اضطراب طيف التوحد (ASD)

التعريف

هو اضطراب نمائي تطوري يؤثر على عدد من الجوانب مثل ( التفاعل الاجتماعي، والتواصل، والسلوكيات) 

التاريخ

1911:  استخدم يوجين بلولر لأول مرة مصطلح التوحد لوصف أعراض الفصام.

1920 : ظهور القيود الغذائية لعلاج التوحد.

1943 : وصف ليو كانر لأول مرة التوحد بأنه اضطراب اجتماعي وعاطفي

1944 : نشر هانز أسبرجر مقالًا عن التوحد باعتباره اضطرابًا في التواصل عند الأطفال.

1970 : العلاج بالصدمة والعقاب المكروه نهج علاج التوحد في هذه الفترة.

1970 : طوّر جاي بيرارد تدريب التكامل السمعي لعلاج التوحد.

1980 : تم تضمين التوحد عند الأطفال في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-III) في فئة خاصة.

1987 : تم توسيع التوحد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) بما في ذلك معايير التشخيص.

1987 : طور إيفار لوفاس علاجًا سلوكيًا مكثفًا للأطفال المصابين بالتوحد

2013 : إلغاء مصطلحات قديمة تتعلق باضطراب طيف التوحد مثل ( اسبرجر-ريت وغيرها من المسميات القديمة ) واعتماد مصطلح اضطرابات طيف التوحد المصنف في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5).

الأسباب

لا يوجد سبب واحد لاضطراب طيف التوحد. هناك العديد من العوامل المختلفة التي تم تحديدها والتي قد تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد ،بما في ذلك العوامل البيئية والبيولوجية والوراثية.

على الرغم من أن الدراسات والأبحاث أظهرت القليل عن الأسباب المحددة ، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى ما قد يعرض الأطفال لخطر أكبر للإصابة باضطراب طيف التوحد وهي على النحو الآتي:

1- وجود شقيق من ذوي اضطراب طيف التوحد

2- أن يكون المولود لأبوين أكبر سنًا.

3- الاصابة بحالات وراثية أو صبغية معينة ، مثل متلازمة X (التصلب الحدبي).

4- المعاناة من مضاعفات أثناء الولادة.

الأعراض

يعاني الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، يعانون من سلوكيات و اهتمامات محددة، سلوكيات متكررة، يكون لديهم طرق مختلفة للتعلم، للحركة أو الانتباه.

 

مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي:

تشكل مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعي تحديا للأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد ومن الأمثلة حول مهارة التواصل الاجتماعي للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد:

1- يتجنب الاتصال بالعين أو لا يحافظ عليه

2- في عمر (9) أشهر: لا يستجيب للاسم

3- في عمر (9) أشهر: لا تظهر تعابير وجه مثل السعادة والحزن والغضب والمفاجأة

4- في عمر (12) شهر: لا يلعب الطفل ألعابًا تفاعلية بسيطة، مثل: التصفيق على أغاني معينة أو عمل حركات بسيطة مع أغنية مع الأشخاص الآخرين.

5- في عمر (12) شهر: يستخدم القليل من الإيماءات أو لا يستخدمها على الإطلاق، على سبيل المثال:  لا يلوح  بيديه  (باي-باي) إشارة للوداع

6-في عمر (15) شهر: لا يشارك الاهتمامات مع الآخرين، على سبيل المثال: أن يظهر للآخرين أو يريهم شيئًا يحبه

7- في عمر (18) شهر: لا يشير إلى الأشياء المثيرة للاهتمام باستخدام إصبعه.

8- في عمر (24) شهر: لا يلاحظ عندما يتأذى الآخرون أو ينزعجون

9- في عمر (36) شهر: لا يلاحظ الأطفال الآخرين ولا ينضم إليهم في اللعب

10-في عمر (48) شهرًا: ليس لديه لعب تخيلي (لا يتظاهر بأنه شيء آخر ) مثل: لعب دور أو تمثيل دور معلم أو بطل خارق أثناء اللعب

11- في عمر (60) شهرًا: لا يتفاعل بالغناء والرقص عند سماع الموسيقى

السلوكيات أو الاهتمامات الضيقة ( المقيدة/المحدودة) أو المتكررة:

1- القيام بـ صف الألعاب على شكل خط مستقيم بجانب بعضها البعض      و الانزعاج عند طلب تغيير النظام.

2- المصاداة: أي تكرار الكلمات أو العبارات مرارًا وتكرارًا.

3- اللعب بالألعاب بنفس الطريقة في كل مرة بطريقة غير وظيفية.

4- التركيز على أجزاء الأشياء، مثل: التركيز على عجلات السيارة ودورانها.

5- الانزعاج من التغييرات البسيطة.

6- الهوس في الاهتمامات.

7-  إتباع نمط روتين معين.

8- رفرفة اليدين، والتأرجح بالجسم، أو الدوران حول نفسه.

9- ردود أفعال غريبة وغير عادية للأشياء مثل: رائحتها – طعمها – ملمسها.

سمات وخصائص أخرى:

1- المهارات اللغوية المتأخرة.

2- المهارات الحركية المتأخرة.

3- تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.

4- السلوك الاندفاعي.

5- اضطراب الصرع أو النوبات.

6- اضطرابات في الأكل والنوم .

7- مشاكل الجهاز الهضمي مثل: الإمساك.

8- مزاج غير عادي أو ردود فعل عاطفية.

9- القلق أو التوتر.

10- عدم الخوف أو خوف أكثر من المتوقع

العلاج

يوجد العديد من التدخلات المتاحة لذوي اضطراب طيف التوحد يمكن تقسيمها إلى الفئات التالية:

1- التدخل السلوكي. 

2- التدخل النمائي (التطوري).

3- التدخل التعليمي.

4-التدخل من خلال العلاقات الاجتماعية.

5- التدخل الدوائي.

6- التدخل النفسي.

7- التدخلات البديلة.

 

التدخلات السلوكية أو المنهج السلوكي:

تركز على تغيير السلوكيات من خلال فهم ما يحدث قبل السلوك وبعده.

ويعتبر التدخل السلوكي أو المناهج السلوكية مبنية على الأدلة، وتعد الأكثر تأثيرا وفائدة  لعلاج أعراض اضطراب طيف التوحد والتخفيف منها.

يطلق على العلاج السلوكي المطبق مع الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد اسم تحليل السلوك التطبيقي (ABA).

التدخلات النمائية (التطورية):

تركز المناهج النمائية (التطورية) على تحسين مهارات نمائية محددة، مثل المهارات اللغوية أو المهارات البدنية ومنها:

1- علاج  النطق واللغة :

يعد علاج النطق واللغة الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص المشخصين بالتوحد، حيث يساعد علاج النطق واللغة على تحسين فهم الشخص واستخدامه للغة والكلام ، حيث بعض المصابين باضطراب طيف التوحد لديه تواصل شفهي، في حين قد يتواصل آخرون من خلال استخدام الإشارات أو الإيماءات أو الصور أو الجهاز اللوحي (الأيباد).

2- العلاج الوظيفي:

يدرِّب الشخص على المهارات التي تساعده على العيش بشكل مستقل قدر الإمكان، قد تشمل المهارات: ارتداء الملابس وتناول الطعام والاستحمام وغيرها من مهارات العناية بالذات.

3- تدخلات التكامل الحسي:

يساعد على تحسين الاستجابات للمدخلات الحسية التي قد تكون مقيدة.

4-العلاج الطبيعي:

يساعد في تحسين المهارات الجسدية، مثل: الحركات الدقيقة للأصابع أو الحركات الأكبر في الجذع والجسم.

5- نموذج دنفر للتدخل المبكر (ESDM):

 هو نهج نمائي يعتمد على مبادئ تحليل السلوك التطبيقي تم استخدامه مع الأطفال الذين تتراوح بين 12-48 شهرًا.

يستخدم نموذج دنفر اللعب والمشاركة الاجتماعية والاهتمام المشترك في البيئات الطبيعية لتحسين اللغة والمهارات الاجتماعية وتعلم المهارات.

التدخلات التعليمية / التربوية:

يتم تقديم التدخلات التعليمية في بيئة الفصل الدراسي، من أحد أنواع الأساليب التعليمية: علاج وتعليم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وذوي الإعاقة الغير قادرين على التواصل (TEACCH)

ويعد (TEACCH) أحد المناهج التعليمية التي تساهم في علاج وتعليم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وذوي الإعاقة الغير قادرين على التواصل

يعتمد ( TEACCH) على فكرة أن الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد يتطورون من خلال التعلم البصري.

يوفر المعلمون في ( TEACCH) طرقًا لتعديل الفصل الدراسي وتحسين النتائج الأكاديمية. على سبيل المثال: يمكن كتابة الروتين اليومي أو رسمه للأطفال ووضع الروتين أمامهم ليستطيعوا رؤيته.

التدخل من خلال العلاقات الاجتماعية:

تركز تدخلات العلاقات الاجتماعية على تحسين المهارات الاجتماعية وبناء الروابط العاطفية.

مثل: تقديم القصص الاجتماعية، توفير مجموعات مع أطفال آخرين للتدريب وتحسين المهارات الاجتماعية.

التدخل من خلال العلاجات الدوائية:

لا توجد أدوية تعالج الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد، قد تساعد الأدوية من تخفيف ومعالجة الأعراض المصاحبة التي يمكن أن تساعد الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد على أداء وظيفتهم ومهاراتهم بشكل أفضل.

كما يمكن أن تساعد الأدوية في إدارة الحالات النفسية المصاحبة، مثل: القلق أو الاكتئاب، بالإضافة إلى الحالات الطبية مثل: النوبات أو مشاكل النوم أو مشاكل المعدة أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.

التدخل بواسطة المناهج النفسية:

يمكن أن تساعد الأساليب النفسية الأشخاص المشخصين باضطراب طيف التوحد في التعامل مع القلق، الاكتئاب و مشكلات الصحة العقلية الأخرى.

من العلاجات النفسية: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) :

هو أحد الأساليب النفسية التي تركز على تعليم الربط بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات، تغيير طريقة تفكير الشخص في الموقف لتغيير طريقة تفاعله مع الموقف.

التدخل من خلال العلاجات البديلة:

تستخدم بعض الأسر تدخلات لا تندرج تحت أي تدخل من من التدخلات العلاجية الأخرى

قد تشمل الأنظمة الغذائية الخاصة، المكملات الغذائية كالأعشاب، العناية بتقويم العمود الفقري، العلاج باللعب مع الحيوانات: كالدلافين أو الخيل، العلاج بالفنون، اليقظة أو علاجات الاسترخاء. 

يجب على الأسر و مقدمي الرعاية دائمًا التحدث إلى الطبيب قبل البدء في  العلاج البديل.