
الأدوية واضطراب طيف التوحد
ترجمة: أ. شروق السبيعي
أدوية الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
قد تكون الأدوية مفيدة في بعض الأحيان للأطفال المشخّصين باضطراب طيف التوحد، خصوصًا عندما تؤثر مشكلاتهم السلوكية أو النفسية أو التعليمية بشكل كبير على:
صحتهم وراحتهم.
قدرتهم على التعلم والتقدم.
حياتهم اليومية أو العائلية.
على سبيل المثال، قد يوصي الأطباء باستخدام الأدوية إذا كان الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد يؤذون أنفسهم أو الآخرين.
وتختلف الأدوية المناسبة باختلاف احتياجات كل طفل على حدة.
من يمكن استشارته بشأن الأدوية للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد؟
من المهم الحصول على استشارة طبية متخصصة عند التفكير في استخدام الأدوية للأطفال المشخّصين باضطراب طيف التوحد. يمكن أن يساعدكم متخصصون مثل طبيب الأطفال، أو الطبيب النفسي، أو الطبيب المتابع لحالة طفلكم بشكل منتظم، في تقييم ما إذا كان استخدام الدواء ضروريًا، وما إذا كانت فوائده المحتملة تفوق مخاطره.
هؤلاء المتخصصون يمكنهم أيضًا تقديم معلومات دقيقة حول كيفية عمل الدواء، ومدى ملاءمته لحالة طفلكم الصحية والسلوكية، ومتابعة تأثيره على المدى القصير والطويل. تساهم هذه الاستشارة في اتخاذ قرار علاجي مدروس يراعي الخصائص الفردية لكل طفل، ويُبنى على أسس طبية علمية واضحة.
احرصوا على سؤال طبيب أطفالكم عن النقاط التالية:
ما سبب التوصية باستخدام هذا الدواء؟
كيف يعمل الدواء، وما التأثير المتوقع؟
ما الجرعة المناسبة؟
ما الآثار الجانبية المحتملة؟
دور الأدوية في معالجة المشاكل السلوكية لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
السلوك العدواني:
يمكن أن يساعد الريسبيريدون في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد. ينتمي هذا الدواء إلى فئة مضادات الذهان غير التقليدية.
ومن الآثار الجانبية المحتملة لهذه المضادات ما يلي:
زيادة الشهية وزيادة الوزن.
التعب أو النعاس.
زيادة سيلان اللعاب.
زيادة معدل ضربات القلب.
تصلب الذراعين أو الساقين أو حركات متشنجة لا يستطيع الأطفال التحكم بها.
القلق والسلوك الوسواسي
قد تسهم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) في تقليل القلق والسلوك الوسواسي والمتكرر، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لـ SSRIs ما يلي:
فرط الحركة أو السلوك الاندفاعي.
الغثيان وألم المعدة.
صعوبات في النوم.
مشاكل في التركيز.
الانفعال أو التهيج.
الصداع.
تغيرات في الشهية.
قد يعاني الأطفال في مرحلة المراهقة الذين يتناولون دواء SSRIs من مشاكل جنسية. وهناك ارتباط محتمل بين استخدام هذه الأدوية لعلاج الاكتئاب الشديد وظهور أفكار انتحارية. إذا كانوا أطفالكم يتناولون دواء SSRIs، فمن المهم مراقبة سلوكهم ومشاعرهم وحالتهم المزاجية عن كثب.
تُوصف منبهات مثل ريتالين وكونسيرتا لمساعدة الأطفال المشخصين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). كما قد تساهم في تقليل سلوك فرط الحركة لدى بعض الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، لكنها ليست فعالة للجميع. وقد تساعد هذه الأدوية الأطفال على التركيز لفترات أطول والتفكير قبل التصرف.
الآثار الجانبية الرئيسية لهذه الأدوية هي انخفاض الشهية، مما قد يؤدي إلى عدم اكتساب الوزن الكافي أو فقدانه.
تشمل الآثار الجانبية الأخرى المحتملة:
زيادة الحركات المتكررة.
ألم في المعدة.
الصداع.
الدوخة.
اضطرابات النوم.
الانسحاب من العائلة والأشخاص الآخرين.
