وجدت هذه الدراسة بأن هناك معدل كبير في فعالية التدخل المبكر ما بين الذكاء والتواصل والتفاعل الاجتماعي للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد.
تضمنت هذه الدراسة برنامج التدخل المبكر للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد الذين لا تقل أعمارهم عن 18 شهراً ، حيث تتضمن فعالية البرنامج في تحسين معدل الذكاء والقدرة اللغوية والتفاعل الاجتماعي.
SEATTLE, WASH (November 29, 2009)
تعتبر أول دراسة بحثية للتدخل المبكر حيث يتضمن برنامج التدخل المبكر المكثف و المناسب للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد الذين تقل أعمارهم عن سنتين ونصف.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بفحص جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 شهرًا للكشف عن اضطراب طيف التوحد.
“قالت الدكتورة جيرالدين داوسون”, كبير مسؤولي العلوم في Autism Speaks والمؤلف الرئيسي للدراسة “من خلال التدخل المبكر وبمجرد البدء في تشخيص الطفل ،نحن نأمل في تحقيق أقصى قدر في التأثير الإيجابي للتدخل المبكر”.
تضمن محتوى الدراسة التي نُشرت على الإنترنت في مجلة طب الأطفال ، “نموذج دنفر للتدخل المبكر” .
حيث تجمع هذه الدراسة بين أساليب التدريس في تحليل السلوك التطبيقي (ABA) و مع المناهج التنموية القائمة على العلاقات، كان الجمع بين تحليل السلوك التطبيقي، و الروتين القائم على اللعب والذي يركز على بناء العلاقة مع الطفل. مع الملاحظة إن أصغر عمر في الدراسة كان 18 شهرًا، حيث تم تصميم التدخل ليكون مناسبًا للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا.
وجدت بعض الدراسات السابقة أن التدخل المبكر يمكن أن يكون مفيدًا للأطفال في سن ما قبل المدرسة ولكنها تحت الدراسة والاختبار ، أن اضطراب التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يستمر مدى الحياة ،يتضمن السلوكيات النمطية المتكررة وضعف في التواصل اللفظي والتفاعل الاجتماعي. يتم تشخيص طفلًا واحدًا ما بين كل 100 طفل في الولايات المتحدة.
سالي روجرز، أستاذة في الطب النفسي ” إن أدمغة الأطفال مرنة لذلك نحاول من خلال هذا العلاج الاستفادة من إمكانيات التعلم التي يمتلكها دماغ الرضيع من أجل الحد من الآثار السلبية لاضطراب طيف التوحد ومساعدة الأطفال على العيش لحياة أفضل”.
تم استمرار الدراسة لمدة خمس سنوات في جامعة واشنطن (UW) في سياتل بقيادة داوسون وهو أستاذ في علم النفس ومدير مركز التوحد بالجامعة بالشراكة مع روجرز. حيث تضمنت الدراسة 48 طفلا أعمارهم ما بين 18 و 30 شهرًا من ذوي اضطراب طيف التوحد ليس لديهم مشاكل صحية أخرى. حيث يقوم ميلاني سميث بالإشراف اليومي على البرامج المتضمنة في الدراسة.
تم فصل الأطفال إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى وقد تلقت 20 ساعة في الأسبوع من التدخل – جلستين مدة كل منهما ساعتان خمسة أيام في الأسبوع – من المتخصصين في جامعة واشنطن و تلقوا خمس ساعات في الأسبوع من التدريب من قبل الوالدين.
- تم في المجموعة الثانية نقل الأطفال إلى برامج مجتمعية للتدريب.
- في بداية الدراسة لم يكن هناك اختلاف كبير في الأداء بين المجموعتين.
- في ختام الدراسة ، تم ارتفاع معدل الذكاء في مجموعة التدخل بمتوسط 18 نقطة تقريبًا ، كان لدى مجموعة التدخل ارتفاع 18 نقطة في اللغة المستقبلة (الاستماع والفهم).
روجرز: ” أن مجموعة نموذج دنفر للتدخل المبكر حققت تقدم أكبر لأنها تضمنت تعليم منظم ومنهج قائم على العلاقات للتعلم”.
داوسون: “مشاركة الوالدين واستخدام الاستراتيجيات في المنزل أثناء الأنشطة الروتينية واليومية مهمة لنجاح البرنامج وفي تحسن وتقدم النتائج للطفل”. حيث تؤكد الدراسة إلى الحاجة الملحة و القوية للتدخل المبكر والبدء في أقرب وقت ممكن “.
أيضاً تضمنت الدراسة ، التدخل في البيئة الطبيعية للطفل في المنزل وتم تقديمه من قبل اخصائيين مدربين وأولياء الأمور الذين تلقوا التعليمات والتدريب.
“ميلاني سميث المدير المساعد لمركز UW للتوحد “: قامت الدراسة على عمل الوالدين والاخصائيين بالتدخل بشكل فردي لكل طفل ، والعمل الجماعي لتحسين كيفية استجابة الأطفال اجتماعيًا ، واللعب والتواصل ، حيث تم تعليم الوالدين استراتيجيات لجذب انتباه الطفل وتعزيز التواصل فيما بينهم حتى يتم استخدام هذه الاستراتيجيات بشكل يومي، أيضاً تم اتاحة الفرص للأطفال لتعلم كيفية التفاعل مع الآخرين.”.
من بين مؤلفي الدراسة الآخرين جيفري مونسون ، وجيمي وينتر ، وجيسيكا جرينسون ، وجنيفر فارلي ، وجميعهم من مركز UW للتوحد ، وإيمي دونالدسون من قسم علم الكلام والسمع ، جامعة ولاية بورتلاند.
المرجع:
Study Finds Early Intervention Highly Effective | Autism Speaks