الأشخاص على الشعور بمزيد من الأمان والتعلم تدريجيًا وتعميم المهارة خارج جلسات العلاج، يمكن للاخصائيين استخدام إطار منظم لتحليل المهام في تحليل السلوك التطبيقي الذي يقسم الخطوات المتضمنة في تبادل الأدوار مما يقدم إرشادات واضحة لكل من الأشخاص ومقدمي الرعاية.

عناصر الروتين وفوائدها : الممارسة اليومية تعزز التعلم والاحتفاظ بالمعلومات، الأماكن المنظمة يخفض الشعور بالقلق ويعزز الثقة، التوقعات الواضحة تسهل فهم المهمة.

إن إنشاء الروتين قد يتضمن أنشطة فيها تبادل الأدوار بشكل طبيعي، مثل: الألعاب أو سرد القصص التفاعلية، إن دمج تبادل الأدوار في الأنشطة اليومية مثل: مشاركة الألعاب أثناء وقت اللعب، يقدم فرصًا عملية للتعلم.

تعميم المهارة

إن تعميم مهارة تبادل الأدوار يعني تطبيقها في بيئات ومواقف مختلفة، ومن الضروري أن يمارس الأشخاص هذه المهارة ليس فقط في الجلسات العلاجية بل وأيضاً أثناء التفاعل مع الأقران وفي المواقف اليومية، إن التفاعل مع الأقران في بيئات منظمة يمكِّن الأشخاص من القيام بتبادل الأدوار بشكل أكثر فعالية، مما يعزز في نهاية المطاف اندماجهم الاجتماعي.

و لضمان تعميم المهارة، يمكن لمقدمي الرعاية والأخصائيين استخدام التدريب على المهارات السلوكية (BST)، والذي يشمل:

أمثلة على التعميم لسيناريوهات لعب الأدوار في ظروف مختلفة في الحياة الواقعية، إشراك الأقران في الألعاب التي تتطلب تبادل الأدوار، الأنشطة العائلية دمج تبادل الأدوار أثناء الألعاب العائلية.

من خلال وضع روتين وتعميم المهارة في ظروف مختلفة، يمكن للآباء ومقدمي الرعاية تعظيم فعالية تعليم مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي، وتعزيز المهارات الاجتماعية الأساسية لدى الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

الاحتفال بالتقدم

إن الاحتفال بالتقدم عند اكتساب مهارة تبادل الأدوار من خلال تحليل السلوك التطبيقي أمر ضروري لتعزيز الدافعية والتفاعلات الاجتماعية الإيجابية بين الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، إن الاعتراف بالإنجازات مهما كانت صغيرة يمكن أن يؤدي إلى مكاسب كبيرة في زيادة الثقة وتنمية المهارات الاجتماعية.

زيادة الثقة

عندما يحقق الأشخاص النجاح في القيام بتبادل الأدوار تزداد ثقتهم، يعد استخدام التعزيز الإيجابي طريقة فعالة للاعتراف بهذه النجاحات، يمكن أن يشمل ذلك الثناء الفوري أو التأكيدات اللفظية أو المكافآت الملموسة مثل: الملصقات، يساعد التعزيز الإيجابي الأشخاص على فهم أن جهودهم في موضع تقدير مما يشجعهم على الاندماج في ممارسة تبادل الأدوار.

أمثلة على التعزيز وفوائده : الثناء اللفظي “أداء رائع في دورك!” يعزز احترام الذات، الملصقات الحصول على ملصق لكل دور يقدم إنجازًا بصريًا، التشجيع “يمكنك القيام بذلك! “يزيد من الدافعية.

إن الاحتفال بالإنجازات سواء كانت صغيرة أو كبيرة يطمئن الأشخاص على أنهم يحرزون تقدماً، كما أن تقديم بيئة داعمة للأشخاص يسمح لهم بتحمل المخاطر وتجربة سلوكيات اجتماعية جديدة دون الخوف من الفشل.

تعزيز الروابط الاجتماعية

كما أن الاحتفال بالتقدم يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأشخاص وأقرانهم، والمشاركة في الأنشطة المشتركة التي يتم فيها ممارسة تبادل الأدوار تعزز الروابط وتعزز المهارات التعاونية وتعزز المتعة بشكل عام، إن تعليم مهارة تبادل الأدوار بشكل ممتع من خلال الألعاب أو الأنشطة الجذابة يمكن أن يؤدي إلى تفاعل هادف وبناء.

إن استخدام استراتيجيات مثل: الألعاب الجماعية، يشجع الأشخاص على التواصل من خلال الخبرات المشتركة، ويعزز العمل الجماعي ومهارات التواصل، ومن خلال ممارسة تبادل الأدوار و الأحتفال بالنجاحات بشكل مستمر يمكن لمقدمي الرعاية مساعدة الأشخاص على بناء علاقات دائمة.

إن الاحتفال بالتقدم لا يعني الاعتراف بالإنجازات فحسب بل يتعلق أيضًا بخلق جو إيجابي عند مواجهة الصعوبات بحماس ودعم، وهذا لا يعزز الثقة الفردية فحسب بل يعزز أيضًا النسيج الاجتماعي للتفاعل مما يؤدي في النهاية إلى تحسين التفاعلات والعلاقات الاجتماعية 

تطور تدخل تحليل السلوك التطبيقي

لقد تطور تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) بشكل كبير منذ بدايته، حيث تغيرت الأساليب والأراء لتحسين النتائج لدى الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد (ASD)، يتناول هذا القسم معلومات تاريخية عن تدخل تحليل السلوك التطبيقي والأساليب الحديثة التي ظهرت.

نبذة تاريخية

تم تأسيس تدخل تحليل السلوك التطبيقي في الستينيات خصيصًا لمساعدة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد واضطرابات النمو، تشمل الاستراتيجية الأولى لتحليل السلوك التطبيقي التدريب بالمحاولات المنفصلة (DTT)، والتي تستخدم كل من التعزيز الإيجابي والعقاب لتغيير السلوك، بمرور الوقت انتقل التركيز بعيدًا عن العقاب، والذي لم يعد يعتبر مقبول في الممارسة العملية.

وعلى الرغم من هذه التغييرات، فقد أشار بعض النقاد إلى أن استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي التقليدية قد تكون في بعض الأحيان متكررة بشكل مبالغ فيه وتفتقر إلى التعميم في المواقف اليومية، وقد أدى هذا إلى مناقشات مستمرة حول الحاجة إلى نهج أكثر مرونة في تدريب الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، يمكن أن يقدم تحليل المهام في تحليل السلوك التطبيقي تدريبات مخصصة ويعزز الاستقلالية في إكمال المهام ويوضح عملية اكتساب المهارات، مما يضمن تجربة تعليمية أكثر فائدة للأشخاص.

تدخل تحليل السلوك التطبيقي الحديث 

إن تدخل تحليل السلوك التطبيقي اليوم معترف به كممارسة قائمة على الأدلة وهو أحد أكثر التدخلات الفعالة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وتؤيد العديد من المنظمات بما في ذلك منظمة Autism Speaks ومنظمة The United States Surgeon General، على الأدلة التي تدعم تدخل تحليل السلوك التطبيقي، وقد انتقل الاهتمام نحو استراتيجيات فردية تأخذ في الاعتبار احتياجات كل شخص ونقاط قوته الفريدة.

تتضمن الأساليب الحديثة في تحليل السلوك التطبيقي استراتيجيات تعزز تعميم المهارات عبر ظروف مختلفة، يهدف الأخصائيين الآن إلى التدريب ليس فقط المهام المنفصلة بل أيضًا المهارات الوظيفية التي يمكن تطبيقها في مواقف مختلفة من الحياة الواقعية، وبالتالي يعزز التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى ذلك تم تسليط الضوء من بعض نشطاء حقوق اضطراب طيف التوحد والتنوع العصبي على المخاوف المستمرة والحاجة إلى التقييم المستمر لممارسات تحليل السلوك التطبيقي لضمان توافقها مع مصالح الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

مع استمرار تطور تدخل تحليل السلوك التطبيقي يمكن للآباء ومقدمي الرعاية الذين يتطلعون إلى دعم أحباءهم استكشاف أحدث استراتيجيات تعليم المهارات، بما في ذلك تعليم مهارة تبادل الأدوار بإستخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي التي تعزز المشاركة الاجتماعية بطريقة داعمة.

فعالية تدخل تحليل السلوك التطبيقي 

لقد ثبت أن تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) فعال بالنسبة للعديد من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد (ASD)، وخاصة في تطوير المهارات الاجتماعية الأساسية مثل: تبادل الأدوار، ومن خلال تطبيق استراتيجيات منظمة يعمل تحليل السلوك التطبيقي على تعزيز التغيرات السلوكية الإيجابية التي تعزز النتائج الإجمالية.

تحسين النتائج

تشير الأبحاث إلى أن التدخل المكثف وطويل الأمد في تحليل السلوك التطبيقي يحسن بشكل كبير نتائج النمو للعديد من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد بينت الدراسات تحسينات في مجالات مختلفة بما في ذلك الوظائف الفكرية واكتساب اللغة ومهارات الحياة اليومية والتفاعلات الاجتماعية، أكثر من 20 دراسة تدعم فكرة أن العلاج الملتزم باستخدام مبادئ تحليل السلوك التطبيقي يؤدي إلى نتائج إيجابية للعديد من الأشخاص، على الرغم من أن الاستجابات الفردية قد تختلف.

استخدمت دراسة مهمة أجريت في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (UCLA) نموذج مشروع اضطراب طيف التوحد للشباب، وبينت نتائج ملحوظة: أن 47٪ من الأشخاص المسجلين في تدخل ABA حققوا أداء طبيعي في الفكر والتعليم على النقيض تمامًا مع 2٪ فقط من المجموعة الضابطة، تؤكد هذه النتائج على الدور المؤثر الذي يلعبه ABA في تعزيز التطور الإدراكي والاجتماعي.

فوائد التدريب على المهارات السلوكية

يعد التدريب على المهارات السلوكية جانبًا آخر مهم في تدخل تحليل السلوك التطبيقي الذي يساهم في اكتساب المهارات الاجتماعية المهمة مثل: تبادل الأدوار، ومن خلال هذه الطريقة يتعلم الأشخاص السلوكيات من خلال التعليم والنمذجة والتدريب والملاحظات، وتضمن الطبيعة المنهجية في التدريب على المهارات السلوكية للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد اكتساب وممارسة المهارات الاجتماعية المحددة بشكل فعال.

لقد أثبتت العديد من الاستراتيجيات ضمن مبادئ تحليل السلوك التطبيقي نجاحها بين الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، بما في ذلك التدريب بالمحاولات المنفصلة ​​والتدريس العرضي وتدريب الاستجابة المحورية وتدريب التواصل الوظيفي، تقدم هذه الأساليب فرصًا متنوعة للتعلم والتعزيز، مما يدعم فعالية تدخل تحليل السلوك التطبيقي.

إن تطبيق الدعم المنظم من خلال تحليل السلوك التطبيقي لا يعزز فقط القدرة على تبادل الأدوار، بل يعزز أيضًا التفاعلات في مختلف المواقف الاجتماعية، بالنسبة للآباء ومقدمي الرعاية فإن فهم فعالية هذه الاستراتيجيات يمكن أن يوجههم على اختيار استراتيجيات التدخل للمساعدة على تطوير أحباءهم.

المرجع

https://www.discoveryaba.com/aba-therapy/teaching-turn-taking-with-aba#