الأبعاد السبعة لخدمات تحليل السلوك التطبيقي

خمس خطوات أساسية تجعل تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) فعّالًا لطفلك

خمس خطوات أساسية تجعل تدخل تحليل السلوك التطبيقي (aba) فعّالًا لطفلك

خمس خطوات أساسية تجعل تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) فعّالًا لطفلك

ترجمة: أ. شروق السبيعي

أهم النقاط الرئيسية

  • يستخدم تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) استراتيجيات مثبتة لمساعدة الأطفال — وخاصة الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد — في بناء مهارات التواصل، والمهارات الاجتماعية، والأكاديمية.
  • يتم تصميم كل خطة علاجية لتتناسب مع احتياجات الطفل الفريدة.
  • إن مشاركة الأسرة والمتابعة المستمرة هي مفتاح النجاح.
  • يتم التدريب على المهارات بخطوات قابلة للإدارة ويتم ممارستها في مواقف الحياة الواقعية.
  • تُبنى القرارات العلاجية على البيانات، مما يجعل التدخل أكثر تركيزًا وقابلية للقياس بفعالية.

عندما يواجه طفلك قصور في مهارات  التواصل، أو التفاعل الاجتماعي، أو تظهر لديه مشاكل سلوكية، قد يكون من الصعب معرفة من أين تبدأ. ولهذا، تلجأ العديد من الأسر إلى تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وهو نهج منظم وفردي لدعم الطفل المشخص باضطراب طيف التوحد والصعوبات المرتبطة باضطراب طيف التوحد.

لكن كيف يعمل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) بالضبط؟ ماذا يحدث في الجلسة؟ وما النتائج المتوقعة؟

في هذه المقالة، سنستعرض خمس خطوات أساسية لتدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) — بدءًا من تحديد السلوكيات ووصولًا إلى تتبع التقدّم — بهدف تزويدك بالمعرفة والوضوح والثقة للانطلاق في هذه الرحلة العلاجية.

تدخل تحليل السلوك التطبيقي في الحياة الواقعية

كيف يعمل تحليل السلوك التطبيقي؟

تحليل السلوك التطبيقي ليس نهجًا واحدًا يناسب الجميع، بل هو نهج مرن قائم على الأبحاث، مُصمم خصيصًا لتلبية الاحتياجات اليومية لكل طفل. قد يشمل التدخل ما يلي:

  • تعليم الطفل طلب المساعدة بدلاً من الصراخ.
  • مساعدة المراهق على اتباع روتين صباحي بشكل مستقل.
  • دعم التفاعل الاجتماعي بشكل أفضل في البيئات الجماعية.

تُعقد الجلسات في المنزل أو المدرسة أو العيادة، حسب المكان الذي يحتاج فيه الطفل إلى أكبر قدر من الدعم.

سبب فعالية تحليل السلوك التطبيقي (ABA)

تكمن فعالية تحليل السلوك التطبيقي في هيكله المنظم، حيث يتم تفكيك السلوكيات المعقدة إلى خطوات صغيرة قابلة للتدريب، وتُستخدم استراتيجية التعزيز لتحفيز النجاح. يقوم الأخصائيون بجمع البيانات في كل جلسة، مما يُزيل عنصر التخمين. والنتيجة هي خطة علاجية دقيقة وقابلة للتكيف، تُسهم في إحداث تغيير حقيقي.

المفاهيم الخاطئة الشائعة
تصحيح الخرافات حول تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA)

لقد تطور تدخل تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، فلم يعد يقتصر على التدريبات والتكرار فقط، بل أصبح تدخلًا فرديًا تفاعليًا يرتكز على أهداف محددة وهادفة.

دعونا نوضح بعض المفاهيم الخاطئة حول تدخل تحليل السلوك التطبيقي :

  • تدخل تحليل السلوك التطبيقي يقتصر على إيقاف السلوكيات غير المرغوب فيها فقط” هذا الاعتقاد غير دقيق، يركّز هذا التدخل أيضًا على التدريب على مهارات جديدة ومفيدة تدعم تطور الطفل.
  • تحليل السلوك التطبيقي صارم”، في الواقع هو منهج حديث ومرن يتضمن اللعب، وتمكين الطفل من اتخاذ القرارات، والتفاعل الحقيقي في الحياة اليومية.
  • تدخل تحليل السلوك التطبيقي يتجاهل احتياجات الطفل”، في الواقع يعمل محللو السلوك المعتمدون بشكل وثيق مع الأسرة لتحديد أهداف ذات معنى وأهمية حقيقية لحياة الطفل.

يرتكز تحليل السلوك التطبيقي اليوم على العمل المشترك مع الأسرة وتصميم خطة علاجية مخصصة تتناسب مع احتياجات كل طفل على حدة.

لماذا تختار الأسرة تحليل السلوك التطبيقي (ABA)

مساعدة حقيقية لتحديات حقيقية

غالبًا ما تختار الأسرة تحليل السلوك التطبيقي عندما يعاني طفلها من:

  • تأخر الكلام أو تواصل محدود.
  • نوبات الغضب أو سلوكيات عدوانية متكررة.
  • صعوبة في الانتقال أو التركيز.
  • قصور في المهارات الاجتماعية والتفاعل مع الأقران.

عوضًا عن اتباع استراتيجيات عشوائية، يقدم تحليل السلوك التطبيقي خطة علاجية مدروسة ومرنة تستجيب لنمو الطفل وتطوره. ورغم أن النتائج ليست فورية، إلا أن التدخل يوفّر استراتيجيات فعالة تضمن تحقيق تقدم ثابت ومستمر.

5 خطوات أساسية لتدخل تحليل السلوك التطبيقي

الخطوة الأولى: تحديد السلوكيات والمهارات 

يبدأ تدخل تحليل السلوك التطبيقي بتحديد السلوكيات المستهدفة، سواء كانت سلوكيات غير مرغوب فيها تحتاج إلى تغيير (مثل الضرب أو الهروب)، أو مهارات جديدة ومرغوب فيها يجب تطويرها (مثل طلب المساعدة).

يقوم الأخصائيون بجمع ملاحظات الأسرة وملاحظة الطفل بشكل مباشر، ويتم وصف السلوكيات باستخدام عبارات واضحة وبسيطة، مما يسهّل تتبع التقدّم بدقة.

الخطوة الثانية: إجراء التقييم الوظيفي للسلوك (FBA)

بعد تحديد السلوكيات المستهدفة، يعمل الأخصائيون على فهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها.

يركز التقييم الوظيفي للسلوك (FBA) على ثلاث نقاط أساسية:

  • المثيرات: الأحداث أو الظروف التي تسبق السلوك وتحفزه على الظهور.
  • النتائج: ما يحدث فورًا بعد السلوك، والذي يؤثر على احتمالية تكراره مستقبلاً.
  • الحالات: الأوقات والأماكن والظروف التي يحدث فيها السلوك بشكل متكرر.

يساهم الأخصائيون في وضع خطة تدخل سلوكية تستهدف جذور السلوكيات بدلاً من التعامل مع أعراضها فقط.

الخطوة الثالثة: تصميم خطة علاجية مخصصة لتحليل السلوك التطبيقي (ABA)

باستخدام نتائج التقييم الوظيفي للسلوك (FBA)، يقوم محللو السلوك المعتمدون من مجلس الإدارة (BCBA) بتصميم خطة علاجية مخصصة تتضمن:

  • أهداف محددة وواضحة وقابلة للقياس.
  • استراتيجيات تدريب تناسب احتياجات الطفل.
  • استراتيجيات تعزيز لتحفيز الطفل على التقدم.

تتضمن الخطة أيضًا مكان إجراء الجلسات العلاجية، وعدد المرات التي تُعقد فيها هذه الجلسات (تكرار الجلسات)، وكيفية قياس التقدم. ومع تحسن الطفل، تتطور الخطة لتلائم احتياجاته المتغيرة.

الخطوة الرابعة: تنفيذ الخطة وتتبع التقدم

تبدأ الجلسات العلاجية عادةً بمشاركة فنيّي سلوك معتمدين (RBT)، يعملون مع الطفل بشكل فردي. وتُصمَّم الجلسات بطريقة تُوازن بين التنظيم والمرونة، حيث تجمع بين التدريب المباشر والفرص العفوية للتدريب في مواقف الحياة اليومية.

يتم توثيق التقدم من خلال تسجيل البيانات أو مقاطع الفيديو أو التطبيقات الإلكترونية، مما يمكّن محللي السلوك المعتمدين (BCBA) لضمان فعالية التدخل، يمكن تعديل الخطة العلاجية بسرعة عند الحاجة، سواء لتصحيح المسار في حال عدم فاعلية الاستراتيجية، أو لتقوية المهارات التي تُظهر تقدماً ملموساً.

الخطوة 5: مراجعة المهارات، تعديلها، وتعميمها
تحليل السلوك التطبيقي ليس نهجًا ثابتًا؛ إذ يقوم الأخصائيون بالتعاون مع الأسرة بمراجعة البيانات بشكل منتظم من أجل:

  • تتبّع الأهداف التي تم تحقيقها.
  • تحديد أهداف جديدة.
  • تعديل الاستراتيجيات عند الحاجة.

ومع اكتساب الطفل للمهارات، يعمل الأخصائيون على تعميمها، أي مساعدة الطفل في استخدام ما تعلمه خلال الجلسات العلاجية في بيئات مختلفة، مثل المنزل أو المدرسة أو المجتمع.

خاتمة

تدخل تحليل السلوك التطبيقي يقدم للأسرة ما يتجاوز كونه مجرد نهج علاجي، فهو يقدم مسارًا عمليًا وواضحًا للتقدّم. من خلال خطة فردية مصممة بعناية، وأهداف قابلة للقياس، ودعم من فريق مختص، يمكن للطفل اكتساب مهارات أساسية تُحدث فرقًا إيجابيًا في حياته اليومية.

من خلال اتباع هذه الخطوات الخمس — التحديد والتقييم والتصميم والتنفيذ والمراجعة — سوف تكتسب فهمًا شاملاً ليس فقط لكيفية تطبيق تحليل السلوك التطبيقي، بل أيضًا الأسباب التي تجعل هذا التدخل فعالًا.

سواء كان هدفك تقليل نوبات الانهيار، أو تعزيز مهارات التواصل، أو تحقيق المزيد من الاستقلالية، فإن تحليل السلوك التطبيقي يقدم لك الدعم والتنظيم والاستراتيجيات الفعّالة لتحقيق تقدم ملموس.

الأسئلة الشائعة

متى سنرى التقدم؟

تلاحظ بعض الأسر تحسنات بسيطة خلال الشهر الأول، في حين أن التغيرات الكبيرة تحتاج إلى وقت وصبر، وغالبًا ما تستمر من عدة أشهر إلى سنة.

هل يمكن أن يساعد تدخل تحليل السلوك التطبيقي الأطفال الأكبر سنا أو المراهقين؟

نعم. مع أن تدخل تحليل السلوك التطبيقي يُستخدم عادةً مع الأطفال الصغار، إلا أنه فعال لجميع الفئات العمرية، ويمكن تكييفه ليناسب الاحتياجات المتغيرة لكل طفل.

ما المعايير التي ينبغي مراعاتها عند اختيار جهة تقدم خدمات تحليل السلوك التطبيقي (ABA)؟

اختر جهة علاجية تضم محللين سلوكيين معتمدين من مجلس الإدارة (BCBAs) وأخصائيين ذوي خبرة، وتُعطي أولوية للتعاون الفعّال مع الأسرة.

هل يمكن أن يتم إجراء الجلسات العلاجية في المنزل؟

بالتأكيد، تفضّل العديد من الأسر إجراء الجلسات العلاجية بنهج تحليل السلوك التطبيقي في المنزل لما يوفره من راحة وبيئة مناسبة للتدريب العملي اليومي. في المقابل، يختار بعض الأسر الدمج بين جلسات العيادة والمدرسة لتقديم دعم شامل ومتكامل للطفل.

المرجع:

The 5 Steps That Make ABA Therapy Work for Your Child

https://preciouscareaba.com/blog/5-steps-aba-therapy/?_gl=1*8y7100*_up*MQ..&gclid=CjwKCAiA5Ka9BhB5EiwA1ZVtvKTvr02MxHmkpIawWal1BxA7Az4Qs53D28g11dy54UOjmHSBCQYz3RoCF60QAvD_BwE