الانفعال أو التقلبات المزاجية.
الأدوية المستخدمة لعلاج النوبات عند الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
يعاني بعض الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد من نوبات صرع، وقد يتم تشخيصهم بمرض الصرع. غالبًا ما يمكن السيطرة على هذه النوبات بشكل فعال باستخدام أدوية مضادة للصرع. يُحدد الدواء المناسب لأطفالكم وفقًا لنوع النوبات التي يعانون منها، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة وأي مشاكل صحية أخرى قد تواجههم.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لأدوية مضادة للصرع:
النعاس.
تغيرات في السلوك.
الغثيان وألم المعدة.
دور الأدوية في معالجة مشاكل النوم لدى الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
قد يواجه الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد مشاكل نوم فريدة، مثل اضطرابات نمط النوم والاستيقاظ. يمكن أن تساعد بعض الأدوية هؤلاء الأطفال، مثل الميلاتونين، الذي قد يساعدهم على النوم بشكل أسرع، والنوم لفترة أطول، والاستيقاظ مرات أقل خلال الليل.
تشمل الآثار الجانبية للميلاتونين: الغثيان والصداع.
دور الأدوية في تقليل التشنجات اللاإرادية
توجد عدة أدوية تساعد على تقليل التشنجات اللاإرادية، ومنها مضادات الذهان غير التقليدية والعوامل العصبية المنشطة.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لمضادات الذهان وأدوية النورأدرينالية:
زيادة الوزن.
زيادة الشهية.
زيادة معدل ضربات القلب.
سيلان اللعاب.
الرعشات اللاإرادية.
التعب أو النعاس.
جفاف الفم.
بعض الأدوية غير فعالة أو قد تكون ضارة للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد.
نقاط مهمة يجب مناقشتها مع الطبيب قبل بدء دواء جديد
قبل أن يبدأ أطفالكم بتناول دواءً جديدًا، ناقشوا مع الطبيب المختص بحالتهم ما إذا كان قد تم اختبار هذا الدواء على أطفال مشخصين باضطراب طيف التوحد، وما إذا كان قد تم اختباره على أطفال في نفس أعمارهم.
لا تؤثر جميع الأدوية بنفس الطريقة على جميع الأطفال، لذلك قد يلزم تجربة عدة أدوية وزيارات متكررة للطبيب للعثور على الدواء والجرعة المناسبة لأطفالكم.
غالبًا ما يجب تناول الدواء بطريقة معينة ليكون فعّالًا. تحدثوا مع طبيب أطفالكم حول كيفية ووقت تناول الدواء، وهل يجب أخذه مع الطعام أو بدونه.
كيفية تقييم مدى فاعلية الأدوية للأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد
قبل بدء تناول الدواء، من المهم أن تفهموا السلوك أو المشكلة التي يهدف الدواء إلى معالجتها. خذوا أسبوعًا لتدوين تفاصيل مثل: متى يحدث السلوك، وكم مرة، ومدة حدوثه، وفكروا في مدى شدته. راقبوا أيضًا عادات نوم أطفالكم وشهيتهم.
إذا قمتم بتسجيل هذه التفاصيل قبل بدء تناول الدواء، فستتمكنون من ملاحظة ما إذا كان هناك أي تغيير بعد بدء تناوله.
عندما يبدأ أطفالكم بتناول دواء جديد، من الأفضل تجنّب إدخال أي تغييرات أخرى على روتينهم أو برنامجهم العلاجي، لتسهيل معرفة ما إذا كانت التغييرات ناتجة عن الدواء. ويمكنكم أيضًا سؤال أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء عما إذا لاحظوا أي تغيّرات في سلوك أطفالكم.
من المهم المتابعة الدقيقة عند بدء أطفالكم المشخّصين باضطراب طيف التوحد في تناول دواء جديد. احرصوا على التواصل مع طبيبهم لمناقشة أي آثار جانبية محتملة أو تغيّرات في سلوكهم.
ناقشوا دائمًا أي تغييرات مع طبيب أطفالكم.
المرجع:
Medicines and autism
https://raisingchildren.net.au/autism/therapies-services/therapies-interventions/medications-asd