تطبيق نهج تحليل السلوك التطبيقي في الفصول الدراسية
ترجمة: أ. شروق السبيعي
إن تحليل السلوك التطبيقي هو نهج يعتمد على علم التعلم والسلوك ويركز على اكتساب مهارات عديدة مثل مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية وخفض المشاكل السلوكية.
ولقد ثبت من خلال الدراسات أن دمج نهج تحليل السلوك التطبيقي في الفصول الدراسية فعال ويخفض من المشاكل السلوكية ويساعد في اكتساب المهارات، من ركائز تحليل السلوك التطبيقي التي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية:
- التعليم بطريقة منهجية:
يساعد التعليم المنهجي الطلاب في اكتساب مهارات جديدة وتعميمها في مختلف الأماكن ، فهو فعال لتدريب الطلاب من ذوي الإعاقة في عدة مهارات مختلفة منها القراءة والكتابة والحساب والمهارات الوظيفية ، حيث يتم التدريب بطريقة منظمة ومتسلسلة ويتم البدء بالمهارات البسيطة ومن ثم الانتقال الى مهارات أشد صعوبة ويتم تقسيمها إلى أهداف قصيرة المدى ليتمكنوا الطلاب من اكتسابها بسهولة
- النمذجة:
النمذجة هي استراتيجية رئيسية تستخدم لتغيير السلوك وتساعد في اكتساب مهارة معينة، على سبيل المثال: عند تدريب الطالب على رسم شكل دائرة يقوم المعلم بأخذ قلم الرصاص ورسم شكل دائرة أمامه ومن ثم الطلب من الطالب أن يقوم بنفس الخطوات وعند الانتهاء يتم تعزيزه
- المساعدة:
تعد المساعدة استراتيجية مهمة في اكتساب مهارة معينة أو القيام بالسلوك المرغوب به ومن أنواع المساعدة: لفظية و إيمائية وبصرية و جسدية، ومن مستوياتها: كاملة وجزئية، من المهم أن يتم اختيار نوع المساعدة والمستوى بناء على قدرة الطالب وأن توجد خطة للتخفيف من مستوى المساعدة بشكل تدريجي
- التعزيز:
التعزيز هو استراتيجية رئيسية في تحليل السلوك التطبيقي، ويتم استخدامه بعد الاستجابة الصحيحة من قبل الطالب مما يؤدي ذلك إلى تكرار الاستجابة الصحيحة مرة أخرى في المستقبل، قد يكون التعزيز اجتماعي أو مادي او رمزي ومن المهم ان يكون التعزيز مفضل لدى الطالب
ملخص:
إن دمج التدخلات القائمة على الأدلة في الفصول الدراسية أمرًا ضروريًا لنجاح العملية التعليمية، يعد تحليل السلوك التطبيقي من التدخلات الفعالة حيث انه يساعد في اكتساب وتطوير مهارات الطلاب في الفصل الدراسي وأيضا في الحياة اليومية من خلال استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي التي يمكن تطبيقها في الفصول الدراسية.
المرجع:
