الأعراض المبكرة للتأخر النمائي لدى الأطفال
ترجمة: أمجاد مسلم الفهمي
يعتمد نمو الأطفال البدني والإدراكي والاجتماعي على تحقيق عدد من المراحل أثناء نموهم ولكن نظرًا إلى الاختلافات الفردية بين الأطفال أثناء تطورهم فقد يستغرق البعض وقتًا أطول من غيرهم للوصول إلى مراحل النمو الطبيعية، حيث أن بعض الأطفال قد يكون لديهم تأخر نمائي بسيط ويصحح من تلقاء نفسه، ولكن بعض الأطفال الذين لديهم تأخر نمائي قد يكون مؤشر بوجود اضطراب قد يحتاج إلى تدخل مبكر عاجل
ما هو التأخر النمائي؟
هو عدم وصول الأطفال إلى مرحلة نمو معينة في عمرهم الحالي، ويشار إليه بإسم “المرحلة المتأخرة”، ويشمل التأخر في هذه المرحلة تأخر في اكتساب المهارات الجسدية مثل: الجلوس، والزحف، والمشي والجري، إلى جانب المهارات المعرفية مثل: تطور اللغة، والمهارات الاجتماعية مثل: تكوين العلاقات مع الآخرين
الأعراض المبكرة للتأخر النمائي:
لابد أن نؤكد على نقطة الفروق الفردية وأن كل طفل يتطور بالوتيرة التي تناسبه، ولكن يجب على الآباء والمسؤولين عن رعاية الطفل أن يكونوا على دراية ومعرفة الأعراض المبكرة للتأخر النمائي لدى الأطفال، وفي ما يلي الأعراض التي تشير إلى تأخر النمو الجسدي أو الإدراكي أو الاجتماعي:
تأخر النمو الجسدي:
- عدم تقلب الأطفال أو الجلوس بعد مرور ستة أشهر من عمرهم
- عدم قدرة الأطفال على الزحف في عمر 10 أشهر
- عدم قدرة الأطفال على المشي في عمر 18 شهر
- عدم قدرة الأطفال على الركض في عمر السنتين
تأخر النمو الإدراكي:
- عدم قدرة الأطفال على التواصل البصري أو الإبتسامة في عمر 3 أشهر
- توقف الأطفال عن المناغاة وعدم إصدار الأصوات في عمر 6 أشهر
- عدم قدرة الأطفال على استخدام الكلمات البسيطة في عمر 18 شهر
- عدم قدرة الأطفال على التحدث بعبارات قصيرة في عمر السنتين
تأخر النمو الاجتماعي:
- عدم استجابة الأطفال عند مناداتهم بأسمائهم في عمر 6 أشهر
- عدم الاهتمام بالأشخاص أو الألعاب في عمر 9 أشهر
- عدم اللعب مع الآخرين في عمر السنتين
متى يجب اللجوء إلى العلاج النفسي؟
يجب على الآباء طلب المساعدة من الأطباء المختصين وعمل التقييمات المطلوبة في حال لاحظوا أي من الأعراض المذكورة أعلاه أو شعروا بالقلق بشأن عدم تطور نمو طفلهم، يمكن أن يساهم العلاج النفسي في اكتشاف الأسباب الكامنة وراء التأخر النمائي وإجراء التدخل المبكر الذي يتناسب مع احتياجات الطفل
فوائد التدخل المبكر:
يعتبر التدخل المبكر أساس في تحقيق نتائج ذات جودة أفضل مع الأطفال، حيث يستطيع الأطفال الذين تم إجراء لهم تدخل مبكر التغلب على التأخر النمائي بشكل كبير وواضح ويتطور أدائهم في جميع مجالات الحياة مقارنة بالأطفال الذين لم يتم إجراء التدخل المبكر لهم، بالإضافة إلى قلة التكاليف العلاجية مقارنة بالتدخل المتأخر
في الختام
قد يكون التأخر النمائي علامة تحذيرية بوجود مشكلة في النمو تتطلب اهتمامًا وتدخلًا فوريًا، يمكن للآباء والأطباء التعرف على الأعراض المبكرة للتأخر النمائي، وإذا كانت لديهم أي شكوك فيجب عليهم طلب المساعدة من المختصين وإجراء التدخل المناسب لهم وذلك لأهمية التدخل في هذه المرحلة المبكرة، فـ الأطفال الذين يتلقون خدمات التدخل المبكر غالبًا يتطور نموهم ويصبحون أكثر استقلالية وتتحسن جودة حياتهم وحياة أسرهم
المرجع: